بكين - المغرب اليوم
تواجه الصين أزمة صحية كبيرة، حيث أبلغت المستشفيات في بكين والمدن الكبرى الأخرى عن زيادة في حالات الالتهاب الرئوي بين الأطفال، وهو ما أثار مخاوف من احتمال تستر السلطات الصينية على أمر ما.
وأكدت الحكومة أن الارتفاع الكبير في أمراض الجهاز التنفسي هو نتيجة للأمراض المرتبطة بالشتاء التي تفاقمت بسبب رفع قيود كوفيد-19.
ومع ذلك، تتزايد المخاوف من أن بكين قد تقلل من أهمية قضية أكثر خطورة، مثل ظهور سلالات مقاومة للمضادات الحيوية، وهي بكتيريا تسبب زيادة في حالات الإلتهاب الرئوي التي تحتاج إلى العلاج في المستشفيات.
ووفقا لمجلة فورين بوليسي الأمريكية، أدى تاريخ الحكومة الصينية في إخفاء الأزمات الصحية، ولا سيما خلال تفشي مرض السارس وكوفيد-19، إلى إثارة الشكوك المحيطة بتعاملها الحالي مع الوضع، حيث أدى الافتقار إلى الشفافية والتحقيقات المستقلة في الأوبئة السابقة إلى زيادة الشكوك بشأن الرواية الرسمية.
وتصر السلطات الصينية على عدم وجود عامل ممرض جديد مسؤول عن تفشي المرض الحالي، يشير خبراء الصحة إلى أن السلالات المقاومة للمضادات الحيوية قد تشكل تهديدا أكبر.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، زادت حالات الالتهاب الرئوي غير المبررة بين الأطفال في أجزاء من أوروبا، حيث استمر الارتفاع في حالات الالتهاب الرئوي بين الأطفال بشكل غير متوقع في هولندا.
ووصلت المعدلات إلى مستوى ينذر بالخطر في الأسبوع الماضي، حيث تم علاج 80 من كل 100.000 طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و15 عامًا من الالتهاب الرئوي، وهو أعلى تفشي سجلته هولندا د، وينشأ هذا القلق وسط تساؤلات حول شفافية الصين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر