بكين ـ مازن الأسدي
أرسلت الصين الجمعة سفنا حربية إضافية ومروحية ومقاتلة إلى محيط تايوان لليوم الثاني على التوالي بعد لقاء بين رئيسة الجزيرة تساي إنغ وين ورئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن ماكارثي.وأعلنت وزارة الدفاع التايوانية أن 3 سفن حربية صينية جابت المياه المحيطة بالجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي، مضيفة أن طائرة مقاتلة ومروحية مضادة للغواصات عبرتا منطقة الدفاع الجوي في تايوان.وكانت تايوان رصدت أمس الخميس ثلاث سفن حربية ومروحية صينية مضادة للغواصات.
وخلال لقائهما دعا ماكارثي إلى "مواصلة مبيعات الأسلحة لتايوان"، معتبرا أن "ذلك أفضل وسيلة لمنع غزو صيني للجزيرة". وقال أمام الصحافيين "هذا درس أساسي استخلصناه من أوكرانيا، أي فكرة أن مجرد العقوبات في المستقبل لن توقف أحدا"، وفق تعبيره.من جهتها، اكتفت تساي بالاعتراف "بشراء أسلحة من الولايات المتحدة"، معربة عن أملها في أن يتم تسليمها "في الموعد المحدد"، مؤكدة أن تايوان "تريد منع التوغلات" الصينية في مياهها الإقليمية.
وتعتبر الصين جزيرة تايوان البالغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، جزءا لا يتجزأ من أراضيها ولا تستبعد استعادتها بالقوة إن لزم الأمر.
وكانت الصين أجرت في أغسطس 2022 مناورات عسكرية غير مسبوقة في محيط تايوان ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكية السابقة الديموقراطية نانسي بيلوسي.
كما فرضت الصين الجمعة عقوبات على مبعوث تايبيه في الولايات المتحدة هسياو بي-كيم ومنعته من الدخول إلى الصين متهمة إياه "بالتحريض عمدا على المواجهة بين جانبي المضيق".
وأعلنت وزارة الخارجية في بكين أيضا فرض عقوبات على معهد هادسون، وهو مؤسسة أبحاث محافظة مقرها واشنطن وكذلك على مكتبة رونالد ريغان الرئاسية حيث عقد اللقاء بين تساي وماكارثي لأنها "قدمت منصة وسهّلت انخراط تساي إينغ-وين في أنشطة "انفصالية تايوانية" في الولايات المتحدة".
وبات حاليا محظورا على المنظمتين إجراء معاملات أو التعاون مع كيانيات صينية فيما منع أربعة أشخاص على علاقة بهاتين المنظمتين من دخول الصين أو ممارسة أنشطة تجارية فيها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر