واشنطن - المغرب اليوم
حلق كويكب باتجاه الأرض محققا واحدة من "أقرب المواجهات" التي تم تسجيلها على الإطلاق، حسب وكالة ناسا.وقالت وكالة الفضاء الأمريكية إن الكويكب 2023 BU حلّق فوق الأرض على ارتفاع 2200 ميل فقط (3600 كيلومتر) فوق الطرف الجنوبي لأمريكا الجنوبية، وأن لحظة وصول هذا الكائن من أقرب نقطة له كانت مختلفة وفقا لمكان تواجد الأشخاص.
وبحسب بيان سابق لناسا، توقع العلماء أن الكويكب سيصل إلى أقرب نقطة له منا في تمام الساعة 12:27 صباحا من يوم الجمعة بتوقيت غرينتش، أو 7.27 مساء يوم الخميس بالتوقيت الشرقي.
الكويكب وهو بحجم حافلة لندن ذات الطابقين مر بأمان فوق الأرض، في ما وصفته وكالة ناسا بأنه "أحد أقرب الاقترابات" التي تم تسجيلها على الإطلاق، على بعد عُشر مسافة مدار معظم أقمار الاتصالات.
وحلق الكويكب المكتشف حديثا، فوق الكوكب دون أن يكون هناك أي فرصة لضربنا، رغم قربه الوثيق (ما يعادل تقريبا نفس المسافة من المملكة المتحدة إلى قبرص أو لندن إلى القاهرة).
ويُعتقد أن حجم الكويكب 2023 BU يتراوح بين 3.5 مترا و8.5 مترا. وقد تم رصده قبل أيام فقط من اقترابه الوثيق منا.
وعثر على الجسم الفضائي، في 21 يناير، من قبل عالم الفلك الهاوي في شبه جزيرة القرم جينادي بوريسوف - الذي اكتشف أيضا المذنب 2l / Borisov، وهو جسم مثير للاهتمام يعتقد أنه زارنا من خارج النظام الشمسي.
في غضون أيام، لم يؤكد علماء فلك آخرون وجود الجسم فحسب، بل قاموا أيضا بإجراء عشرات الملاحظات عنه، ما ساعدهم على التنبؤ بمداره عبر الفضاء.
وأكدت وكالة ناسا أنه "لا يوجد خطر" من اصطدام الجسم بالأرض، ولكن حتى لو حدث ذلك، فمن غير المرجح أن يتسبب في أي ضرر كبير. فسيتحول الكويكب إلى كرة نارية وهو يندفع في الغلاف الجوي ويتفكك تاركا وراءه بعض الكويكبات الصغيرة على الأكثر.
ومع ذلك، سيقترب كثيرا من الأرض بحيث يتغير مساره بشكل كبير بسبب جاذبية كوكبنا. وقبل هذا الممر، كان يسافر في شكل دائري تقريبا، مشابه لمدار الأرض، ويستغرق 359 يوما للالتفاف حول الشمس.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر