مدريد - المغرب اليوم
تنظم في اسبانيا انتخابات تشريعية في 20 كانون الاول/ديسمبر وفق ما اعلن الخميس رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي في اقتراع يبدو صعبا بالنسبة لراخوي الساعي لاعادة انتخابه.
وقال راخوي في مقابلة تلفزيونية "سيكون لدينا بذلك هامش من الوقت لتنصيب البرلمان بعد احتفالات" نهاية العام.
وكان راخوي (محافظ) فاز باغلبية كبيرة في الانتخابات التشريعية لعام 2011 في اقتراع اعتبر عقابا للحكومة الاشتراكية بسبب ادارتها للازمة التي اندلعت في 2008.
لكن كافة الاستطلاعات تشير الى ان راخوي سيجد صعوبة في اعادة تحقيق هذه النتيجة في انتخابات هذا العام. فقسم كبير من السكان يقول انه لم يشعر بآثار الانتعاش الاقتصادي الذي بدا في 2013. والبطالة تفوق 22 بالمئة من الفئات النشيطة وهي اعلى نسبة في دول الاتحاد الاوروبي بعد اليونان.
كما ان المشهد السياسي في اسبانيا تغير منذ آخر انتخابات. واصبح على الحزبين الكبيرين تقليديا وهما الحزب الشعبي (محافظ) بزعامة راخوي والحزب الاشتراكي مواجهة حزبين جديدين. فحزب بوديموس اليساري المتشدد حليف حزب سيريزا اليوناني يهدد مكانة الحزب الاشتراكي يسارا في حين يهدد حزب كويدادانوس الليبرالي مكانة حزب راخوي يمينا.
كما سيكون لاحتمال انفصال مقاطعة كاتالونيا اغنى مناطق اسبانيا، تاثير على الاقتراع. فقد فازت الاحزاب الاستقلالية في الانتخابات الاقليمية الاحد بكاتالونيا ويتعرض راخوي لانتقادات من الجميع بسبب عدم سعيه لتلبية مطالب سكان هذه المقاطعة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر