خبير يرصد تداعيات أزمة الجفاف على المحاصيل الصيفية في المغرب
آخر تحديث GMT 21:14:40
الخميس 10 نيسان / أبريل 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

خبير يرصد تداعيات أزمة الجفاف على المحاصيل الصيفية في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبير يرصد تداعيات أزمة الجفاف على المحاصيل الصيفية في المغرب

صورة تعبيرية
الرباط - كمال العلمي

في ظل أزمة الجفاف التي يعيشها المغرب في السنوات الأخيرة؛ والتي اشتدت حدتها في السنتين الأخيرتين، تأثرت عدة قطاعات فلاحية واقتصادية وبيئية، وباتت أمام تحديات كبيرة للبقاء والاستمرار في الإنتاج. وتعتبر الزراعات الفلاحية هي الأخرى أحد أكثر القطاعات تضررا من الأزمة مؤثرة بشكل مباشر على الأمن الغذائي للبلاد.وأوضح حميد بطل، الخبير في الفلاحة والتنمية القروية، في تصريح، أن الجفاف يؤثر بشكل كبير على الزراعات الصيفية. فهو يقلل من توافر مياه الري ويؤدي إلى انخفاض المحاصيل الزراعية. كما يؤثر على جودة المحاصيل.وأضاف الخبير أن تأثير الجفاف على المحاصيل الصيفية يهدد كذلك بقاء المزارعين في أراضيهم، كونها لا تعود قادرة على الإنتاج بشكل جيد؛ ما يدفع أكثر الفلاحين إلى التخلي عن أراضيهم أو تقليص حجم الإنتاج. وهذا له عواقب اقتصادية واجتماعية كثيرة وعميقة؛ إذ يؤدي إلى هجرة السكان من البوادي إلى المدن.

ولفت حميد بطل إلى أن الزراعات الصيفية؛ التي تستغرق مدة قصيرة لتعطي إنتاجها؛ تتراوح بين 3 و4 أشهر على أكثر تقدير؛ تلعب دورا أساسيا في الزراعة المغربية وفي توفير الأمن الغذائي للمملكة. كما تساهم في خلق فرص عمل في البوادي وتعطي كذلك حيوية في الاقتصاد الزراعي.وتشمل هذه الزراعات؛ التي تتوزع بدرجة أولى في الأقاليم الجنوبية للمملكة؛ عددا من المحاصيل كالخضر والفواكه وكذا محاصيلا من الأعلاف. ذكر منها: الذرة والكوسا والفلفل الأخضر والباذنجان والطماطم غير المعتمدة على البيوت البلاستيكية.

ولمحاولة تخفيف انعكاسات الجفاف على هذا الصنف من الزراعات؛ أبرز بطل “أن الحل الأول والأمثل هو الإدارة الفعالة للمياه، فهو تقريبا المفتاح الكبير لهذه الأزمة”. وذلك عبر إجادة التعامل مع كمية المياه القليلة المتبقية في الآبار واستغلالها، كاعتماد تقنية السقي بالتنقيط مثلا.وأضاف المتحدث أنه على الدولة دعم الفلاحين الصغار لاعتماد تقنيات السقي بالتنقيط؛ للمساهمة في تعميمها وضمان حفاظ أطول على مخزون المياه. إضافة إلى استعمال تقنية الخزانات الكبيرة، وتنظيم توافر المياه على مدار السنة.

وتابع الخبير الفلاحي، أنه على الحكومة أيضا توفير البنيات التحتية لتخزين المياه، “فنعم هناك مجهود على مستوى السدود؛ لكن يجب العودة أيضا للسدود التلية التي تم تقريبا التخلي عنها، فهي التي تنعش الفرشة المائية”.وبيّن حميد بطل أن هنالك أيضا تقنيات تسمى بالتقنيات المرنة التي تخفف من آثار الجفاف. ومنها التقنية المحافظة على الموارد؛ التي تهدف إلى التقليل من اضطراب التربة لتحافظ على بنيتها وعلى الماء المتواجد فيها والرطوبة والخصوبة.

كما يمكن للمزارعين اعتماد بعض البذور المقاومة للجفاف. فقد توصل البحث الزراعي اليوم للعديد من البذور الجديدة المقاومة للجفاف. ويمكنهم كذلك توظيف تقنيات الإدارة المتكاملة لآفات الأمراض التي تقلل بشكل كبير من المحاصيل، حسب الخبير ذاته.مضيفا إمكانية لجوء الفلاحين إلى تنويع المحاصيل الذي من شأنه توزيع المخاطر. خاصة أن هنالك مجموعة من المحاصيل المقاومة للجفاف مثل السمسم والبقوليات والنباتات الطبية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

انخفاض صادرات القمح من أستراليا بسبب ظروف الجفاف في السنة المالية المقبلة

وزيرة الاقتصاد المغربية تُرجع الارتفاع في أسعار اللحوم الحمراء إلى تداعيات الجفاف

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير يرصد تداعيات أزمة الجفاف على المحاصيل الصيفية في المغرب خبير يرصد تداعيات أزمة الجفاف على المحاصيل الصيفية في المغرب



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 21:57 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

بوجاتي تشيرون تحقق رقم قياسي لأقصى سرعة

GMT 23:14 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدرهم المغربي مقابل الجنيه السوداني الثلاثاء

GMT 11:45 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

دينيس سواريز يؤكّد أن "برشلونة" لا يحتاج إلى شراء لاعبين

GMT 09:05 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

سنة الهدايا والحظ الكبير

GMT 21:46 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف دور الشيح البلدي لمرض السكر

GMT 17:09 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

"ساقية الصاوي" تستقبل علي الحجار وفريق "كاريوكي" السبت

GMT 22:46 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "سامسونغ" تطلق هاتفًا صدفيًا مزوّد بالمعالج Snapdragon 845

GMT 17:53 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

إصابة أنس الأصباحي تُربك المُدرّب الجديد لفريق "الوداد"

GMT 17:17 2015 الثلاثاء ,06 كانون الثاني / يناير

أول سماعات للأذن بميزة التحكم عبر الإيماءات

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib