هجوم إرهابي يودي بحياة 33 مزارعاً في بوركينا فاسو
آخر تحديث GMT 18:47:18
المغرب اليوم -

هجوم إرهابي يودي بحياة 33 مزارعاً في بوركينا فاسو

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هجوم إرهابي يودي بحياة 33 مزارعاً في بوركينا فاسو

عاجل
بوركينا فاسو ـ المغرب اليوم

يزداد الوضعُ الأمني تعقيداً في دولة بوركينا فاسو، مع تصاعد وتيرة الهجمات الإرهابية، التي كان آخرها مقتل 33 مدنياً على الأقل، خلال هجوم إرهابي شنه مسلحون مجهولون، على إحدى القرى، في وسط البلاد، وذلك بعد أسبوع من مظاهرات شعبية لدعم الجيش في حربه على الجماعات الإرهابية.وقال حاكم دائرة (موهون) بابو بيير باسينغا، في بيان صحافي أمس (السبت)، إن إرهابيين مسلحين أطلقوا، مساء الخميس الماضي، النار بشكل مباشر على مجموعة من مزارعي الخضار في بوركينا فاسو، وأضاف أن الحصيلة المؤقتة للهجوم تشير إلى مقتل 33 مزارعاً، جرى دفنهم يوم الجمعة.

وأوضح الحاكمُ أن الهجوم استهدف قرية (يولو) في محافظة (شيريبا) الواقعة ضمن دائرة (موهون) التي تتبعه إدارياً، واصفاً الهجوم بأنه «إرهابي جبان ووحشي»، وقال إن «المسلحين استهدفوا المدنيين المسالمين الذين كانوا يزرعون على طول النهر»، ويتعلق الأمر برافدٍ متفرعٍ من «فولتا السوداء»، وهو واحد من أشهر أنهار غرب أفريقيا ينبع من بوركينا فاسو، ويصب في المحيط الأطلسي بدولة كوت ديفوار.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر محلية أن منفذي الهجوم كانوا «مدججين بالسلاح وعلى متن دراجات نارية» حين أطلقوا النار «بشكل عشوائي على المزارعين»، قبل أن يضرموا النيران في المزارع والممتلكات ثم الانسحاب من المنطقة.ومع أن حاكم دائرة (موهون) بابو بيير باسينغا أكد في بيانه الصحافي أن تعزيزات أمنية وصلت إلى المنطقة لملاحقة الإرهابيين وتأمين القرى المجاورة، فإن اللافت في هذا الهجوم هو أنه استهدف منطقة تقع وسط البلاد، غير بعيد من العاصمة واغادوغو، وهي المنطقة نفسها التي تعيشُ منذ شهر مارس (آذار) الماضي حالة طوارئ أعلنتها السلطات بسبب تصاعد الإرهاب فيها، وعمليات يقودها الجيش لاستعادة الاستقرار.

ويأتي هذا الهجوم بعد أسبوع من مظاهرات شعبية خرجت يوم السبت في العاصمة واغادوغو، وبعض المدن الكبيرة في البلاد، لدعم النقيب إبراهيم تراوري، الذي يحكم البلاد منذ نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، إثر انقلاب عسكري، وأعلن أن هدفه الأول هو القضاء على الإرهاب.

وكان الشعار الأبرز لهذه المظاهرات هو مساندة تراوري في حربه على الإرهاب، ودعم مساعيه لاستعادة الأمن والاستقرار، ولكن المتظاهرين وأغلبهم من الشباب المتحمسين، أضرموا النيران في أعلام فرنسا والاتحاد الأوروبي، وردد بعض المتظاهرين هتافات من قبيل: «نرفض التدخل الخارجي... لتسقط فرنسا... ليسقط حلف شمال الأطلسي».وتأتي هذه المظاهرات بعد يومين من مقابلة تلفزيونية خرج فيها النقيب تراوري ليدافع عن حصيلة سبعة أشهر قضاها في الحكم، وركز فيها على ما تحقق على صعيد الأمن والاستقرار، ومحاربة الإرهاب، وهي المقابلة التي وصف فيها كلاً من روسيا وتركيا بـ«الحليف الاستراتيجي».

ولكن الوضع في بوركينا فاسو يزداد تعقيداً، وهو البلد الذي يواجه منذ 2015 موجة عنف متصاعدة أودت بحياة أكثر من 10 آلاف شخص خلال السنوات السبع الماضية، من مدنيين وعسكريين، وفقاً لمنظمات غير حكومية، كما أسفرت عن نزوح مليوني شخص، وفقدت الدولة السيطرة على 40 في المائة من أراضيها لصالح مجموعات محسوبة على تنظيمي «داعش» و«القاعدة».وهذه الأزمة الأمنية تسببت في أزمة سياسية خانقة، أدخلت البلد في موجة من عدم الاستقرار، أسفرت في النهاية عن انقلابين عسكريين في عام 2022.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجوم إرهابي يودي بحياة 33 مزارعاً في بوركينا فاسو هجوم إرهابي يودي بحياة 33 مزارعاً في بوركينا فاسو



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 10:12 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
المغرب اليوم - بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف

GMT 03:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف يمكن إحلال 40 مليار دولار واردات سنوية من مجموعة بريكس

GMT 21:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار عند أعلى مستوى في شهرين ونصف والين يتراجع

GMT 01:10 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعض دول الـ«بريكس» لها مؤشرات اقتصادية عالية

GMT 02:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري 279% في 10 سنوات

GMT 02:41 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

دبي تطلق مشروع أكبر مكتبة في العالم العربي

GMT 03:05 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

ساندي تُبدي سعادتها بدورها في فيلم "عيش حياتك"

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبد الحق الخيام يلقي نظرة الوداع على والدته

GMT 15:43 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة بيجو 301 في المغرب

GMT 02:03 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بالوتيلي يقود نيس للفوز على ديغون ومهدد بعقوبة مشددة

GMT 17:36 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بسمة وهبة تتعرض لهجوم حاد بعد حضورها عزاء والدة لطيفة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib