برلين - المغرب اليوم
يواجه بوروسيا مونشنغلادباخ صعوبات كثيرة منذ بداية هذا الموسم، حيث عجز لحد الآن عن تحقيق أي فوز. بيد أن"المهور" يعولون الآن على مباراتهم المقبلة أمام إشبيلية في مسابقة دوري أبطال أوروبا لتدشين انطلاقة جديدة ناجحة.
بعد غياب حوالي سبعة وثلاثين عاما عن مسابقة دوري أبطال أوروبا، يعود فريق بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني إلى أجواء هذه المنافسة من جديد، عندما يستهل مبارياته في دور المجموعات أمام مضيفه اشبيلية الإسباني الثلاثاء (14 أيلول/ سبتمبر 2015).
وكان من المتوقع أن يسعد "فريق المهور"، وهو لقب مونشنغلادباخ، بالعودة إلى المنافسات الدولية من بابها الواسع كتتويج للعمل الشاق والرائع الذي قام بها الموسم الماضي، عندما احتل المركزالثالث في الدوري الألماني (بوندسليغا)؛ بيد أن النتائج التي حصدتها حتى الآن في الموسم الجديد كتيبة المدرب لوسيان فافره أفسدت الفرحة بانطلاق مسابقة دوري أبطال أوروبا.
رابع هزيمة على التوالي "للمهور"
مونشنغلادباخ يحتل حاليا المركز الأخير في ترتيب أندية الدوري الألماني برصيد صفر من النقاط؛ حيث عجز عن تحقيق الفوز أو التعادل في المباريات الأربعة، التي خاضاها لحد الآن في الدوري البوندسليغا. كما أن الهزيمة الأخيرة، التي نالها على ملعبه أمام هامبورغ بثلاثية نظيفة، أثرت كثيرا على نفسية اللاعبين والفريق ككل.
"نجتاز فترة صعبة حاليا. و ما سيساعدنا الآن هو الحفاظ على هدوئنا والعمل بمثابرة أكثر، بعدها يمكننا استرجاع الثقة والعودة إلى تحقيق نتائج إيجابية من جديد "، يوضح لاعب خط وسط مونشنغلادباخ هاوارد نوردفيت.
بعد الهزيمة المذلة أمام هامبورغ بملعب بوروسيا بارك، معقل فريق مونشنغلادباخ، اجتمع اللاعبون مع بعضهم البعض دون حضور المدرب لوسيان فافره والمدير الرياضي ماكس ابيرل، وناقشوا وضع الفريق ليخرجوا بخلاصة مفادها: أنه على اللاعبين مضاعفة جهودهم على أرضية الملعب وأن يعودوا إلى اللعب البسيط بدلا من المبالغة في اللعب الاستعراضي.
فراغ كبير تركه رحيل كروزه
من جهته يرى أسطورة كرة القدم الألمانية لوتار ماتيوس، في تعليقه الأسبوعي بصحيفة كيكر الرياضية، أن سبب الأزمة التي يمر بها مونشنغلاباخ حاليا تتمثل في تفريطه في لاعب كبير هو ماكس كروزه، الذي انتقل هذا الموسم لفريق فولفسبورغ. ويضيف ماتيوس، الذي لعب 162 مباراة بقميص مونشنغلادباخ: "كروزه كان له دور كبير في البناء الهجومي لفريق مونشنغلادباخ، خصوصا في الثنائية التي كان يشكلها مع هداف الفريق رفاييل." ويرى عميد لاعبي كرة القدم الألمانية أن رحيل كروزه يمثل سقوط قطعة من فسيفساء "المهور"، تأكدت أهميتها أكثر في المباريات الأخيرة.
وفي ظل الوضع الراهن الذي يمر به مونشنغلادباخ، يمكن القول أن مسابقة دوري أبطال أوروبا ستمثل عبئا إضافيا على الفريق أكثر من كونها متعة أو فرصة للظهور واللمعان أوروبيا. فبدل التركيز المطلق على الدوري الألماني من أجل الهروب من شبح الهبوط وتحسين المركز في جدول الترتيب، سيكون الفريق مضطرا إلى خوض مسابقة إضافية ستكلفه المزيد من الإجهاد البدني والنفسي. وهو ما أكده أيضا مدرب الفريق لوسيان فافره عندما أشار إلى أن "الدوري الألماني أهم من دوري أبطال أوروبا بعد الهزيمة الرابعة على التوالي في البوندسليغا".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر