استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح عصر اليوم الجمعة، في غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية وسط مدينة غزة بحسب ما أعلنته مصادر فلسطينية.
وذكرت المصادر أن الغارة الإسرائيلية استهدفت شقة سكنية في بناية مكونة من 7 طوابق في حي النصر المكتظ وسط قطاع غزة، ما أدى إلى تدميرها واندلاع النيران بكثافة بداخلها.
وأعلن مسعفون عن انتشال جثث ثلاثة قتلى وعدد من الإصابات بجراح مختلفة، في وقت تعمل طواقم الدفاع المدني على إخماد النيران.
وبذلك ارتفع إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 34 من بينهم خمسة قياديين عسكريين في حركة الجهاد الإسلامي منذ بدء جولة التوتر الحالية فجر الثلاثاء الماضي.
وبحسب مصادر فلسطينية استهدفت الغارات الإسرائيلية سبعة منازل على الأقل في مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ ساعات صباح اليوم.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية أغارت ظهر اليوم على أربعة مواقع عسكرية للجهاد الإسلامي كان يستخدم أحدها قائد لواء رفح في التنظيم.
وذكر الجيش أن طائرة مسيرة أغارت كذلك على موقع إطلاق قذائف هاون تابع لحركة الجهاد ومنطقة إطلاق قذائف في جنوب قطاع غزة أطلقت منها القذائف نحو جنوب إسرائيل.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد عن استهداف تجمعا عسكريا للجيش الإسرائيلي بعدد من "القذائف من العيار الثقيل، وإيقاع إصابات دقيقة ومباشرة.
وبحسب مصادر أمنية فلسطينية شوهد تصاعد دخان أسود كثيف من منطقة تمركز آليات عسكرية إسرائيلية في منطقة "ناحل عوز" خلف السياج الفاصل شرق مدينة غزة.
وفي وقت سابق اليوم أطلقت فصائل فلسطينية من قطاع غزة قذائف صاروخية باتجاه مدينة القدس لأول مرة منذ بدء جولة التوتر الحالية فجر الثلاثاء الماضي.
وأعلنت سرايا القدس في بيان صحفي أن "المقاومة الفلسطينية وجهت ضربة صاروخية مركزة على مرحلتين تجاه القدس المحتلة وتل أبيب".
وذكر البيان أن "المقاومة وجهت الضرب كذلك لمدن ومستوطنات إسرائيلية ضمن معركة ثأر الأحرار ردًا على الاغتيالات واستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني".
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية دوت صافرات الإنذار في محيط مدينة القدس وفي المنطقة الاستيطانية "غوش عتصيون" بالتزامن مع سماع دوي انفجارات.
في هذه الأثناء قررت قيادة الجبهة الداخلية في إسرائيل تمديد القيود التي فرضتها على المنطقة التي تقع في نطاق 40 كيلومترا في محيط قطاع غزة حتى مساء يوم غد.
كما أبقت إسرائيل على إغلاق معبري (كرم أبو سالم/كيروم شالوم) المنفذ التجاري الوحيد و(بيت حانون/إيرز) مع قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي.
وقالت جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين إن قطاع غزة يتكبد خسائر يومية بقيمة 50 مليون شيكل إسرائيلي (نحو 14 مليون دولار) بفعل استمرار إغلاق المعبرين المذكورين.
فيما حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، من أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع مهددة بالتوقف خلال 72 ساعة، بسبب عدم توفر إمدادات الوقود اللازم لتشغيلها ما ينذر بتصاعد العجز الموجود أصلا في إمدادات الكهرباء.
وفي سياق قريب قالت وزارة التنمية الاجتماعية في غزة، إن أكثر من 535 فلسطينيا نزحوا إلى العراء بفعل تدمير أو تضرر منازلهم بفعل غارات إسرائيل.
وبدأت موجة التوتر الحالية في قطاع غزة فجر الثلاثاء بسلسلة غارات إسرائيلية أدت إلى اغتيال 13 فلسطينيا من بينهم ثلاثة من قادة الجناح العسكري لحركة الجهاد سرايا القدس.
وجاء التوتر امتدادا لجولة تصعيد استمرت ساعات الأسبوع الماضي عقب وفاة القيادي في حركة الجهاد من الضفة الغربية خضر عدنان عقب إضرابه عن الطعام في سجون إسرائيل لمدة 86 يوما وتخللها إطلاق قذائف من غزة وغارات إسرائيلية لكن دون إصابات.
وهذه أسوأ موجة توتر يشهدها قطاع غزة منذ أغسطس 2022 عندما استشهد نحو 49 فلسطينيا من بينهم 19 طفلا في غارات إسرائيلية استمرت لمدة ثلاثة أيام.
وشنت إسرائيل أربع حروب على قطاع غزة في الفترة من 2008 إلى 2021 فضلا عن عدد كبير من جولات التوتر ما خلف عشرات آلاف من الشهداء الفلسطينيين ودمارا هائلا في المنازل والبنى التحتية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر