الدار البيضاء- جميلة عمر
ساهم دخول المرأة في وقت مبكر إلى جهاز القضاء في تحقيق تراكمات على مستوى تجربتها في هذا المجال، وتجاوز بعض الرواسب الاجتماعية والثقافية التي كانت منتشرة عقب حصول المغرب على استقلاله، لاسيما تلك المرتبطة بالنظرة الدونية للمرأة التي تحد أدوارها في وظائف محددة سلفًا، تبعًا لتقسيم تقليدي لا يسمح للنساء عامةً بالوصول إلى مراكز صنع القرار أو احتلال مناصب مهمة في أجهزة الدولة.
وعائشة الناصري تعد أيقونة القضاء المغربي وسميت بـ"المرأة الحديدية"؛ لأنها تمكنت من الوقوف أمام المجتمع الذكوري لتؤكد له أنّ المرأة تمكنت من اختراق تلك المجالات التي كانت في الأمس حكرًا له، وبرهنت من خلال عملها أنَّ المرأة تفوق الرجل من حيث الاجتهاد والبحث، وإخراج القانون المغربي من كل الثغرات التي كانت تقيد الدستور المغربي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر