بيروت - المغرب اليوم
تحدى اللبنانيون الأزمات السياسية والاقتصادية والمخاوف من العمليات الإرهابية من خلال مشاركة أكثر من 40 ألف شخص في ماراثون بيروت الدولي اليوم والذين ركضوا على وقع أنغام الموسيقي التي صدحت في أنحاء العاصمة اللبنانية ناشرة البهجة في المدينة المنكوبة بالنفايات والمفتقدة لرئيس للبلاد منذ عام ونصف.
فقد تميز ماراثون بيروت هذا العام بانتشار مسارح صغيرة على جوانب مسار الماراثون ، وأخذت مجموعات من الفتيات والفتيان المتطوعين يرقصون على هذه المسارح على وقع الموسيقي لتشجيع المتسابقين الذين تفاعلوا معهم وشاركوهم الرقص.
وشهد الماراثون هذا الموسم إقبالا كثيفا في المشاركة من قبل كل فئات المجتمع اللبناني من النساء والأطفال والشيوخ ومتحدي الإعاقة فضلا عن الشباب والرياضيين ، وأرسلت العديد من المدارس اللبنانية أفواجا كبيرة من طلابها للمشاركة في المارثون بقيادة المعلمين والمعلمات.
وأغلقت معظم شوارع العاصمة اللبنانية بيروت نظر للمشاركة الكثيفة ، وتوسيع مسار الماراثون مقارنة بالأعوام الماضية مما أدى إلى صعوبة التنقل بالسيارات داخل المدينة، فاحتكر المارثون وأنباؤه عطلة بيروت الأسبوعية.
وفاز العداء الكيني جاكسون ليمو بلقب سباق ماراثون بيروت الدولي في نسخته الثالثة عشرة .. فيما شهد المارثون لأول مرة فوز عربي باللقب بفضل العداءة المغربية كلثوم بوعسرية لتصبح أول عربية تحرز اللقب النسائي في السباق منذ إنطلاقته عام 2003.
وسجل الكيني ليمو زمنا قدره 2:11:04 ( ساعتان و11 دقيقة و4 ثواني ) وهو أفضل توقيت في تاريخ السباق لدى الرجال، وكان الرقم السابق قد حققه الاثيوبي تاريكو جوفار بزمن 2:11:17 (ساعتان و11 دقيقة ، و17 ثانية ) في عام 2011.
وتفوق ليمو على الاثوبيين أبديلا غودانا الذي حافظ على الميدالية الفضية وحسين محمد الذي نال البرونزية.
وقطعت العداءة المغربية كلثوم بوعسرية مسافة السباق (42,195 كلم) بزمن 2:36:05 (ساعتان و36 دقيقة ، وخمس ثواني ) علماً ان الرقم القياسي للسباق مسجل باسم الاثيوبية مولاهابت تسيجا بزمن 2:29:12 (ساعتان و29 دقيقة ، و12 ثانية) حققته العام الماضي.
وشهد المارثون حضورا جماهيريا سياسيا ودبلوماسيا كثيفا ، بعد أن حصل السباق هذا العام على التصنيف الفضي من الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وشهد السباق مشاركة 38311 عداءة وعداء تم تسجليهم رسمياً، وارتفع العدد إلى حوالي أربعين ألفا جراء إنضمام المشاركين غير الرسميين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر