واشنطن ـ المغرب اليوم
أطلقت شركة "F5 نتوركس " تحذيراً من برمجية "ريبر بوتنت" التي تعدّ نسخة مطورة من البرمجية الخبيثة "ميراي بوتنت" التي تسببت باضطرابات كبيرة على شبكة الإنترنت.
وقد نمت هذه البرمجية وتطورت بهدوء على مدار شهر كامل انتشرت خلاله في أنواع عديدة من الأجهزة المتصلة بشبكة الإنترنت.
ويشكل الاختلاف الأبرز بين هاتين البرمجيتين في محاولة برمجية "ميراي" الاتصال بالأجهزة عبر بروتوكول تسجيل الدخول "تيلينت" مستفيدة من كلمات المرور الضعيفة للتحكم بالأجهزة.
في المقابل، تهدف برمجية "ريبر بوتنت" إلى استغلال نقاط الضعف في الأجهزة غير المحدثة للتحكم بها وإضافتها لمنصة القيادة والتحكم، ما يعنى تمكنها من مواصلة النمو، وتسخيرها من قبل مجرمي الإنترنت للقيام بمختلف الأنشطة الإجرامية".
وقال مدير النظم الهندسية لدى شركة "F5 نتوركس" تريستان ليفربول : "إن عملية تغير وتحديث كلمات المرور لا تكفي لتوفير الحماية من برمجيات البوتنت الخبيثة، ولكن ينصح القيام بذلك دائما لكافة الأجهزة المتصلة بالإنترنت. ولوقف انتشار برمجية البوتنت الخبيثة هذه، يتوجب على كافة الشركات والمستخدمين ضمان تشغيل أحدث إصدارات من البرمجيات الأساسية "فيرموير" التي ستوفر التحديثات الأمنية المطلوبة للتعامل مع هذه البرمجيات".
"ومع ذلك، ونظراً لتحكم برمجية "ريبر بوتنت" بالعديد من الأجهزة حالياً، فإنه يمكن استخدامها للتسبب بالضرر للمستخدمين الإيجابيين لشبكة الإنترنت. وبالنظر إلى ذلك، فإنه يتوجب على الجميع الاستعداد لما هو أسوأ، فلا زلنا لا نعرف فيما إذا كانت الدوافع المهاجمين هي إحداث الفوضى أو الكسب المالي أو استهداف الحكومات والشركات الكبيرة. وبالنسبة للشركات الراغبة بحماية أعمالها، فإنه يتوجب عليها تحديد المعلومات الحساسة التي يجب أن تتوفر في أي مكان وأي زمان، حيث يمكن توفير الحماية الأمنية لهذه المناطق الرئيسية، كما يجب تطوير ونشر خطة للتعامل مع الحلات الطارئة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر