واشنطن - رولا عيسى
أمام آلاف الأشخاص في حديقة «سنترال بارك» في نيويورك وجمهور أكبر بكثير عبر التلفزيون، سعى مهرجان «غلوبال سيتيزن فيستيفال» من خلال الترفيه إلى حشد الدعم لأهداف الأمم المتحدة التنموية.
وكانت بيونسي من أكبر النجوم المشاركين في الحفلة مساء أول أمس الجمعة، إلى جانب فرقة "الروك" المخضرمة «بيرل جام» وفرقة «كولدبلاي» والمغني البريطاني إيد شيران ومغني "الراب" والناشط في المجال الاجتماعي كومون، فضلاً عن المغني الهندي سونيدي شوبان.
وأنهت بيونسي وصلتها الغنائية بترحيبها على المسرح بضيف غير معلن هو السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما التي عانقتها بحرارة، وحضّت أوباما الحضور على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من أجل شن حملة باسم 62 مليون فتاة في العالم لا يذهبن إلى المدرسة.
وقالت زوجة الرئيس الأميركي: "هن يستحققن الفرص نفسها للحصول على تعليم مثل ابنتي وبناتكم وكل أولادنا". وأضافت أن: "منحهن هذه الفرصة هو في قلب عملنا لوضع حد للفقر العالمي".
وأقرت الأمم المتحدة هدفًا بوضع حد للفقر المدقع بحلول عام 2030 من خلال التركيز، خصوصًا على إتاحة فرص أكبر للفتيات وهو استثمار سيكون له تبعات إيجابية على مستقبل العائلات. وتقدر الأمم المتحدة كلفة تحقيق أهداف التنمية المستدامة بنحو خمسة آلاف بليون دولار سنويًا.
وحضر الحفلة رؤساء وزراء لوكسمبورغ ومالطا والنروج والسويد تعبيرًا عن دعمهم، فيما ظهر الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عبر شريط فيديو. وقالت رئيسة وزراء النروج إرنا سولبيرغ، وبلادها من أكبر الأطراف المانحة، إن "المهرجان يجب أن يشكل حافزًا لزيادة كبيرة في تمويل التعليم".
ودعت العالم إلى ضمان أن يذهب الأطفال إلى المدرسة لمدة 12 عامًا مع تسعة أعوام إلزامية، وأكدت أن لديهم القدرة على تحويل أحلام ملايين الأطفال إلى حقيقة وأن عليهم البدء الآن.
وزخر المهرجان بكم من المفاجآت، فقد استدعت فرقة «بيرل جام» إلى المسرح مجددًا المغنية بيونسي لأداء أغنية بوب مارلي الشهيرة «ريدمشن سونغ» التي ترافقت مع شريط فيديو يظهر بطل مكافحة نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا نلسون مانديلا وهو يدعو إلى مكافحة الفقر.
وأدت بيونسي إلى جانب أغاني البوب التي تشتهر بها، مع إيد شيران أغنية «درانك إن لاف» التي تؤديها عادة مع زوجها «جاي زي». وانضمت مغنية البوب أريانا غراندي إلى فرقة «كولدبلاي» البريطانية أيضًا لتأدية أغنية فيما ظهر ستينغ على المسرح فجأة ليؤدي أغنيته الشهيرة «إيفري بريث يو تايك» مع مغني الراب كومون.
وتولت ملالا يوسفزاي أصغر فائزة بجائزة نوبل للسلام في العالم الكلام بين وصلتين غنائيتين قائلة: "أن العالم لا يفتقر إلى المال".
وقالت الشابة الباكستانية البالغة 18 عامًا، والتي نجت من محاولة اغتيال دبرتها حركة طالبان ضدها عام 2012، لأنها كانت تناضل من أجل حق الفتيات في التعلم «لدينا بلايين الدولارات، لا بل أكثر إلا أنها تخصص للتسلح وهي أمور غير مفيدة للمجتمع، فالكتاب والقلم يمكنهما أن يغيرا حياة طفل وليس السلاح».
وحضّ النجم الهوليوودي ليوناردو دي كابريو العالم على التوصل إلى اتفاق حول التغير المناخي محذرًا من أن الاحتباس المناخي والكوارث التي قد تفاقم من الفقر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر