باريس - المغرب اليوم
قالت فرنسا الخميس، إنها تراجع موقفها من الصراع الليبي ودعت للمرة الأولى علناً لتشكيل جيش وطني موحد يشمل القائد خليفة حفتر بهدف مواجهة المتشددين.
وساندت وزارة الخارجية الفرنسية في ظل الحكومات السابقة الحكومة الليبية التي تدعمها الأمم المتحدة برئاسة فائز السراج فيما عملت وزارة الدفاع في تعاون وثيق مع حفتر الذي شن حملة ضد إسلاميين في شرق ليبيا لكنه قاوم التقارب مع السراج.
وقال دبلوماسيون، إنهم توقعوا اتضاح الأمر فور تولي الرئيس الجديد إيمانويل ماكرون السلطة. وأصبح وزير الدفاع السابق جان إيف لو دريان وزيراً للخارجية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، رومان نادال، للصحفيين، في إفادة يومية، "ليبيا تحتاج لبناء جيش وطني تحت سلطة مدنية بمشاركة كل القوى التي تحارب الإرهاب في أنحاء البلاد بما يشمل قوات الجنرال حفتر" دون أن يأتي على ذكر السراج.
وأضاف، "فرنسا ستدرس سبل تعزيز أنشطتها السياسية والأمنية للمساعدة في استعادة المؤسسات الليبية وجيش قادر على هزيمة الإرهابيين من خلال اتصالات بشركائنا الأوروبيين ودول الجوار".
ولم تشجع فرنسا علناً من قبل على وجود دور لحفتر.
كان الرئيس الجديد، الذي يسافر إلى مالي اليوم الجمعة، للقاء قوات فرنسية متمركزة هناك وعقد محادثات مع الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا، قد تعهد خلال حملته الانتخابية بوضع الحرب على الإسلاميين المتشددين على رأس أولوياته الأمنية.
وأصبحت القوات بقيادة حفتر التي يطلق عليها الجيش الوطني الليبي قوة مهيمنة في شرق البلاد على مدى السنوات الثلاث الماضية رغم أنها مازالت تواجه مقاومة مسلحة في بنغازي ومناطق أخرى وتتكبد خسائر جسيمة.
وأنهى حفتر والسراج عاماً من الجمود بعقد محادثات هذا الشهر في أبوظبي، وبدا أنهما على وفاق لكن لم يتضح إن كان أي منهما سيساعد في تحقيق المصالحة بين مجموعات معقدة من الفصائل على الساحة الليبية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر