الرباط-المغرب اليوم
واجهت الشابة السورية يسرا مارديني عقبات كلاجئة قادمة من بلد تمزقه الحرب إلا أنها تحلم بالمشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو.
وشقت السباحة البالغة من العمر 18 عاما طريقها عبر تركيا وعبرت البحر بواسطة قارب وصولا إلى جزيرة ليسبوس اليونانية وبدأت في التنقل تدريجيا برفقة شقيقتها عبر أغلب دول وسط أوروبا قبل الوصول إلى برلين في 2015.
وباتت يسرا الآن جزءا من مجموعة من 43 لاجئا اختارتهم اللجنة الاولمبية الدولية باعتبارهم رياضيين اولمبيين محتملين وتلقوا الدعم على أمل مشاركتهم في دورة الألعاب في ريو الصيف المقبل.
وقالت السورية يسرا التي بدا عليها الارتياح أمام العشرات من الكاميرات والصحفيين: "أريد كافة اللاجئين أن يفخروا بي. أريد أن أشجعهم وأؤكد لهم أننا حتى وإن لم نكن في بلادنا فان الطريق لا يزال طويلا أمامنا وبوسعنا القيام بأشياء عظيمة."
وأضافت خلال فترة الراحة من التدريب في مركز للسباحة في برلين "من الصعب للغاية أن تترك بلادك. منزلي تعرض للتدمير ولم يتبق لنا أي شيء الآن وقررنا الفرار من هناك."
واضطر يسرا إلى السباحة لفترة أثناء عبورها إلى اليونان وساعدت لاجئين آخرين كانوا في المياه ولم يكن بوسعهم السباحة.
وقالت يسرا "فكرت أنا وشقيقتي عندما كنا في القارب أنه من العار لو لم نساعدهم (اللاجئون) لذا فقد نزلنا إلى المياه وساعدناهم. كانت تجربة قاسية جدا."
وكانت يسرا سباحة محترفة في سوريا ولم يفصلها سوى سبع ثوان فقط عن الزمن المؤهل لسباق 200 متر حرة في ريو وأخذت تبحث عن أحد الأندية في برلين بمجرد وصولها إلى العاصمة الألمانية.
وسيتأهل في النهاية ما بين خمسة إلى عشرة رياضيين من اللاجئين إلى أولمبياد ريو وسيسيرون كفريق منفصل خلال حفل الافتتاح.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر