واشنطن ـ المغرب اليوم
أكدت دراسة طبية حديثة أن الجيل الجديد من عقاقير السيولة ، مثل "زاريلتو"، براداكسا، إلكويس، ليست مرتبطة بخطر أكبر للحدوث النزيف ، مقارنة بعقار " الوارفارين" القديم. وتشير الدراسة إلي أن العديد من المرضى الذين يعانون من جلطات الدم في أقدامهم - تسمى الجلطات الدموية الوريدية (فت) - أو لديهم إيقاع ضربات قلب غير منتظمة ، كما هو فى حالة الرجفان الأذيني ، يتم إعطاؤهم أدوية سيولة للحيلولة دون حدوث جلطات تهدد حياتهم ، والتى قد تنتقل إلى القلب أو المخ.
وقال الباحث الرئيسي"مين جون "، فى جامعة"نيو ساوث ويلز" فى سيدنى ، بأستراليا : "نظرا للمزايا المرتبطة بهذه العقاقير الجديدة التي لا تتطلب مراقبة متكررة ، تشير نتائجنا إلى أنها يمكن أن تعتبر خيارا لعلاج المرضى الذين يعانون من الجلطات الدموية الوريدية ، و الذين هم مرشحون لتلقي العلاج المضاد للتجلط عن طريق الفم .. غير أنه حذر من أن الدراسة الكندية - الأسترالية كانت دراسة رصدية ، و لذلك لا يمكن استبعاد إمكانية أن تكون النتائج ناجمة عن عوامل أخرى لم يتم قياسها". وأوضح الباحثون أن عقار "ورافارين" على الرغم من أنه الأكثر فعالية فى الوقاية من تجلط الدم ، إلا أنه يجب مراقبته عن كثب عن طريق إجراء إختبارات دم متكررة لضمان توفير الحماية .. وأضافوا ، إن مضادات التجلط الأحدث، التي تسمى مضادات التجلط الفموية المباشرة، فعالة مثل الوارفارين و لا تتطلب اختبارات دم ثابتة .
ووفقا للدكتور بايرون لي، مدير مختبر الفيزولوجيا الكهربية والعيادات فى جامعة "كاليفورنيا"، فإن مضادات التجلط عن طريق الفم المباشرة قد حصلت على الكثير من الدعاية السلبية من قبل التقارير الصحفية .. وأضاف، "أن الإعلانات التليفزيونية فى وقت متأخر من الليل حول مخاطر الأجيال القديمة من هذه العقاقير قد زادت من الاعتقاد الخاطئ لدى المرضى بكون هذه الأدوية خطيرة .. مؤكدا أن الدراسات الحالية أكدت أن هذه الأدوية آمنة تماما مثل عقار"الوارفارين" القديم وإن لم يكن أفضل".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر