خبير يرصد تداعيات أزمة الجفاف على المحاصيل الصيفية في المغرب
آخر تحديث GMT 13:19:44
المغرب اليوم -

خبير يرصد تداعيات أزمة الجفاف على المحاصيل الصيفية في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبير يرصد تداعيات أزمة الجفاف على المحاصيل الصيفية في المغرب

صورة تعبيرية
الرباط - كمال العلمي

في ظل أزمة الجفاف التي يعيشها المغرب في السنوات الأخيرة؛ والتي اشتدت حدتها في السنتين الأخيرتين، تأثرت عدة قطاعات فلاحية واقتصادية وبيئية، وباتت أمام تحديات كبيرة للبقاء والاستمرار في الإنتاج. وتعتبر الزراعات الفلاحية هي الأخرى أحد أكثر القطاعات تضررا من الأزمة مؤثرة بشكل مباشر على الأمن الغذائي للبلاد.وأوضح حميد بطل، الخبير في الفلاحة والتنمية القروية، في تصريح، أن الجفاف يؤثر بشكل كبير على الزراعات الصيفية. فهو يقلل من توافر مياه الري ويؤدي إلى انخفاض المحاصيل الزراعية. كما يؤثر على جودة المحاصيل.وأضاف الخبير أن تأثير الجفاف على المحاصيل الصيفية يهدد كذلك بقاء المزارعين في أراضيهم، كونها لا تعود قادرة على الإنتاج بشكل جيد؛ ما يدفع أكثر الفلاحين إلى التخلي عن أراضيهم أو تقليص حجم الإنتاج. وهذا له عواقب اقتصادية واجتماعية كثيرة وعميقة؛ إذ يؤدي إلى هجرة السكان من البوادي إلى المدن.

ولفت حميد بطل إلى أن الزراعات الصيفية؛ التي تستغرق مدة قصيرة لتعطي إنتاجها؛ تتراوح بين 3 و4 أشهر على أكثر تقدير؛ تلعب دورا أساسيا في الزراعة المغربية وفي توفير الأمن الغذائي للمملكة. كما تساهم في خلق فرص عمل في البوادي وتعطي كذلك حيوية في الاقتصاد الزراعي.وتشمل هذه الزراعات؛ التي تتوزع بدرجة أولى في الأقاليم الجنوبية للمملكة؛ عددا من المحاصيل كالخضر والفواكه وكذا محاصيلا من الأعلاف. ذكر منها: الذرة والكوسا والفلفل الأخضر والباذنجان والطماطم غير المعتمدة على البيوت البلاستيكية.

ولمحاولة تخفيف انعكاسات الجفاف على هذا الصنف من الزراعات؛ أبرز بطل “أن الحل الأول والأمثل هو الإدارة الفعالة للمياه، فهو تقريبا المفتاح الكبير لهذه الأزمة”. وذلك عبر إجادة التعامل مع كمية المياه القليلة المتبقية في الآبار واستغلالها، كاعتماد تقنية السقي بالتنقيط مثلا.وأضاف المتحدث أنه على الدولة دعم الفلاحين الصغار لاعتماد تقنيات السقي بالتنقيط؛ للمساهمة في تعميمها وضمان حفاظ أطول على مخزون المياه. إضافة إلى استعمال تقنية الخزانات الكبيرة، وتنظيم توافر المياه على مدار السنة.

وتابع الخبير الفلاحي، أنه على الحكومة أيضا توفير البنيات التحتية لتخزين المياه، “فنعم هناك مجهود على مستوى السدود؛ لكن يجب العودة أيضا للسدود التلية التي تم تقريبا التخلي عنها، فهي التي تنعش الفرشة المائية”.وبيّن حميد بطل أن هنالك أيضا تقنيات تسمى بالتقنيات المرنة التي تخفف من آثار الجفاف. ومنها التقنية المحافظة على الموارد؛ التي تهدف إلى التقليل من اضطراب التربة لتحافظ على بنيتها وعلى الماء المتواجد فيها والرطوبة والخصوبة.

كما يمكن للمزارعين اعتماد بعض البذور المقاومة للجفاف. فقد توصل البحث الزراعي اليوم للعديد من البذور الجديدة المقاومة للجفاف. ويمكنهم كذلك توظيف تقنيات الإدارة المتكاملة لآفات الأمراض التي تقلل بشكل كبير من المحاصيل، حسب الخبير ذاته.مضيفا إمكانية لجوء الفلاحين إلى تنويع المحاصيل الذي من شأنه توزيع المخاطر. خاصة أن هنالك مجموعة من المحاصيل المقاومة للجفاف مثل السمسم والبقوليات والنباتات الطبية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

انخفاض صادرات القمح من أستراليا بسبب ظروف الجفاف في السنة المالية المقبلة

وزيرة الاقتصاد المغربية تُرجع الارتفاع في أسعار اللحوم الحمراء إلى تداعيات الجفاف

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير يرصد تداعيات أزمة الجفاف على المحاصيل الصيفية في المغرب خبير يرصد تداعيات أزمة الجفاف على المحاصيل الصيفية في المغرب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib