الرياض - المغرب اليوم
تبوأت العلاقات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية والبرازيل مكانة عالية ومميزة، سعى من خلالها البلدان إلى جعلها أنموذجًا يحتذى به في العلاقات الاقتصادية على المستوى الدولي، نظرًا لما تميزت به من القوة والموثوقية والتنوع .
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين نحو 17.6 مليار ريال خلال العام 2018م ، وتمثل نسبة الواردات الغذائية من المنتجات البرازيلية ما نسبته 72.4% من حجم واردات المملكة من البرازيل .
وسعت البرازيل سعيًا حثيثًا إلى الاستفادة من السوق السعودية بهدف زيادة صادراتها من المنتجات الزراعية والغذائية والحيوانية بوصفها شريكًا اقتصاديًا رئيسًا للبرازيل على مستوى منطقة الشرق الأوسط وخاصة في المجال الزراعي .
وتمتاز الصادرات والمنتجات البرازيلية بالجودة العالية بالنظر إلى المعايير والاشتراطات التي وضعتها، إلى جانب السياسة البرازيلية التحفيزية وتهيئة المناخ الملائم والتكنلوجيا المتطورة في عمليات الإنتاج، واتباعها معايير واشتراطات صحية وبيئية صارمة، فضلًا عن خلوها من الأمراض ذات الصلة بالحيوانات، وتشير التوقعات المستقبلية أن مكانة البرازيل ستتعاظم في ظل تقديرات زيادة إنتاجها من الحبوب ومنتجات اللحوم والدواجن خلال السنوات القادمة .
ويتطلع البلدان إلى زيادة التعاون في المجالات المتعلقة بالقطاع الزراعي والحيواني حيث تتوافر العديد من الفرص الاستثمارية في مختلف المراحل المتصلة بهذه القطاعات سواء في الزراعة أو التخزين أو المواصلات والنقل والتكنلوجيا والابتكار وغيرها .
وتحتل البرازيل المرتبة الثانية عالميًا بين الدول المصدرة للغذاء، كما تحتل المرتبة الأولى عالميًا كأكبر منتج ومصدر للقهوة والسكر وفول الصويا واللحوم الحمراء كالبقر واللحوم البيضاء كالدجاج، وتصل عائداتها من المنتجات الغذائية إلى نحو 100 مليار دولار، فيما تبلغ مساحة الأراضي الصالحة للزراعة 79 مليون هكتار، كما تخطط لزيادة حصتها من صادرات الأغذية العالمية من 7% إلى 10% خلال الخمس سنوات القادمة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر