رئيس الوزراء الكندي في كوبا بعد 40 عامًا على زيارة والده
آخر تحديث GMT 03:46:30
المغرب اليوم -

رئيس الوزراء الكندي في كوبا بعد 40 عامًا على زيارة والده

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رئيس الوزراء الكندي في كوبا بعد 40 عامًا على زيارة والده

رئيس الوزراء الكندي
مونتريال - المغرب اليوم

 بعد اربعين عاما على زيارة والده، يقوم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بزيارة الثلاثاء الى كوبا، في وقت يلقي انتخاب دونالد ترامب شكوكا حول استمرار عملية تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة والجزيرة الشيوعية.

 وتنطوي هذه الزيارة التي تهدف رسميا كما قال مكتب ترودو الى "تجديد وترسيخ" علاقات كندا مع كوبا، أحد "اقرب شركائها" في الاميركتين، على بعد شخصي وعائلي. وخلافا لرأي واشنطن، اصبح بيار اليوت ترودو، في كانون الثاني/يناير 1976، في خضم "الحرب الباردة"، اول رئيس لبلد في حلف شمال الاطلسي يزور كوبا، كما يقول لوكالة فرانس برس جون كيرك، استاذ العلوم السياسية في جامعة دالوسي في هاليفاكس.

 وفي صور تلك الفترة، يبدو "قائد الثورة" الذي يرتدي زيه العسكري الاخضر، وهو يرفع طفلا لا يتجاوز عمره بضعة اشهر، وينظر اليه بحنان. ولم يكن ذلك الطفل سوى ميشال، الشقيق الاصغر لجاستن ترودو والذي لقي مصرعه في انهيار ثلجي في غرب كندا في 1998. واقام بيار اليوت ترودو وفيدل كاسترو، صداقة عميقة لم تفتر ابدا. 

وقد زار كاسترو مونتريال في العام 2000 للمشاركة في جنازة صديقه. وخلال زيارته التي تستمر ثلاثين ساعة في هافانا، سيلتقي ترودو الرئيس راوول كاسترو الذي خلف في 2008 شقيقه الذي انهكه المرض. وليس من المقرر رسميا عقد اي لقاء مع فيدل كاسترو لكن "ثمة امكانية" لعقد لقاء، كما قال للصحافة الكندية سفير كوبا في كندا خوليو غارمينديا بينا.

  علاقات لم تنقطع ابدا - وهي زيارة "رمزية" ايضا، لأن كندا هي البلد الوحيد في الاميركتين مع المكسيك التي لم تقطع علاقاتها مع هافانا بعد الثورة "على رغم الضغوط الكبيرة من جانب واشنطن"، كما قال جون كيرك الذي ألف عددا كبيرا من الكتب حول كوبا. وانتقدت اوتاوا باستمرار الحظر الاقتصادي الاميركي، المطبق منذ 1962 لكن باراك اوباما خففه. 

واضاف كيرك "على رغم ان 70% من تجارة كندا يعتمد على  الولايات المتحدة، ترمز هذه الزيارة التي تتم بعد انتخاب ترامب الى استقلالية كندا" على صعيد السياسة الخارجية. وستكون الزيارة الاولى لرئيس وزراء كندي منذ تلك التي قام بها الليبرالي جان كريتيان في 1998.

 وتهدف الزيارة في نظر جاستن ترودو الذي ينتمي الى الحزب السياسي نفسه، الى تفعيل العلاقات الثنائية مع كوبا التي بلغت "ادنى مستوياتها" خلال العقد الذي تسلم خلاله المحافظ ستيفن هاربر مقاليد الحكم. إلا ان كندا استضافت خلال حكم هاربر جولات عدة من "المحادثات السرية" التي ادت في كانون الاول/ديسمبر 2014 الى انفراج تاريخي للعلاقات بين كوبا والولايات المتحدة. وقد ايد دونالد ترامب هذا الانفراج في البداية، لكنه عندما بدأ حملته ابدى تحفظات، معربا عن الاسف لان الرئيس الديموقراطي لم يحصل على شيء في مقابل تخفيف الحظر.

 وفي الشهر الماضي، اكد انه "سيبذل كل ما في وسعه للتوصل الى اتفاق متين" مع هافانا، ملمحا بذلك الى امكان حصول تراجع. وحتى اليوم، يبرر هذا الحظر بصورة جزئية تردد عدد كبير من الشركات الكندية في الاستثمار في كوبا، لانها تتخوف من انتقام الولايات  المتحدة التي تقوم باستثمارات كبيرة فيها. 

وبالكاد تبلغ التجارة الثنائية بين كندا وكوبا مليار دولار في السنة، حتى انها لا تساوي المبادلات اليومية الكندية-الاميركية. 

ويشكل الكنديون اكبر مجموعة من السياح الاجانب في كوبا، وقد بلغ عددهم 1،3 مليون سائح العام الماضي، اي حوالى 40% بالاجمال. ويتضمن برنامج زيارة كوبا مناقشة "النمو الاقتصادي" مع احترام الحريات الفردية و"التغير المناخي والمساواة بين الجنسين". وينسحب  البرنامج نفسه على الارجنتين التي سيزورها ترودو لاحقا قبل قمة رؤساء منطقة آسيا-المحيط الهادىء (ابيك) في البيرو

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء الكندي في كوبا بعد 40 عامًا على زيارة والده رئيس الوزراء الكندي في كوبا بعد 40 عامًا على زيارة والده



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib