الرياض ـ عبد العزيز الدوسري
تواصل المملكة العربية السعودية تأكيدها على وحدة الصف وتكريس اللحمة بين كل مواطنيها، خصوصًا في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة، والتطورات المترتبة على أحداث اليمن ومحاولات المتطرفين استهداف المملكة من الداخل، حسبما أعلن أكثر من مسؤول سعودي آخرهم الناطق باسم وزارة الداخلية الذي كشف طبيعة المخطط الذي يتبعه تنظيم "داعش" لتقسيم السعودية إلى ستة قطاعات.
وجاءت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في هذا المجال لرفع درجة الاهتمام بجريمة تفجير مسجد "الإمام علي" في القطيف، لكشف المجرمين ومن يقف وراءهم أو لمعالجة آثار وانعكاسات الحادث المتطرف، وبناء عليه كانت زيارة ولي العهد الأمير محمد بن نايف، ومسؤولين سعوديين لمكان الحادث، والتضامن الكامل مع أسر الضحايا باسم خادم الحرمين، وتجسيد وحدة الموقف السعودي وتلاحمه مع كل الموطنين على مبدأ العدل والمساواة، لقطع الطريق على أية محاولة للعبث بأمن المجتمع السعودي وشرائحه الوطنية.
وزار ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير "الداخلية" الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وأمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز الثلاثاء، المصابين الذين يتلقون العلاج والرعاية الطبية في مستشفى القطيف المركزي نتيجة الإصابة التي تعرضوا لها إثر الجريمة النكراء التي استهدفت مسجدًا في قرية القديح الجمعة الماضي، وخلفت ضحايا أبرياء.
واطمئن ولي العهد على الوضع الصحي للمصابين والرعاية الطبية التي يتلقونها، متمنيًا لهم الشفاء العاجل، ونقل إليهم تمنيات ودعوات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بأن يمن الله عليهم بالشفاء العاجل، وشدد على أن السعودية حريصة كل الحرص على استتباب الأمن في جميع مناطق المملكة، ومواجهة كل من يحاول العبث بأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها.
وذهب ولي العهد وأمير الشرقية بعد ذلك إلى زيارة أسر وذوي المتوفين في الحادثة وأداء واجب العزاء، ونقل إليهم تعازي ومواساة خادم الحرمين الشريفين، ودعواته بأن يتغمد المولى عز وجل المتوفين بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جناته.
وأكد أن حكومة خادم الحرمين الشريفين حريصة كل الحرص على استتباب الأمن في جميع مناطق المملكة ومواجهة كل من يحاول العبث بأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها، وأن غالب من يقفون وراء هذه الحادثة في قبضة العدالة، وقوات الأمن تؤدي واجباتها لتوقيف جميع المتورطين أينما كانوا لتطبيق شرع الله في حقهم.
وألقى المواطن حسين أحمد كلمة نيابة عن أسر وذوي المتوفين رفع خلالها شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين ولولي العهد ولولي ولي العهد على مواساتهم لهم، مشيرًا إلى أن كلمات الملك في برقيته التي وجهها إلى ولي العهد كانت البلسم الشافي الذي خفف جراحهم في هذه الحادثة المتطرفة الغادرة.
ورفع الأمير سعود بن نايف في كلمته التي ألقاها خلال الزيارة الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على ما أولاه من اهتمام لأبنائه في المنطقة الشرقية، ومحافظة القطيف وقرية القديح بشكل خاص.
وأضاف: "نعلم علم اليقين أن هناك من يريد السوء لهذه البلاد ولا يريد لها الأمن والاستقرار، ولكن بحمد الله ثم بجهود أبنائها المخلصين لا يمكن لأي عابث من أي مكان أن يمسها بسوء، فلحمتنا الوطنية كانت ولازالت بإذن الله تعالى العامل الموحد لهذه البلاد".
وأكد أن خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين كانا على اتصال بجميع الجهات الحكومية منذ أن حدثت الجريمة النكراء في قرية القديح، ويتابعان ما يحصل أولاً بأول، ويوجهان بأن لا يوفر أي جهد في سبيل العمل على علاج المصابين وتخفيف الآلام، والعمل الدؤوب مع رجال الأمن للوصول إلى معرفة الخائن ومن خلفه من الخونة الذين استباحوا الدم الحرام في اليوم الحرام في المكان الحرام.
واستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في قصر السلام الثلاثاء، الأمراء وعددًا من المواطنين الذين حضروا للسلام عليه.
وحضر الاستقبال الأمير فيصل بن تركي بن عبد العزيز، والأمير بندر بن خالد بن عبد العزيز، والأمير عبد الله بن تركي بن عبد العزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، والأمير خالد بن فهد بن خالد، والأمير محمد بن فهد بن محمد، ووكيل الحرس الوطني بالقطاع الغربي الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي، والأمير بندر بن عبد الله بن تركي، والأمير فيصل بن ثامر بن عبد العزيز، والأمير سطام بن سعود بن عبد العزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير الدكتور مشعل بن عبد الله بن مساعد، ومحافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز، والأمير معتصم بن سعود بن عبد العزيز، والأمير سعود بن سعد بن عبد العزيز، والأمير نواف بن سعود بن سعد، والأمير محمد بن مساعد بن عبد العزيز، والأمير سعود بن بدر بن محمد، والمستشار في الديوان الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان، والأمير منصور بن فهد بن جلوي، والمستشار في مكتب وزير الدفاع الأمير نايف بن سلطان بن عبد العزيز، والأمير تركي بن محمد بن فهد، والأمير عبد العزيز بن نواف بن عبد العزيز، والأمير فيصل بن محمد بن سعد، والأمير سعود بن عبد الله بن جلوي، والأمير فيصل بن نواف بن عبد العزيز، والأمير بندر بن سعود بن مساعد، والأمير بدر بن نواف بن سعد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر