دمشق - المغرب اليوم
شهدت الليرة السورية انهياراً حاداً غير مسبوق صباح اليوم الأحد، بعد انتشار مشاهد من دمشق تؤكد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وهوت قيمة العملة السورية مقابل الدولار الأميركي بنسبة 42 بالمئة في تداولات مدينة دمشق لتصل إلى قاع غير مسبوق، حيث يساوي الدولار الواحد 22 ألف ليرة سورية الآن، بحسب موقع سورية اليوم لتداول العملات.
وفي مدينة حلب وصل الدولار إلى 36 ألف ليرة بهبوط نسبته 64 بالمئة.
الانخفاض الحاد يعكس تفاقم الأزمة الاقتصادية والسياسية في البلاد، وسينعكس بشكل كبير على حياة المواطنين.
وكان التلفزيون الرسمي السوري أعلن بيانا عن "غرفة عمليات فتح دمشق" أعلنت فيه "تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد، وإطلاق سراح جميع المعتقلين المظلومين في سجون النظام".
وكانت الفصائل المسلحة سيطرت على مبنى الإذاعة والتلفزيون في ساحة الأمويين بدمشق، الأحد، بينما تستعد لإلقاء أول بيان لها.
وأعلنت الفصائل بدء "عهد جديد" في سوريا متحدثة عن انتهاء حقبة سوداء في تاريخ البلد، الجميع إلى الحفاظ على جميع ممتلكات الدولة السورية الحرة.
وقال رئيس الحكومة السورية محمد غازي الجلالي، في بيان له صباح اليوم الأحد إنه مستعد للتعاون مع أي قيادة جديدة يختارها الشعب السوري، مضيفًا أنه سيظل في منزله، مبديا استعداده لدعم استمرار تصريف شئون الدولة.
وأضاف الجلالي إنه مستعد لتسليم السلطة سلميًا وتقديم كل التسهيلات، ونقل الملفات الحكومية بشكل سلس ومنهجي بما يحفظ مرافق الدولة، داعيا إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة "التي هي ملك للجميع".
وقال الجلالي "في هذه الساعات التي يشعر فيها الناس بالقلق والخوف رغم حرصهم جميعا على هذا البلد ومؤسساته ومرافقه، إنني حريص على المرافق العامة للدولة والتي هي ليست ملكا لي وليست ملكا لأي شخص آخر إنما هي ملك لكل السوريين. نمد يدنا إلى كل مواطن سوري حريص على مقدرات هذا البلد".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر