واشنطن - أ ش أ
ذكرت دراسة طبية حديثة أن الحقن بعلاج دوائي جديد لمرضى الذئبة أظهر نتائج مبشرة للتجارب السريرية الأولية التى أجريت على الدواء.
وأجريت اختبارات أولية لعقار تجريبي أطلق عليه اسم (بليموماب) على مرضى الذئبة الحمامية الجهازية، وهو مرض التهابى مزمن يمكن أن يؤثر على المرضى من النساء بصورة خاصة.
ووفقا للنتائج التي نشرت في عدد أبريل من مجلة (التهاب المفاصل والروماتيزم) أنه تمت الموافقة على عقار (بليموماب) تحت اسم تجاري باسم (بنليستا)، يتم تسويقه من قبل شركة (جلاسكو سميث كلاين) البريطانية للصناعات الدوائية فى الولايات المتحدة وكندا وأوروبا للاستخدام الوريدي فى تركيبة مع أدوية الذئبة الأخرى التي أجريت عليها التجارب بين عامي 2011 – 2015 .
وقال الدكتور أندريا دوريا الباحث في جامعة (واشنطن) إن إعطاء دواء (بيليموماب) عن طريق الوريد يشكل عقبة في علاج العديد من المرضى بسبب الحاجة إلى الذهاب للمستشفى لتلقى العلاج، مضيفا أن الإدارة الذاتية لعقار (بيليموماب) تحت الجلد تجعل الوصول إلى المستشفى غير ضروري؛ ما يؤدى إلى توفير فى التكلفة على المرضى والمجتمع.
وتقدر مؤسسة (لوبوس) الأمريكية معاناة 1.5 مليون أمريكي من شكل من أشكال مرض الذئبة مع تصنيف 70٪ من الحالات على أنها ذئبة جهازية.
وأوضح المسئولون في مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض أنه لا يوجد علاج لمرض الذئبة، لكن التغييرات في نمط الحياة يمكن أن تساعد في السيطرة عليه.
وأعلن مركز الوقاية والسيطرة على الأمراض نتائج الدراسة، التي كشفت عن وجود 28 ألفا و411 حالة وفاة بين عامي 2008 - 2015 بسبب مرض الذئبة؛ مما جعلها السبب الرئيسي العاشر للوفاة بين النساء في المرحلة العمرية مابين 15-24 عاما .
وفى التجارب السريرية، تلقى 356 مشاركًا ذوى خصائص نشاطه عن المرض، حصلوا على حقن أسبوعية من عقار (البلياماب) بواقع 200 مللي جرام أو دواء وهمي بالإضافة إلى علاج الذئبة التقليدي.
وبعد مرور 52 أسبوعا، وجد الباحثون أن الدواء قلل من نشاط مرض الذئبة بنسبة 64.6% مقابل 47.2% للعلاج الوهمي، كما عانى المشاركون من عدد أقل من مشاكل التهابية بواقع 14.1% لأولئك الذين تناولوا عقار (بيليموماب)، مقابل 31.5% للدواء الوهمي، بالإضافة إلى ذلك، كان الأشخاص الذين يتناولون هذا الدواء أكثر قدرة على تقليل احتياجهم للعقاقير (الستيرويداتية)، وغالبًا ما تُعزى الوفيات الناجمة عن مرض الذئبة إلى الفشل الكلوي والنوبات القلبية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر