فاس - حميد بنعبد الله
يحتضن فندق مصنف في مدينة فاس المغربية، يومي 23 و24 نيسان/ أبريل الجاري، ندوة دولية حول "دور القادة الدينيين في منع التحريض الذي من شأنه أن يؤدي إلى الجرائم الوحشية"، التي ينظمها مكتب الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية والمسؤولية عن توفير الحماية، بتعاون مع الرابطة المحمدية للعلماء.
ويتداول المشاركون في الندوة المنظمة بالتعاون مع المركز الدولي الملك عبد الله بن عبد العزيز لحوار الأديان والثقافات والمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، دور القادة الدينيين في منع جرائم الإبادة الجماعية والحرب والجرائم ضد الإنسانية لاسيما في ظل تصاعد خطاب التحريض على الكراهية.
وتفتتح الندوة بكلمات يلقيها المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، المحجوب الهيب، والأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أحمد عبادي، والمستشار الخاص للأمين العام في مكتب الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية ومسؤولية الوقاية، أمادا ديانغ، وأمين عام مركز عبد الله بن عبد العزيز، فيصل بن عمر.
وتنعقد الندوة في ست جلسات عامة طيلة يومين، تتمحور الأولى حول "دور الزعماء الدينيين في الحماية من الجرائم الوحشية"، إذ يتداول المشاركون فيها موضوع الجرائم الوحشية والمقصود منها وكيفية تجنبها ومؤشرات وعوامل الخطر ودور الزعماء الدينيين والمجتمعات الأهلية في التصدي للعنف.
وتهم باقي المحاور "دور المنظمات الدينية في الوقاية من الجرائم الوحشية" و"الممارسات الفضلى والدروس المستفادة"، قبل مناقشة العروض والبحث في نماذج النجاح والفشل في الوقاية من التحريض والوسائل المستعملة لذلك والمقاربات الجهوية المعتمدة لذلك والدور الذي يمكن أن يلعبه الدين في المجال.
وتدور أنشطة المنتدى الذي يحضره 30 مشاركًا ومشاركة يمثلون مختلف الطوائف الدينية التي تعرف مناطقها صراعات إثنية أو دينية وممثلون عن الجمعيات ذات الطابع الديني، في جلسات عمومية وأعمال مجموعات وورشات تجمع ما بين العروض النظرية والتجارب والخبرات المستقاة من أعمال سابقة.
ويشترط في المشاركين توفر معايير تهم النفوذ أو الدور القيادي الذي يلعبه القائد الديني أو ممثل المنظمة أو الجمعية في محيطه، واعتبار النوع الاجتماعي في الدعوة إلى المشاركة والأخذ بعين الاعتبار تمثيلية الأقليات واعتبار مختلف التيارات الفكرية السائدة وغير السائدة والقدرات التي يمتلكها القادة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر