واشنطن ـ المغرب اليوم
يبدو أن تحليلا جديدا لفقرات وعظام حوض إنسان نياندرتال، المكتشفة في فرنسا في أوائل القرن العشرين، سيضع نهاية للنقاش الدائر منذ زمن طويل حول وضعية جسم الإنسان البدائي.
وتشير الدراسة الحديثة إلى أن إنسان نياندرتال كان يتنقل بظهر مستقيم تماما مثل البشر المعاصرين، على عكس ما كان يعتقد بأنه كان منحني العمود الفقري.
وعلى مر السنوات، تنوعت إعادة بناء البشر القدماء بشكل هائل، واستمر العلماء في رسم الصورة النمطية الشبيهة بالقرود للإنسان البدائي، إلا أن دراسة حديثة خلصت إلى أن هذه الكائنات القديمة كانت في الواقع ذات عمود فقري أشد صلابة من البشر المعاصرين، وأن انحناء العمود الفقري وقع ضمن النطاق البشري الطبيعي.
واعتمد فريق البحث إعادة بناء الحوض للتحقيق في انحناء العمود الفقري للإنسان البدائي، الذي عثر عليه في كهف ببلدية "La Chapelle-aux-Saints" الفرنسية.
وعُثر على أجزاء الهيكل العظمي لإنسان نياندرتال في عام 1908، ويقال إنها تمثل بقايا رجل كبير في السن كان في الستينات أو السبعينات من العمر عند وفاته. وبالنظر إلى تقدمه في العمر، يقول الباحثون إنه ربما كان يعاني من التهاب المفاصل أو تفسيرات أخرى ترتبط بالعمر.
وباستخدام تقنية إعادة البناء، فحص الفريق زاوية الحوض بالنسبة للعمود الفقري، إلى جانب مفاصل الفقرات العنقية والقطنية. ووجدوا أن ذلك الإنسان يشبه إلى حد كبير صورة الإنسان المعاصر.
ووفقا للباحثين، فإن النتائج تضيف دليلا جديدا يدعم التشابه التشريحي للإنسان البدائي مع البشر المعاصرين.
وكتب الباحثون في الدراسة التي نشرت في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم، قائلين: "لقد حان الوقت لتجاوز مرحلة جعل إنسان نياندرتال أقل إنسانية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر