الأزمة السورية والحرب في اليمن تسيطران على مباحثات الملك سلمان واردوغان
آخر تحديث GMT 19:25:28
المغرب اليوم -

الأزمة السورية والحرب في اليمن تسيطران على مباحثات الملك سلمان واردوغان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأزمة السورية والحرب في اليمن تسيطران على مباحثات الملك سلمان واردوغان

الملك سلمان واردوغان في جلسة مباحثات في الرياض الثلاث
الرياض - عبد العزيز الدوسري

اتفقت المملكة العربية السعودية وتركيا الثلاثاء على إنشاء مجلس تعاون استراتيجي مشترك لتوثيق العلاقات السعودية التركية بعد جلسة المباحثات الرسمية  التي عقدها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، في قصر اليمامة، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي سيطرت عليها الازمة السورية والحرب في اليمن.

وجرى خلال جلسة المباحثات، استعراض العلاقات الثنائية، وبحث آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين، وسبل تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات، إضافة إلى مناقشة تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.

الرئاسة التركية أعلنت ان زيارة أردوغان التي تستغرق يومين للسعودية ستخصص لبحث العلاقات الثانية بين البلدين وعدد من المواضيع الإقليمية على رأسها الأزمة السورية والأحداث في اليمن.

وكان أردوغان قد أكد قبيل مغادرته اسطنبول أن المشاورات مستمرة مع الرياض في إطار المساعي الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
وأوضح أيضاً أن زيارته ستخصص، فضلاً عن التعاون في مجال الطاقة ومكافحة الإرهاب والعلاقات الاقتصادية والتجارية، لتقييم المستجدات المتعلقة بسوريا والعراق واليمن وليبيا والمسائل الحرجة في المنطقة، على حد تعبيره.

وتكتسي زيارة أردوغان، التي تعد الثالثة للسعودية هذا العام، بأهمية خاصة بعد أقل من اسبوعين من إعلان السعودية تشكيل تحالف عسكري إسلامي من 34 دولة بهدف محاربة الإرهاب.

وفي مؤتمر صحافي مشترك كشف وزيرا الخارجية السعودي عادل الجبير والتركي مولود جاويش أوغلو عن الاتفاق على تشكيل مجلس استراتيجي مشترك لتوثيق العلاقات السعودية التركية. وزير الخارجية السعودي أكد أن اتفاق إنشاء مجلس تعاون استراتيجي بين البلدين سيحدث نقلة نوعية في العلاقات الثنائية.

وقال الجبير، إن المملكة وتركيا اتفقتا على إنشاء "مجلس تعاون استراتيجي"، لتعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، مؤكدًا "أهمية هذا المجلس في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ومواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة".
وكشف الجبير، أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ناقش مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مباحثاتهما، تشكيل مجلس تعاون استراتيجي بين البلدين، وتم التوجيه بتأسيسه".

وأضاف الجبير، "الهدف من تأسيس المجلس، هو تعزيز العلاقات في كل المجالات، وخدمة للبلدين، والشعبين، وللأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما وأن المملكة وتركيا لديها علاقات تاريخية وقديمة، وهناك شركات تركية عديدة تعمل في المملكة، وتبادل اقتصادي، وتجارة، واستثمارات، وسياحة بين البلدين".

وتابع، "الهدف من المجلس الذي تم التوجيه بإنشائه، هو تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين، وجعلها تتم عبر مؤسسات، لكي تكون هناك استمرارية، ويكون هناك تنسيق أقوى وأكثر".

وأضاف "الهدف أيضًا هو تعزيز العلاقات لخدمة البلدية والشعبين، في ظل الظروف التي تمر به المنطقة والتحديات التي نواجهها سويا في سوريا، والعراق، واليمن، وليبيا، سواء فيما يتعلق بالإرهاب والتطرف، أو بتدخلات إيران السلبية والعدوانية في شؤون المنطقة".

وقال في هذا الصدد "السعودية وتركيا ملتزمتان بتوحيد صف المعارضة السورية المعتدلة، ويعملان مع بعض في هذا المجال، ولا زلنا نعمل مع بعض، ومع دول حليفة أخرى فيما يسمى مجموعة باريس، ومجموعة فيينا، من أجل حث المجتمع الدولي على الالتزام بإيجاد حل سلمي للأزمة السورية، لا يكون لبشار الأسد أي دور فيه".

 وفي رده على سؤال ما إذا كان اغتيال روسيا لـ"زهران علوش" قائد "جيش الإسلام" أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة، يستهدف تقوية مخرجات اجتماع المعارضة السورية في الرياض، قال الجبير: "المعارضة السورية أنجزت خطوة تعتبر تاريخية عندما اجتمعت في الرياض بكل فصائلها، ووصلت إلى إعلان الرياض، الذي حددوا فيه رؤية موحدة بشأن مستقبل سوريا، وكان زهران علوش أحد القادة الذين أيدوا هذا الاتفاق".

وأضاف، "اغتيال زعامات أيدت حلًا سلميًا، وتحارب داعش في سوريا، لا يخدم العملية السلمية في سوريا، ولا يخدم محاولة الوصول إلى حل سياسي، أنا لا أعرف ما هو السبب الذي جعل الروس يقومون بعملية مثل هذه".

ونفى الجبير، ما تردد عن وجود خلافات بين المعارضة السورية على أسماء المفاوضين، قائلًا، "لا أرى أية خلافات في أوساط المعارضة التي اجتمعت في الرياض بكل طوائفها، وفئاتها، وتوصلوا لوثيقة تاريخية، والحديث عن وجود أية خلافات بين المعارضة هو كلام غير دقيق".

من جهته، حذر وزير الخارجية التركي، جاويش أوغلو، من أن "هناك أطراف تحاول أن تجعل المنظمات الإرهابية في صف المعارضة، وأن تجعل العالم ينظر إليها على أنها معارضة"، لافتًا أن "النظام السوري يتعاون مع المنظمات الإرهابية".
وأكد أن بلاده "تدعم المعارضة السورية التي اجتمعت في الرياض بشكل كامل".

وتابع "كل هجوم ضد المعارضة المعتدلة في سوريا لا يقوي نظام الأسد فقط، بل يقوي داعش، ونحن نعرف أن 9% فقط من الضربات الجوية الروسية في سوريا، ضد داعش، و91% ضد المعارضة المعتدلة".

وقال جاويش أوغلو "نحن نؤمن أن الأمن والاستقرار والرفاهية لن تتحقق في سوريا دون أن يذهب بشار الأسد، وهذا ما نراه منذ 5 سنوات، وهذا موقفنا منذ بداية الأزمة السورية".

وأضاف، "المعارضة المعتدلة الجميع يدعمها، ونأمل أن يستمر ذلك الدعم، ونشكر السعودية على دعمها السياسي للمعارضة المعتدلة، وأشكرها على مؤتمر الرياض، الذي كان أكثر المؤتمر شمولًا للمعارضة السورية".

وفيما يتعلق بالمفاوضات للوصول لحل سياسي من خلال المفاوضات قال جاويش أوغلو، "نعتقد أن المعارضة لديها وفدها الخاص بها، ويجب أن يكون للنظام وفده الخاص به، لكي يتفاوضا على ما تم الاتفاق عليه في إطار اتفاق جنيف 1".

حضر جلسة المباحثات بين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس أردوغان، الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، والأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان الوزير المرافق، ووزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، ووزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا الدكتور عادل بن سراج مرداد.

كما حضرها من الجانب التركي، وزير الخارجية مولود تشويش أوغلو، ووزير الاقتصاد مصطفى اليتاش، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية برات البايراق، والسفير التركي لدى المملكة يونس دميرار.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمة السورية والحرب في اليمن تسيطران على مباحثات الملك سلمان واردوغان الأزمة السورية والحرب في اليمن تسيطران على مباحثات الملك سلمان واردوغان



GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تعلن أول حالة إصابة مؤكدة لسلالة جدري القرود

GMT 15:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف

GMT 03:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف يمكن إحلال 40 مليار دولار واردات سنوية من مجموعة بريكس

GMT 21:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار عند أعلى مستوى في شهرين ونصف والين يتراجع

GMT 01:10 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعض دول الـ«بريكس» لها مؤشرات اقتصادية عالية

GMT 02:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري 279% في 10 سنوات

GMT 02:41 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

دبي تطلق مشروع أكبر مكتبة في العالم العربي

GMT 03:05 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

ساندي تُبدي سعادتها بدورها في فيلم "عيش حياتك"

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبد الحق الخيام يلقي نظرة الوداع على والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib