الدارالبيضاء - شيماء عبد اللطيف
تنظم كلية الآداب والعلوم الإنسانية في نمسيك وجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، الدورة الـ 27 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء "FITU"، من 24 إلى 28 تموز / يوليو الجاري، في أفضية عبد الله العروي، في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في نمسيك، ومسرح المركز الثقافي الفرنسي، والمركبين الثقافيين لمولاي رشيد وسيدي بليوط.
وأعلن المنظمون، في بلاغ أن دورة هذا العام المنظمة تحت رعاية الملك محمد السادس، ستشهد مشاركة 11 دولة، هي "الجزائر، والسودان، والسعودية، ومصر، وألمانيا، وكرواتيا، ورومانيا، والسويد، والمكسيك، وفلسطين"، بالإضافة إلى البلد المنظم المغرب.
وأضافوا أن المسرح الروماني سيحل ضيفًا على المهرجان، باعتباره محطة مهمة في تاريخ المسرح العالمي، على مستوى التأسيس والفعل والتأثير على التجارب الحديثة شكلًا ومضمونًا، وبعدًا إيديولوجيًا ونفسيًا واجتماعيًا.
وفي إطار ثقافة الاعتراف، اختار المنظمون تكريم وجهين بارزين في الخريطة الثقافية والمسرحية المغربية، ويتعلق الأمر بأحمد مسعاية، والممثل والمخرج المسرحي محمد التسولي، من خلال إطلالة على تلاقح تجربة البحث الأكاديمي والممارسة الميدانية، التي ساهمت في تطوير تجربة المسرح المغربي.
وتتميز الدورة الجديدة بتنظيم ثماني ورشات تكوينية تتمحور حول البعد النفسي للمسرح، بتأطير أساتذة أكفاء من داخل المغرب وخارجه.
ويذكر أن المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء يعد مدرسة فنية أكاديمية موازية للبحث العلمي في الجامعة المغربية، من خلال جانبين مهمين، هما الجانب النظري والجانب التطبيقي التواصلي.
ويشار إلى أنه منذ انطلاقة أول دورة للمهرجان عام 1987، بدأ العد لتجربة أحيت عملًا مسرحيًا لم يحدث قطيعة مع التجارب المسرحية المعاصرة من مسرح الهواة والمسرح الاحترافي، بل احتوى المهرجان وتلاقح وساهم وطور وأضاف وأغنى كل التجارب السابقة.
وكانت نتيجة هذا التلاقح حمل خريجي المسرح الجامعي لواء الفعل الفني والثقافي في الساحة الفنية المغربية على مستويات عدة، إذ أصبحت فئة من خريجي المسرح الجامعي محركة لقطاعات المسرح والسينما والتلفزيون، وفئة أخرى محركة للفعل الفني والتأطير والبحث والتأليف في مجال المسرح.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر