رموز حكم بوتفليقة أمام القضاء للرد على تهم فساد بشأن علاقتهم مع مالكي شركات سيارات
آخر تحديث GMT 10:19:40
المغرب اليوم -

رموز حكم بوتفليقة أمام القضاء للرد على تهم فساد بشأن علاقتهم مع مالكي شركات سيارات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رموز حكم بوتفليقة أمام القضاء للرد على تهم فساد بشأن علاقتهم مع مالكي شركات سيارات

أحمد أويحيى
الجزائر - المغرب اليوم

يمثل رئيس الوزراء الجزائري سابقًا أحمد أويحيى، ووزراء سابقون، اليوم الثلاثاء، أمام محكمة الجنح بالعاصمة، للرد على تهم فساد مرتبطة بعلاقته بمالكي شركات تركيب سيارات أجنبية متابعين بالتهم نفسها.

وأكد فريق الدفاع عن أويحيى أنه سيطالب بإعلان عدم اختصاص محكمة الجنح بمعالجة القضية، على أساس أن الجهة التي تحاكم رئيس الوزراء بسبب أفعال ذات صلة بتوليه المسؤولية هي "المحكمة العليا للدولة"، غير أن هذا الهيكل الذي ينص عليه الدستور لم يتشكل.

وقال وزير العدل بلقاسم زغماتي لصحافيين بالعاصمة، أمس، إن محاكمة رموز بوتفليقة ستجري في محكمة عادية، في غياب "المحكمة العليا للدولة" التي جاء بها التعديل الدستوري لعام 1996. وأوضح أن محاكمة كبار المسؤولين في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، المحبوسين على ذمة التحقيق "ستكون علنية مفتوحة أمام الجمهور والمواطنين. وقد تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة، بما فيها الأمنية، لتوفير ظروف مناسبة للمحاكمة".

ونفى زغماتي ما يجري تداوله منذ أيام بخصوص نقل أطوار المحاكمة في التلفزيون العمومي. ويرتقب حضور عدد كبير من الفضوليين إلى "محكمة سيدي امحمد" بالعاصمة، حيث ستجري أحداث المحاكمة. ويتابع في "ملف تركيب السيارات" أويحيى، ورئيس الوزراء سابقًا عبد الملاك سلال الموجود رهن الحبس الاحتياطي، ووزراء الصناعة سابقًا يوسف يوسفي ومحجوب بدَة المحبوسان، وعبد السلام بوشوارب المقيم بالخارج الذي رفض استدعاء "المحكمة العليا" للتحقيق معه، وتم إطلاق أمر دولي باعتقاله، بحسب مصدر قضائي مسؤول تحدث لـ"الشرق الأوسط" في الموضوع. ويوجد بوشوارب في باريس، حيث يملك إقامة، ولا يعرف إن كان سلال سيكون حاضرًا في المحاكمة اليوم أم لا.

وبخصوص أصحاب مصانع تركيب السيارات المحبوسين، فعددهم خمسة، وهم رجال أعمال بارزون كانوا مقربين من الرئيس السابق وشقيقه السعيد بوتفليقة الذي حكم عليه القضاء العسكري، في سبتمبر (أيلول) الماضي، بـ15 سنة سجنًا بتهمة "التآمر على سلطة الدولة" و"التآمر على الجيش". ورجّح متتبعون أن يأتي ذكر السعيد في "محاكمة رموز بوتفليقة"، على أساس أن الامتيازات التي منحت لرجال الأعمال الخمسة كانت بأوامر صدرت عنه لقربهم الشديد منه.

وبحسب التحقيقات القضائية التي أجريت مع المتهمين، حصل رجال الأعمال على قروض من البنوك الحكومية، وتسهيلات استثمارية، تتمثل في إطلاق مشروعات كبيرة لتركيب السيارات. وأقصي كثير من الناشطين في هذا الميدان، برفض ملفاتهم من طرف "المجلس الوطني للاستثمار" الذي يرأسه رئيس الوزراء، وهو من يمنح التراخيص لإطلاق المشروعات الممولة من طرف الدولة، كليًا أو جزئيًا. واتهم المستشار المحقق بالمحكمة العليا أويحيى وسلال والوزراء الثلاثة بـ"منح امتيازات غير مبررة في مجال الصفقات العمومية والعقود، وتبديد أموال عمومية، وإساءة استغلال الوظيفة، وتعارض المصالح". واتهم رجال أعمال بـ"التربح غير المشروع".

وقال بوجمعة غشير، محامي وزيرة الثقافة سابقًا خليدة تومي الموجودة رهن الحبس بتهم فساد، لـ"الشرق الأوسط": "دستوريًا، لا يمكن محاكمة أويحيى وسلال في غياب المحكمة العليا المختصة في محاكمة رئيس الجمهورية بتهمة الخيانة العظمى، ورئيس الوزراء في مادة الجنح. ويمكن للحكومة أن تطلق ترتيبات لتأسيس هذه المحكمة، إن كان لديها إرادة في تنظيم محاكمة تفضي إلى أحكام منصفة".

وذكر عبد الله هبَول، محامي كوادر بوزارة الصناعة يوجدون في السجن في إطار التحقيق في قضية تركيب السيارات، أن المحاكمة "ستشهد معركة إجراءات طويلة مرتبطة بمدى تخصص محكمة الجنح بمعالجتها، وسيتم تأجيل الفصل فيها لا محالة، لأن المحامين سيرفضون المرافعة أمام محكمة لا تملك الأهلية لمساءلة رئيس وزراء".

يشار إلى أن وزراء كثيرين ورجال أعمال آخرين يوجدون في السجن منذ شهور، بناء على تهم فساد كثيرة، بعضها مرتبط بأويحيى وسلال. وتم إصدار أوامر بالقبض على آخرين، منهم وزير الزراعة سابقًا الهاشمي نوري، المقيم في الخارج.

وكان وزير العدل قد صرح، الأربعاء الماضي، بأن قضية تركيب السيارات "ستثير صدمة لدى الجزائريين بسبب حجم الفساد الذي تورط فيه المتهمون".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رموز حكم بوتفليقة أمام القضاء للرد على تهم فساد بشأن علاقتهم مع مالكي شركات سيارات رموز حكم بوتفليقة أمام القضاء للرد على تهم فساد بشأن علاقتهم مع مالكي شركات سيارات



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب

GMT 06:24 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم منتجعات التزلج على الجليد في أوروبا وبأسعار مميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib