الظهران - المغرب اليوم
أعلنت كل من أرامكو السعودية وشركة بتروليوم ناسيونال بيرهاد (بتروناس)، شركة النفط الوطنية الماليزية, اليوم عن مشروعين مُشتركين جديدين لإنشاء مصفاة ومجمع بتروكيميائيات متكامل في ماليزيا.
وتُشكل هذه الشراكة تحالفًا إستراتيجيًا يجمع بين الموارد، والتقنيات، والخبرات، والحضور التجاري المتميز لشركتي النفط الوطنيتين الأكبر والأنجح حول العالم.
ويسمح المشروعان المُشتركان للطرفين بالملكية والمشاركة المتساوية في أعمال المصفاة، ووحدة التكسير، ومرافق بتروكيميائيات مُختارة تُعد جزءًا من مصفاة ومجمع البتروكيميائيات ضمن مجمع بنغيرانغ المتكامل في ولاية جوهور جنوب ماليزيا.
وتُقدم أرامكو السعودية بموجب هذه الشراكة 50% من احتياجات المصفاة من لقيم النفط الخام, مع إمكانية رفع هذه النسبة إلى 70%، في حين توفر بتروناس وشركاتها المنتسبة الغاز الطبيعي والكهرباء والمنافع الأخرى للمصفاة, كما سيتشارك الطرفان في حقوق بيع وشراء منتجات المشروعين بحصص متساوية.
وستُنتج المصفاة التي تبلغ طاقتها التكريرية 300 ألف برميل في اليوم عددًا من المنتجات النفطية المكررة مثل البنزين والديزل وتُطابق مواصفات الوقود يورو 5، كما ستوفر المصفاة اللقيم المطلوب لمجمع البتروكيميائيات المتكامل الذي سيعمل بطاقة إنتاجية تبلغ 3.3 مليون طن سنويًا من المنتجات البتروكيميائية.
وبلغت نسبة إنجاز المشروع حتى الآن 87%، وبذلك فإن أعمال تطوير مجمع بنغيرانغ المتكامل تسير وفق الخطة الموضوعة لبدء تشغيل المصفاة في الربع الأول من عام 2019م.
وأوضح النائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية للتكرير والمعالجة والتسويق عبدالعزيز القديمي, أن الاتفاقية تعزز موقع أرامكو السعودية ونمو أعمالها ومشاريعها في منطقة جنوب شرق آسيا من خلال توريد الزيت الخام وأعمال التكرير والمعالجة والتسويق عالمية المستوى.
وأفاد أن الاتفاقية تسهم في تحقيق أعلى درجات التكامل بين أعمال التكرير والبتروكيميائيات، وإنتاج البتروكيميائيات بكميات أكبر من النفط الخام المُستخدم بنسبة 20%, مفيداً أن ذلك يتماشى مع إستراتيجية الشركة لتنمية أعمال التكرير والمعالجة والتسويق، ونستثمر في التكرير والبتروكيميائيات من خلال مجموعة عالمية من مجمعات التصنيع في مواقع إستراتيجية مختلفة بطاقة تكريرية تترواح بين ثمانية وعشرة ملايين برميل يوميًا" , مشيراً إلى أن الشراكة مع بتروناس ستُمهد الطريق أمام العديد من فرص التعاون المستقبلي بين الشركتين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر