طوكيو - المغرب اليوم
عاش مدير شركة "رينو - نيسان" تحت الأعين في حي كثيف الأشجار، في طوكيو، وتحت رقابة لصيقة وكاميرات لاسلكية، ما جعل فراره أمرا مثيرا.ويقع البيت الفخم الذي عاش فيه كارلوس غصن خلال الشهور السبعة الأخيرة، والذي يرجح أن يكون قد انطلق منه في هروبه من القضاء الياباني، في حي كثيف الأشجار بطوكيو.ونقلت وكالة "رويترز" عن جيران غصن أنه من المستحيل ألا يلاحظ سكان الحي واحدا من أشهر المديرين التنفيذيين في العالم، أو السيارة السوداء التي كانت تقف ساكنة فيما يبدو قرب المنزل كلما كان موجودا داخله.
وكانت تلك السيارة مخصصة لمراقبته بعد إخلاء سبيله بكفالة لحين محاكمته بشأن اتهامات بمخالفات مالية.وقالت إحدى جارات غصن وتدعى، هانا تاكيدا، وتعيش في شقة بالقرب من البيت الذي عاش فيه غصن منذ شهر مايو الماضي، إنها كانت تراه أحيانا يتمشى في الخارج مع إحدى بناته الثلاث، مشيرة إلى أنه "كان كتوما".وبالإضافة إلى المراقبة اللصيقة من قبل رجال الشرطة، تطل ثلاث كاميرات لاسلكية للمراقبة الأمنية من شرفة فوق مدخل البيت، وتقضي شروط الكفالة بتركيب كاميرات عند مدخل البيت.
وقال جار آخر هو الأمريكي، ويتني ريتش (62 عاما)، إنه كان يلاحظ أحيانا سيارة سوداء قرب البيت.ولم يتضح كيف تمكن غصن الذي يحمل الجنسيات الفرنسية والبرازيلية واللبنانية من تدبير خروجه من اليابان.وتقول رواية بثتها قناة "إم.تي.في" التلفزيونية اللبنانية إن فرقة موسيقية وصلت إلى بيت غصن في طوكيو وقدمت حفلا ثم رصت معداتها في صناديق وكان غصن في إحداها. ثم نقل غصن إلى المطار ومنه إلى خارج البلاد بمساعدة فريق أمني خاص.وقال مواطن أجنبي يعيش في المنطقة منذ تسعة أشهر، إن سيارة كانت تقف دائما في نهاية الشارع قرب بيت غصن، مضيفا أن غصن "كان يتجنب لفت الأنظار... وكانت سيارة تقف على الدوام على مقربة منه".
هذا وقد أكدت المديرية العامة للأمن العام في لبنان أن المدير السابق لشركة "رينو-نيسان"، كارلوس غصن، دخل لبنان بصورة شرعية ولا يتطلب الأمر اتخاذ أي إجراءات بحقه.ووصل غصن إلى بيروت، الاثنين الماضي، قادما من اليابان، وذلك قبل أشهر من محاكمته المتوقعة. وكان غصن تحت الإقامة الجبرية على ذمة التحقيقات في مخالفات مالية محتملة، الأمر الذي أثار تساؤلات لدى السلطات اليابانية بشأن مغادرته اليابان.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر