غزة - المغرب اليوم
حذّرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، من أن خدمات كبيرة في الوزارة معرضة للتوقف خلال أيام قليلة مقبلة، في حال عدم توافر الإمدادات اللازمة لمستشفياتها، مشيرًا إلى نقص الأدوية، والمستلزمات الطبية، وإمدادات الوقود.
وأكد المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في تصريحات نشرتها صحيفة "إرم نيوز" الإماراتية، أن القطاع الصحي أمام تحدي نقص الأدوية والمستلزمات الطبية جراء قطع الكهرباء عن غزة إذ لا تتجاوز ساعات وصل التيار الكهربائي الواردة من الشركة 4 ساعات، مما يستوجب توفير 40-80 ألف لتر يوميًا من السولار لتشغيل المولدات، ونحو مليون إلى مليوني لتر سولار شهريًا، مشيرًا، إلى أن ما لديها من وقود يكفي فقط لأيام قليلة.وقال، إن "التحدي الآخر يتمثل في استهداف الطائرات الإسرائيلية المتعمد للطواقم الصحية، إذ قتلت 3 عاملين ودمرت 5 سيارات إسعاف، واستهدفت عدة مستشفيات ومراكز صحية منها المستشفى الأندونيسي، وبيت حانون شمال القطاع، ومستشفى "شهداء الأقصى" وسط القطاع، ومجمع ناصر الطبي في محافظة خان يونس جنوب القطاع.
ونبّه "القدرة" إلى أن الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف باتت بلا مأمن في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على الأحياء السكنية، والطواقم الطبية، وفي الإطار ذاته قال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني الرائد محمود بصل، إن "سيارات الإطفاء الخاصة بالجهاز متهالكة بشكل كامل، حيث يعود تاريخ تصنيعها لأعوام 1988- 1994، ومن المفترض أن تخرج عن الخدمة".
وأوضح بأنه "ونتيجة خصوصية غزة ورفض إسرائيل إدخال المعدات اللازمة للجهاز، يتم العمل على صيانة هذه السيارات، رغم أن هذا الأمر وفق منطق الإطفاء خاطئ"، ولفت إلى أن سيارات الإطفاء تعاني من مشاكل كثيرة، خاصة أن الأعطال المتكررة تحول دون وصولها إلى موقع المهمة، في حين إن بعضها يتوقف بشكل مفاجئ.
وكشف بأن طواقم الدفاع المدني نفذت منذ بداية الأحداث 112 مهمة، منها 60 مهمة إطفاء و20 مهمة انقاذ و32 مهمة إسعاف، في كافة محافظات القطاع، مبينا أن الطواقم لا زالت تعمل على انتشال الجثث والمصابين من تحت الأنقاض رغم الإمكانيات الضعيفة، وقال إن "القوات الإسرائيلية، تنفذ هجمات في كل دقيقة، سواء بوساطة المدفعية أو البوارج البحرية أو الطائرات ضد أهداف في قطاع غزة، فيما تقوم باستهداف الأراضي الزراعية الشرقية بالذخائر الحية.
وأكد أن طواقم الدفاع المدني تعمل على مدار الساعة لانتشال الأشلاء من بين الركام، لكنه أشار مجددا إلى أن إمكانيات الجهاز ضعيفة، إذ أنهكت الحروب المتوالية هذه المعدات وأفقدتها القدرة على العمل، وبين "بصل" بأن إسرائيل تمنع دخول معدات الإسعاف والإنقاذ إلى قطاع غزة، رغم المحاولات المتكررة والتواصل المستمر مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والجهات المانحة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر