6 أطفال سوريين يواجهون مرارة الغربة بعدما توفيت الأم وهرب الأب
آخر تحديث GMT 11:09:34
المغرب اليوم -
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

6 أطفال سوريين يواجهون مرارة الغربة بعدما توفيت الأم وهرب الأب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 6 أطفال سوريين يواجهون مرارة الغربة بعدما توفيت الأم وهرب الأب

6 أطفال سوريين
دبي - المغرب اليوم

فقدوا والدتهم قبل أشهر بعد إصابتها بالسرطان، وهرب عنهم والدهم إلى بلد أجنبي ليتركهم يواجهون مرارة الغربة والفاقة الشديدة بعد آلام البعد عن الوطن، هذه حال 6 أطفال من سوريا لم يتجاوز كبيرهم الرابعة عشرة من عمره وصغيرهم في السادسة.

لا ذنب لهم سوى أن الأقدار وضعتهم في يد أب لا يعرف للمسؤولية والأمانة معنى، فقبل هروبه عنهم اعتاد إرغامهم على التسول وكان يضربهم على ذلك، بل ويضرب أمهم وفي بعض الأحيان يدفعهم إلى السرقة!.

واليوم يجلسون مع جدتهم في شقة في إمارة الشارقة مخالفين لقوانين الإقامة، بعد أن انتهت إقاماتهم قبل عامين، وليس لهم مصدر دخل، سوى مساعدات أهل الخير في الدولة.

يروي إبراهيم الأخ الأكبر بعضاً من معاناته وإخوته مع أبيهم فيقول إنه جاء بهم من مخيم اللاجئين في الأردن إلى دولة الإمارات في عام 2014 وبدأ يعمل في مطعم في الشارقة، وكان يدفعهم إلى التسول وجمع المال له، وفي أحيان كثيرة كان يضربهم ويضرب أمهم باستمرار ويشتمهم ويدفعهم للسرقة في بعض الأحيان.

ويضيف إبراهيم أنهم عاشوا مع والدهم لمدة عام واحد قبل أن يرحل إلى مكان مجهول دون أن يخبر أحداً، فقد اختفى تماماً، وكان مكان عمله يبحث عنه حتى تبين لهم أنه غادر إلى بلد أجنبي لاجئاً ومدعياً أنه فقد أسرته في الحرب في درعا في سوريا، دون أن يترك أي مال لأبنائه وزوجته عندما رحل.

بدورها تقول الجدة التي تبلغ من العمر الخامسة والسبعين ولا تستطيع المشي لمرض أصابها، إنه بعد هروب الزوج اتصلت بها ابنتها «وفاء» والدة الأطفال وكنت أعيش مع اللاجئين في الأردن، وأخبرتني ابنتي أنها أصيبت بنزيف حاد وتبين من الفحوصات أنها مصابة بسرطان من الدرجة الرابعة وانتشر في الرحم والرئتين والغدد اللمفاوية.

وأضافت الجدة أن حالة ابنتها الصحية ساءت بسرعة وتم إدخالها إلى مستشفى توام للعلاج، حيث بقيت أكثر من 4 أشهر في المستشفى تاركة أبناءها في بيتهم الصغير الذي هو عبارة عن استوديو وكان الأولاد بلا طعام أو ماء أو كهرباء وكانوا وحيدين يتسولون في الشارع.

عناية

وتقول الجدة إن الجيران قاموا بالاتصال بالخط الساخن المخصص لنجدة الطفل في الشارقة، وفعلاً تدخل المسؤولون وتم إيداع الأطفال دار الرعاية الاجتماعية للأطفال والعناية بهم من قبل الرعاية الاجتماعية للأطفال في الشارقة والتابعة لدائرة الخدمات الاجتماعية.

وتسرد الجدة وعيناها تجريان بالدمع: «ساعدني أهل الخير في الإمارات لأحصل على زيارة لأرى ابنتي».

وتضيف تم إدخال ابنتي للمستشفى مرتين العام الماضي وقد طلب الأطباء بقاء أطفالها معها لأنها كانت تحتضر.

وتتابع أن المستشفى قدم العناية الصحية للأم والعطف والرعاية للأبناء الذين كانوا ينامون بجانب والدتهم في المستشفى حتى أسلمت الروح أمامهم في أول أيام عيد الأضحى، والأم كانت تبلغ من العمر 30 عاماً فقط.

أما عن حال الأطفال «إبراهيم 14 عاماً، وخليل 13 عاماً، وآية 12 عاماً، وسندس 10 سنوات، ونور 8 سنوات، ويوسف 6 سنوات» فهم يبكون أمهم كل يوم ويسألون عنها، كما أنهم لم يذهبوا للمدارس من قبل، ولكن الآن هم في المدرسة وهم مطالبون بالحصول على إقامات سارية المفعول من أجل إكمال الدراسة والحصول على شهادات.

وتقول الجدة إن خال الأطفال يعمل في مطعم ولكن راتبه بسيط جداً ولا ندري كيف سنقوم بعمل إقامات للأطفال ليعيشوا بشكل قانوني في البلاد، مستذكرة أمنية ابنتها وفاء قبل أن تموت طلبت أن يعيش أولادها مع بعض وأن يتربوا تحت سقف واحد بعد وفاتها.

وتشير إلى أن الحرب شردت الناس فهي لا تعرف أين أقرباؤها أو أين أصبح أهل الأطفال لأبيهم.

نجدة

وتضيف: «بعد الاتصال بالخط الساخن لنجدة الطفل، تم التحرك بشكل عاجل إلى مكانهم وتم أخذ الأطفال إلى دار الإيواء وتقديم الرعاية الصحية من فحص طبي وتطعيمات وملبس أيضاً كما تم تقديم الرعاية الاجتماعية لهم، لأن سلوكهم كان يحتاج لتقويم في ظل غياب دور الأب ومرض الأم، إذ كان الأولاد يقومون بالتسول واستخدام ألفاظ نابية وتم تقويم هذا السلوك وتعليمهم الفعل الصحيح والخطأ.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

6 أطفال سوريين يواجهون مرارة الغربة بعدما توفيت الأم وهرب الأب 6 أطفال سوريين يواجهون مرارة الغربة بعدما توفيت الأم وهرب الأب



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib