باريس ـ المغرب اليوم
اظهرت نتائج اولية مشجعة لدراسة كشف عنها الخميس ان زراعة خلايا جذعية في العضو الذكري قد تساهم في معالجة الاضطرابات الكبيرة في الانتصاب التي يعاني منها بعض الرجال بعد اصابتهم بسرطان البروستات.
وقال المعهد الوطني الفرنسي للصحة والابحاث الطبية في بيان ان "12 مريضا يعانون من اضطرابات حادة في الانتصاب اثر اصابتهم بسرطان البروستات خضعوا لعملية رزع خلايا جذعية في العضو الذكري. وبعد ستة اشهر ابلغ المرضى بوجود تحسن في الممارسة الجنسية والانتصاب وصلابة العضو الذكري ونوعية النشوة".
ولا يزال العجز الجنسي من العواقب الرئيسية لاستئصال البروستات بعد الاصابة بسرطان ما يؤثر كثيرا على نوعية حياة المريض وثقته بنفسه على ما اوضح المعهد الوطني مشيرا الى ان هذا الامر "يأتي نتيجة اصابات في الاوعية والاعصاب الملاصقة للواجهة الجانبية للبروستات قبل الوصول الى تكتلات الانتصاب".
واجريت التجربة السريرية في مستشفى هنري-موندور الجامعي في كريتيي من اجل "اصلاح الاصابات في خلايا العضو التناسلي".
وقد حقن الباحثون العضو الذكري بخلايا جذعية اخذت من النخاع العظمي للمرضى اذ ان دراسات كثيرة سبق ان اظهرت ان النخاع العظمي يحوي انواعا مختلفة من الخلايا الجذعية القادرة "من التحول تلقائيا الى خلايا من النوع نفسه كتلك المتضررة في العضو الذكري" على ما اوضح المعهد.
وكان المرضى يعانون من اضطرابات دائمة في الانتصاب فيما بقيت العلاجات السابقة من فياغرا ومضخة انتصاب، من دون اي نتيجة.
وبعد ستة اشهر على زرع الخلايا لاحظ الباحثون "تحسنا واضحا في الاداء الجنسي الرئيسي". وقد تحسن مستوى الرضا من العلاقات الجنسية بشكل عام فضلا عن نوعية النشوة.
واشار مريضان الى "انتصاب عادي كذلك الذي كان قبل استئصال البروستات".
وقد تواصل تحسن الاداء الجنسي بعد سنة على عملية الزرع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر