هجوم إرهابي يودي بحياة 33 مزارعاً في بوركينا فاسو
آخر تحديث GMT 20:16:21
المغرب اليوم -

هجوم إرهابي يودي بحياة 33 مزارعاً في بوركينا فاسو

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هجوم إرهابي يودي بحياة 33 مزارعاً في بوركينا فاسو

عاجل
بوركينا فاسو ـ المغرب اليوم

يزداد الوضعُ الأمني تعقيداً في دولة بوركينا فاسو، مع تصاعد وتيرة الهجمات الإرهابية، التي كان آخرها مقتل 33 مدنياً على الأقل، خلال هجوم إرهابي شنه مسلحون مجهولون، على إحدى القرى، في وسط البلاد، وذلك بعد أسبوع من مظاهرات شعبية لدعم الجيش في حربه على الجماعات الإرهابية.وقال حاكم دائرة (موهون) بابو بيير باسينغا، في بيان صحافي أمس (السبت)، إن إرهابيين مسلحين أطلقوا، مساء الخميس الماضي، النار بشكل مباشر على مجموعة من مزارعي الخضار في بوركينا فاسو، وأضاف أن الحصيلة المؤقتة للهجوم تشير إلى مقتل 33 مزارعاً، جرى دفنهم يوم الجمعة.

وأوضح الحاكمُ أن الهجوم استهدف قرية (يولو) في محافظة (شيريبا) الواقعة ضمن دائرة (موهون) التي تتبعه إدارياً، واصفاً الهجوم بأنه «إرهابي جبان ووحشي»، وقال إن «المسلحين استهدفوا المدنيين المسالمين الذين كانوا يزرعون على طول النهر»، ويتعلق الأمر برافدٍ متفرعٍ من «فولتا السوداء»، وهو واحد من أشهر أنهار غرب أفريقيا ينبع من بوركينا فاسو، ويصب في المحيط الأطلسي بدولة كوت ديفوار.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر محلية أن منفذي الهجوم كانوا «مدججين بالسلاح وعلى متن دراجات نارية» حين أطلقوا النار «بشكل عشوائي على المزارعين»، قبل أن يضرموا النيران في المزارع والممتلكات ثم الانسحاب من المنطقة.ومع أن حاكم دائرة (موهون) بابو بيير باسينغا أكد في بيانه الصحافي أن تعزيزات أمنية وصلت إلى المنطقة لملاحقة الإرهابيين وتأمين القرى المجاورة، فإن اللافت في هذا الهجوم هو أنه استهدف منطقة تقع وسط البلاد، غير بعيد من العاصمة واغادوغو، وهي المنطقة نفسها التي تعيشُ منذ شهر مارس (آذار) الماضي حالة طوارئ أعلنتها السلطات بسبب تصاعد الإرهاب فيها، وعمليات يقودها الجيش لاستعادة الاستقرار.

ويأتي هذا الهجوم بعد أسبوع من مظاهرات شعبية خرجت يوم السبت في العاصمة واغادوغو، وبعض المدن الكبيرة في البلاد، لدعم النقيب إبراهيم تراوري، الذي يحكم البلاد منذ نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، إثر انقلاب عسكري، وأعلن أن هدفه الأول هو القضاء على الإرهاب.

وكان الشعار الأبرز لهذه المظاهرات هو مساندة تراوري في حربه على الإرهاب، ودعم مساعيه لاستعادة الأمن والاستقرار، ولكن المتظاهرين وأغلبهم من الشباب المتحمسين، أضرموا النيران في أعلام فرنسا والاتحاد الأوروبي، وردد بعض المتظاهرين هتافات من قبيل: «نرفض التدخل الخارجي... لتسقط فرنسا... ليسقط حلف شمال الأطلسي».وتأتي هذه المظاهرات بعد يومين من مقابلة تلفزيونية خرج فيها النقيب تراوري ليدافع عن حصيلة سبعة أشهر قضاها في الحكم، وركز فيها على ما تحقق على صعيد الأمن والاستقرار، ومحاربة الإرهاب، وهي المقابلة التي وصف فيها كلاً من روسيا وتركيا بـ«الحليف الاستراتيجي».

ولكن الوضع في بوركينا فاسو يزداد تعقيداً، وهو البلد الذي يواجه منذ 2015 موجة عنف متصاعدة أودت بحياة أكثر من 10 آلاف شخص خلال السنوات السبع الماضية، من مدنيين وعسكريين، وفقاً لمنظمات غير حكومية، كما أسفرت عن نزوح مليوني شخص، وفقدت الدولة السيطرة على 40 في المائة من أراضيها لصالح مجموعات محسوبة على تنظيمي «داعش» و«القاعدة».وهذه الأزمة الأمنية تسببت في أزمة سياسية خانقة، أدخلت البلد في موجة من عدم الاستقرار، أسفرت في النهاية عن انقلابين عسكريين في عام 2022.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجوم إرهابي يودي بحياة 33 مزارعاً في بوركينا فاسو هجوم إرهابي يودي بحياة 33 مزارعاً في بوركينا فاسو



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي
المغرب اليوم - وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
المغرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 11:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
المغرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 06:17 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 05:52 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 17:41 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفي فهمي يسدد 182 ألف جنيه للتصالح مع الضرائب

GMT 09:49 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib