الرباط - المغرب اليوم
تنتظر مواطنة مغربية تقيم في بلجيكا منذ أكثر من شهر رد السلطات المغربية بخصوص طلب تقدمت به لتتمكن من إدخال أبنائها الثلاثة إلى المغرب لقضاء عطلتهم الصيفية كما اعتادوا في عطلة نهاية الموسم الدراسي من كل عام.
وعبرت هدى آيت صلوح، وهي مهاجرة مغربية في بلجيكا، تنحدر من مدينة مراكش، عن استيائها الشديد لعدم تعاون أية جهة معها، وعدم تقديم توضيحات بخصوص السبب وراء منع المصالح القنصلية في بلجيكا أبناءها من دخول التراب الوطني، الذين يبلغ أكبرهم 17 عامًا.
وعمدت آيت صلوح، التي اضطرت إلى دخول المغرب دون أبنائها الثلاثة، إلى توجيه استفسار إلى الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة في الخارج وشؤون الهجرة، وإلى وزارة "الشؤون الخارجية والتعاون"، وكذلك إلى المدير العام للأمن الوطني، عن طريق المركز الوطني للتنمية والوحدة الترابية، حيث شدد الاستفسار على أن منع أبناء المهاجرة المغربية تم استنادا إلى حجة غير واضحة وغير مفهومة، خصوصا وأنهم مسجلون كمغاربة في قسم الحالة المدنية في مقاطعة جليز في مدينة مراكش.
وطالب المركز الوطني للتنمية والوحدة الترابية من الجهات المسؤولة، فتح تحقيق لتفسير منع أطفال هدى آيت صلوح من دخول المملكة المغربية وعلاقة ذلك بحقوقهم المدنية كمواطنين مغاربة.
وأوضح المركز، في بيان له، أن منع الأبناء من دخول المغرب تم بحجة كون الأب ليبيا، وبسبب قوة النشاط الـ "داعشي" في ليبيا، متسائلًا، "ما علاقة حرمان هؤلاء الأبناء من دخول المغرب بهذا الخطاب الإيديولوجي؟ وهل تعي السلطات الأمنية خطورة مثل هذه القرارات وأثرها على الأجيال الصاعدة بالانتماء إلى هذا الوطن؟
من جهتها، عبرت هدى آيت صلوح، المتواجدة حاليا في المغرب، عن أسفها الشديد لعدم تمكن أبنائها من مرافقتها كما اعتادوا في كل عام، ولم تستبعد أن يكون السبب في منع أبنائها من دخول المغرب يعود إلى حملهم الجنسية الليبية لكون والدهم الذي انفصلت عنه من ليبيا، موضحة أنها وخلال الأعوام الماضية اعتادت التوصل برد على طلبها في اليوم ذاته الذي تضعه فيه، ولم يسبق لها أن واجهت أي مشكل خلال تنقلها رفقة أبنائها من وإلى المغرب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر