تعد زراعة الرحم أحد أحدث النجاحات الطبية التي يمكن أن تساعد النساء حول العالم اللائي ولدن بدون رحم أو تم استئصاله.
وقالت سارة بروكر من مؤسسة أبحاث صحة المرأة في جامعة توبينجن في ألمانيا إن أكبر مجموعة من المرضى المحتمل خضوعهن لزراعة الرحم كانت تعاني من حالة تسمى "متلازمة ماير روكيتانسكي كوستر هاوزر".
وتولد النساء اللائي تعانين من هذه الحالة بدون مهبل أو رحم ولكن لديهن باقي الأعضاء الجنسية مثل البويضات والثدي والبظر والشفرين.
وكان السبيل الوحيد لهؤلاء النساء في السابق للحصول على أطفال مرتبطين بهن بيولوجيًا هو تأجير الأرحام.
كم عدد النساء اللائي تعانين من هذه الحالة؟
وتوضح بروكر أن واحدة تقريبًا من كل 5 آلاف رضيعة تولد بـ "متلازمة ماير روكيتانسكي كوستر هاوزر".
وحتى الآن يوجد 8 آلاف امرأة مصابة بهذه الحالة.
وقالت بروكر إن هذا الموضوع من المحرمات لدرجة أن قلة من النساء يكشفن عنه.
ولكن زراعة الرحم لن تساعد النساء المصابات "بمتلازمة ماير روكيتانسكي كوستر هاوزر" فحسب، ولكن أيضًا النساء اللائي تم استئصال أرحامهن جراء سرطان عنق الرحم أو خلال الولادة.
من أين يأتي التبرع بالأعضاء؟
تأتي أكثر عمليات الزراعة الواعدة من الأقارب الأحياء مثل أم أو شقيقة المريضة.
وقالت بروكر إنه حتى الآن لم تكن سوى عمليات التبرع من الأحياء ناجحة.
أما استخدام رحم من متبرع متوفي لم تثبت نجاحًا حتى الآن.
أي الأعضاء ملائمة للزراعة؟
الرحم من أي عمر تقريبًا يصلح للزراعة.
وعلى عكس المبايض يمكن إعادة الحيوية للرحم بالهرمونات، بحسب بروكر.
ولكن الشرط الوحيد هو أن تكون المتبرعة قد حملت مرة واحدة على الأقل في حياتها.
ماذا يحدث بعد الزراعة؟
كما هو الحال في كل عمليات زراعة الأعضاء، من المهم أولًا التأكد من أن لا يتم رفض الجسم الجديد وأن يشفى بالكامل.
وبعد عام يمكن للمريضة الخضوع لعملية زرع الجنين أي التلقيح الاصطناعي.
وعملية التخصيب الطبيعية ليست ممكنة نظرا لأن الرحم يزرع بدون قناة فالوب حيث تلتقي البويضة والحيوان المنوي بشكل طبيعي.
وإذا كانت هذه الخطوة ناجحة فسوف تخضع الأم لجراحة قيصرية خلال الولادة لمنع تمزيق الرحم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر