بعد الاتفاق التجاري واشنطن وبكين تحصيان الربح والخسارة
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

بعد الاتفاق التجاري واشنطن وبكين تحصيان الربح والخسارة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بعد الاتفاق التجاري واشنطن وبكين تحصيان الربح والخسارة

عاجل
واشنطن - المغرب اليوم

بعد عامين من الحرب التجارية "الضروس"، توصلت الولايات المتحدة والصين، يوم الأربعاء، إلى اتفاق تجاري، في خطوة وصفت بـ"الهدنة" بين الاقتصادين الكبيرين، لاسيما أن النزاع صار يرخي بظلاله على نمو الاقتصاد العالمي.

وبحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن المسؤولين الأميركيين يراهنون على الاتفاق "التاريخي" لأجل رفع المبيعات الأميركية من السلع والخدمات الموجهة للصين، فضلا عن فتح أسواق البلد الآسيوي للشركات الأجنبية، لاسيما في شق الخدمات المالية، وتعزيز حماية الملكية الفكرية.

وبموجب الاتفاق التجاري الذي جرى توقيعه في البيت الأبيض، وافقت الصين على أن تزيد مشترياتها من الولايات المتحدة بما يقارب مئتي مليار دولار، في غضون سنتين.

ويضع هذا الاتفاق الذي يضم ثمانية أجزاء، حدا للحرب التجارية التي صارت تؤثر على نمو الاقتصاد العالمي، لكن "الصفقة" المبرمة يوم الأربعاء لا تقضي بإلغاء الرسوم المفروضة على 370 مليار دولار من السلع الصينية، أي ما يقارب 75 في المئة من صادرات الصين إلى الولايات المتحدة.

ومن المرتقب أن يناقش الطرفان خفض هذه الرسوم في مفاوضات مقبلة، لاسيما أن ملفات كثيرة ما زالت على الطاولة، مثل الدعم الذي تقدمه الحكومة الصينية للشركات المحلية.

وينتظر أن تبدأ هذه المباحثات عما قريب، لكن من المستبعد أن تنتهي إلى نتيجة حاسمة قبل إجراء الانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة، في نوفمبر المقبل.

وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في تصريح أثناء توقيع الاتفاق، إن كافة الرسوم سيجري إلغاؤها في حال أدت المباحثات المرتقبة إلى اتفاق ثان، وأضاف أن "الاتفاق التاريخي" الأول يؤسس لتجارة مستقبلية يحكمها الإنصاف والتعامل بالمثل.

من جانبه، أشار نائب الرئيس الصيني، ليو هي، إلى ضرورة تعاون البلدين في مواجهة عدد من التحديات الأخرى مثل الإرهاب وحماية البيئة، قائلا "لقد أرست الصين نظامها السياسي ونموذجها في التنمية الاقتصادية، وفق مواصفاتها الخاصة، لكن هذا لا يعني أن واشنطن وبكين لا يمكنهما العمل بشكل مشترك".

ويرى الخبير في شؤون الاقتصاد الصيني في شركة " هيلز آند كو"، جون فريسبي، أن الاتفاق يحقق "انتصارات" للولايات المتحدة، مضيفا أن بقاء الرسوم الجمركية يفتح الباب أمام نمو الاستثمارات بين البلدين.

وما إن كشفت الولايات المتحدة والصين عن قرب التوصل إلى اتفاق تجاري، حتى انتعشت سوق المال الأميركية، وأغلق مؤشر "داو جونز" الصناعي عند أكثر من 29 ألف نقطة لأول مرة، يوم الأربعاء. لكن توقيع الاتفاق بشكل فعلي لم يحدث قفزة ملحوظة، والسبب هو أن نص "الصفقة" لم يتضمن مفاجآت كبرى.

وينظر ترامب إلى الاتفاق كورقة رابحة على المستوى السياسي، لأن ساكن البيت الأبيض سيقدم نفسه بمثابة رجل الصفقات "الحاذق" أمام الناخبين، وسيكرر أنه الشخص الوحيد الذي استطاع أن يضغط على الصينيين ويضطرهم إلى التنازل.

"مكتسبات صينية"

لكن الديمقراطيين ليسوا راضين عن الاتفاق، فجو بايدن الذي يخوض الانتخابات التمهيدية للحزب، قال إن الاتفاق الذي جرى توقيعه اتسم بالغموض والضعف أو أنه وقع فيما سبق أن أشارت إليه "اتفاقيات سابقة أو سارية".

لكن الصين لم تخرج أيضا "خاوية الوفاض" من هذا الاتفاق التجاري، لأن الصفقة المبرمة حديثا لا تلزمها بإحداث أي تغيير في قوانينها ونصوصها التنظيمية الداخلية، حتى تضمن تنفيذ ما جرى الاتفاق عليه.

وكانت مسودة جرى الكشف عنها في مايو الماضي، قد نصت على إلزام الصين بإقرار عشرات التغييرات القانونية، لكن هذا الأمر لم يحصل، أما خفض الرسوم الجمركية على 120 مليار دولار من السلع، بنسبتي 7.5 و50 في المئة، فمن المرتقب أن يجري خلال ثلاثين يوما.

وفي الشق المتعلق بحقوق الملكية الفكرية، استجابت الصين للولايات المتحدة بشكل "محدود"، فحتى وإن أكد البلد الآسيوي أنه سيفرض عقوبات وإجراءات ضد من ينتهكون  "الأسرار" وبراءات الاختراع، لم ينص الاتفاق على خطوات ملموسة في الجانب المتعلق بالصيدلة وصناعة الدواء.

وأوردت "وول ستريت جورنال" أن الاتفاق التجاري لم ينص على عقوبات صارمة ضد منتهكي الحقوق الفكرية في المجال البيولوجي ، رغم أن هذه "الانتهاكات" شكلت إزعاجا كبيرا لصناع الدواء الأميركيين الذين كانوا يطمحون إلى ما يحميهم من "الدواء الجنيس" المصنوع في الصين.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد الاتفاق التجاري واشنطن وبكين تحصيان الربح والخسارة بعد الاتفاق التجاري واشنطن وبكين تحصيان الربح والخسارة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib