الرباط - المغرب اليوم
هي لوحات فنية ورسومات تمزج بين التصميم المعماري والفن التشكيلي للتعريف بالمميزات العمرانية والهندسية لمختلف مدن المغرب، يستعد الفنان الشاب هشام الزين أن يقدمها في معرض ضخم يوثق لـ75 محطة قطار عبر ربوع المملكة.
هذا الحدث الفني، الذي بادر باقتراحه الفنان التشكيلي الشاب على المكتب الوطني للسكك الحديدية، "يهدف إلى ترسيخ ثقافة الفن في فضاءات القطار، وتعزيز جاذبية المحطات بالمغرب، وتصحيح تلك النظرة القاتمة والنمطية لمحطات القطار التي يطبعها الملل"، يوضح هشام في حديثه لهسبريس.
ويسترسل الفنان التشكيلي ابن مراكش في حديثه: "هذا الأسلوب الفني يهدف أساسا إلى تحسين صورة محطات السكك الحديدية، وتعريف المسافرين العابرين عبر المحطات بالمدن المغربية من شمالها إلى جنوبها".
تحويل الهندسة المعمارية إلى فن وجعل اللوحة بنية معمارية شغف لم يفارق هشام منذ طفولته؛ وهو أحد أحفاد رجل الأعمال محمد الزين، الذي شارك في ترميم مسجد الكتبية وجدران مراكش، يقول هشام: "اتخذت من وثائق جدي مرجعا أساسيا لرسم أسلوب فني جديد يخدم الثقافة والهندسة المعمارية المغربية".
"المشروع، الذي يؤسس لثقافة الفن في فضاءات محطات القطارات، اقترحته على المكتب الوطني للسكك الحديدية.. ولم يتردد محمد ربيع الخليع، المدير العام للمؤسسة، في الموافقة على هذا النشاط الفني الثقافي... وهذا يدل على الوعي بأهمية الفن في الفضاء العام"، يقول هشام الزين.
وعن تفاصيل المشروع، يوضح ابن المدينة الحمراء: "انتهيت من رسم لوحات خاصة بمحطات القطار لكل من مراكش وبنجرير، واليوم أحط الرحال بمدينة سطات، في انتظار استكمال باقي المحطات نهاية غشت من السنة المقبلة".
وأضاف المتحدث: "حاولت تقسيم المشروع عبر 13 مرحلة موزعة عبر جهات المغرب، وبهذه الطريقة سوف أقضي ثلاثة أشهر في كل مرحلة"، مشيرا إلى أنه يعتزم تنظيم معارض صغيرة في أروقة بعض المحطات التي سيحط بها الرحال في انتظار تنظيم معرض ضخم للمشروع.
يذكر أن مشروع هشام الزين يحظى بدعم، إلى جانب دعم المكتب الوطني للسكك الحديدية، كل من وزارة الثقافة والاتصال ووزارة الشباب والرياضة وشركة فرنسية رائدة في مجال البناء والهندسة المعمارية لإنتاج مواد ومعدات الفنون الجميلة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر