وزير الدولة الفرنسي يقر بعذابات الجزائريين من الاستعمار الفرنسي
آخر تحديث GMT 08:43:04
المغرب اليوم -

وزير الدولة الفرنسي يقر "بعذابات الجزائريين" من الاستعمار الفرنسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير الدولة الفرنسي يقر

ر وزير الدولة الفرنسي المكلف بشؤون قدامى المحاربين جان مارك توديسكيني
الجزائر ـ المغرب اليوم

حضر وزير الدولة الفرنسي المكلف بشؤون قدامى المحاربين جان مارك توديسكيني في ولاية سطيف الجزائرية، مراسم إحياء ذكرى ضحايا مجزرة ارتكبها الاستعمار الفرنسي قبل 70 عام وراح ضحيتها آلاف.

ووصف مراقبون هذه المشاركة الفريدة في ذكرى مجزرة 8 أيار/مايو 1945، بأنها ترجمة لقرار ثنائي بـ"طي هذا الملف"، خصوصا أن الوزير توديسكيني انتقل إلى سطيف برفقة وزير "المجاهدين" الجزائري الطيب زيتوني، ووضع إكليلا من الزهور على قبر سعال بوزيد أول شهيد جزائري في المجزرة.

وأكد توديسكيني أن زيارته للجزائر هي "اعتراف بالعذابات" التي عانى منها الجزائريون في تلك الفترة، وتكتفي الحكومة الفرنسية بالتعبير رسميا عن "عذابات الجزائريين"، اقتداء بتصريحات الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قبل عامين، بأن الاستعمار الفرنسي "كان ظالما"، ورحبت السلطات الجزائرية بهذه الخطوة الرمزية، غير أن ما يعرف بـ"الأسرة الثورية"، وتضم جمعيات متنفذة أعضاؤها مجاهدون في الثورة، لطالما انتقدت اقتصار الخطوة الفرنسية على هذه المصطلحات من دون إشارة إلى "اعتراف بالجرائم أو الاعتذار عنها".

وأوضح الوزير الفرنسي أنه "للمرة الأولى سيقرن الفعل بالقول، لترجمة التكريم الفرنسي للضحايا، وللاعتراف بالعذابات التي عانى منها الجزائريون"، معتبرًا زيارته "حركة قوية" في هذا الإطار.

وشكل "ملف الذاكرة" أبرز نقاط الخلاف بين البلدين، ولم يتوان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن رفع مطلب الاعتراف والاعتذار عن الحقبة الاستعمارية، وفي كل مرة كانت تصل ردود فرنسية حادة، سواء من اليمين أو اليمين المتطرف الفرنسيين، لكن عهد فرنسوا هولاند شهد تحولاً نحو ما بات يسمى بـ "نظرة إلى المستقبل"، وافق فيها البلدان على إخراج "ملف الذاكرة" من المباحثات الرسمية في مقابل بعث شراكة اقتصادية كبيرة بين الجانبين، ولم يسبق أن انتقل وزير فرنسي إلى الجزائر للمشاركة في ذكرى ضحايا سطيف، هذه النقطة السوداء في تاريخ العلاقة بين الجزائر وفرنسا.

وتابع توديسكيني أن "زيارتي تندرج في إطار خطوة تنم عن الصداقة والاحترام وعلى الحرص على المضي في شحذ ذاكرتنا المشتركة بشكل هادئ، لنتمكن من التطلع بشكل أفضل نحو المستقبل".

وتمثل الذكرى تاريخ نزول آلاف الجزائريين في نهاية الحرب العالمية الثانية إلى الشوارع في سطيف وبلدات مجاورة وهم يحملون الأعلام الجزائرية مطالبين بالاستقلال، وأدى قمع المتظاهرين إلى استشهاد آلاف الجزائريين 45 ألفًا وفق التقديرات الرسمية برصاص قوات الأمن الفرنسية إضافة إلى ميليشيات تابعة للمستوطنين الفرنسيين، كما قتل حوالي مئة أوروبي خلال أعمال شغب ترافقت مع هذه الأحداث.

و أعلنت الحكومة الجزائرية، أنها وسعت فريق الوساطة الدولية في مسار الحوار المالي، إلى الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، وكشفت أيضاً أن حفل التوقيع على الاتفاق النهائي سيتم في 15 من أيار/مايو المقبل في باماكو، والتزمت الجزائر بأنها "ستخطر الهيئات الدولية المعنية بشأن كل سلوك أو عمل قد يعرض مسار السلام الجاري للخطر" كنوع من الضمانات لثلاث تنظيمات طارقية مسلحة ما تزال تتحفظ على الاتفاق.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الدولة الفرنسي يقر بعذابات الجزائريين من الاستعمار الفرنسي وزير الدولة الفرنسي يقر بعذابات الجزائريين من الاستعمار الفرنسي



GMT 09:44 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة ارضية تضرب نواحي إقليم الحسيمة والدروش

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تعلن أول حالة إصابة مؤكدة لسلالة جدري القرود

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:43 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات البلجيكية تُرحل عشرات المهاجرين إلى المغرب
المغرب اليوم - السلطات البلجيكية تُرحل عشرات المهاجرين إلى المغرب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib