القاهرة-المغرب اليوم
في احتفالية فنية وثقافية بمدينة سما سنبل للفنون والثقافة، افتتح الفنان الكبير محمد صبحى والدكتور حسن راتب مسرحا جديدا بمدينة سما سنبل للفنون بحضور أعضاء فرقة محمد صبحى وعدد من النجوم، ثم صعد محمد صبحى ود.حسن راتب على خشبة المسرح الجديد ورحبا بالحضور، وتم الإعلان خلال الافتتاح عن الخطة المسرحية الجديدة لفرقة محمد صبحى خلال الفترة المقبلة، والتى يقدم خلالها عددا من المسرحيات في إطار مشروعه «المسرح للجميع».
قال الفنان محمد صبحى إن د.حسن راتب ذهب ليستثمر في الإعلام والصناعة والتعليم عندما أراد أن يشارك الدولة في منظومة الوعى، واعتبر أن الإعلام هو أداة لصناعة الوعى والإنسان، وكان من أوائل المستثمرين الذين قاموا بإنشاء قناة فضائية واختار لها عنوانا هو «قناة المحور قناة الأسرة العربية»، وهى حقًا عندما تشاهدها هي قناة لكل أسرة عربية، ولم يجر وراء إعلام الإثارة الذي غزا القنوات حاليًا، وكان مدركًا تمامًا أن الإعلام والتعليم والفن هي الروافد الحقيقية لبناء إنسان منتمٍ لله ووطنه وأسرته.
وأضاف صبحى أنه بمشاركة د.حسن راتب بمدينة سما سنبل ستكون منارة وإشعاعا للحضارة والفنون والثقافة والإبداع، وبدأنا هنا بمسرح وتم تشغيله، ود.حسن لم يبخل بإضافة هذا المسرح للمدينة، وسيكون عليه مشروع عظيم، احتفالية ضخمة بمناسبة 50 عاما على مشروع المسرح للجميع، و«٥٠ سنة مسرح» وهو عبارة عن ٧ عروض مسرحية ستُحدث حراكا ثقافيا كبيرا، وسيتم تقديم فرقة «استوديو الممثل» التي أعتز وأفتخر بها، وقد بدأنا بالفعل في مسرحيتين.
كما أعلن صبحى عن أن الاحتفالية على مسرح سما سنبل ستتضمن تكريم أسماء مثل رجل الاقتصاد طلعت حرب والكاتب الكبير ثروت عكاشة ورجل الأعمال د.حسن راتب.
وأكد د.حسن راتب في مستهل كلمته أن المسرح مهم ومؤثر مثل المسجد، وذلك لأن الكلمة مسؤولية، والمسرح له تأثير كبير على النشء والأجيال، وتابع أنه منذ عامين تم توقيع عقد شراكة مع الفنان محمد صبحى، ومنذ ذلك الحين أصبحت مدينة سنبل تحمل اسم سما سنبل، ذلك التعاون الذي أثمر بعد عامه الثانى عن نجاح متكافئ يحقق القيمة المضافة ليخرج لنا مسرحا جديدا، ويكون إضافة جديدة للحركة التثقيفية والتنويرية ومنبرًا ثقافيًّا يشع حضارة من فيض الثقافة المصرية الرائدة على مر العصور.
وأضاف «راتب»: «من أسعد الأشياء التي قمت بها في حياتى بناء جامعة سيناء التي خرجت منها كوادر كبيرة ومؤثرة»، بالإضافة إلى بناء مدينة سما سنبل للفنون والثقافة.
وتابع أن الفنان محمد صبحى يملك مفردات اللغة، وهو رائد من رواد الفن المصرى والعربى، وقلما نجد تلك النماذج المضيئة في مجتمعاتنا، وأن بناء المجتمعات وتقدُّمها لا يكون إلا من خلال مدارس فكرية ثقافية وتنويرية لها مريدون وأتباع، حيث كان جمال الدين الأفغانى أستاذًا خلفه محمد عبده، وفى كل مجالات الثقافة والمعرفة هذه المدارس هي التي تخلق كوادر تقود النهضة الإنسانية، ومحمد صبحى على شاكلة جمال الدين الأفغانى ومحمد عبده، ولكن في الفن هو صاحب مدرسة فكرية، وهو رائد من رواد الإبداع، وساهم في نقل الفن المصرى لعالم آخر، ومسرحه مثل أي مسجد أو مدرسة، يدعو للقيم والفكر وتغيير شكل المجتمع.
وأشار راتب إلى أن الكلمة مسؤولية، فعيسى ابن مريم كلمة الله، ودخول الجنة بكلمة، ودخول النار بكلمة، فالكلمة نور، والكلمة إما أن تكون في العقل فتصبح منطقية وإما تكون في القلب فتصبح رحمة بالعاطفة والأحاسيس، وإما تكون في الروح فتبقى قريبة العهد من الله، فالكلمة التي تجمع العقل والقلب والروح هي كلمة لها معنى ومدلول ولها تأثير في المجتمع الذي نعيش فيه، وبناء المسرح ليس رفاهية فكرية وإنما ثقافة حقيقة وقوة ناعمة ودافعة لتغيير المجتمعات ووعى المعنى الذي يُعيد صياغة أمة، وهى القاطرة التي تدفع الشعوب للأمام، فالمسرح منبر فكرى وتنويرى.
وأضاف راتب أن «الثقافة قائمة على قبول الرأى والرأى الآخر، فالمجتمعات صاحبة الرأى الواحد هي مجتمعات بالية، الحرية هي حرية الكلمة، الله على الكلمة عندما تخرج من وجدان متحرر، الله على الكلمة عندما تخرج من ضمير حى، الله على الكلمة عندما تخرج من فنان مثل محمد صبحى».
وتابع: «محمد صبحى كان يذهب معى للعريش للاطلاع على ما تقدمه جامعة سيناء من ثقافة وفكر، ولم يكن بيننا أي مصلحة مشتركة سوى أننا أصحاب فكر استراتيجى يحمل في داخله حبا للوطن.. والحب أنواع، منها حب الوجد الذي يكون حب الخير للغير، مثل بناء مصنع أو مدينة للناس وتوفير حياة كريمة لشاب، حب الوجد هو حب طلعت حرب وثروت عكاشة.. هذه المعانى هي التي نريدها تخرج للناس، في مسرحية جميلة، في غنوة معبرة، وأنا ومحمد صبحى جئنا هنا لنقدم فنا وثقافة وتنويرا لأمة عندها تاريخ وحضارة كبيرة.. يحافظ على هوية الأمة، وضعنا أيدينا مع بعض لأننا أصحاب رسالة».
قد يهمك ايضا:
بسمة وأمينة خليل ويسرا اللوزى فى ختام مهرجان الجونة السينمائي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر