القاهره ـ المغرب اليوم
كشف الناقد الفني طارق الشناوي عن حزنه الشديد من الأحداث المؤسفة التي رافقت وفاة الملحن الكبير حلمي بكر وخاصة الاتهامات المتبادلة بين عائلة الفقيد وبين أرملته، ووجه رسالة مباشرة إلى هشام حلمي بكر طالبه فيها بمراعاة مشاعر شقيقته الصغرى ريهام التي فقدت والدها وتعاني من كراهية العائلة وقد تجد والدتها متهمة بالقتل.
أضاف طارق الشناوي في مداخلة هاتفية لبرنامج "مصر الجديدة" الذي تقدمه الإعلامية إنجي أنور: الطفلة ريهام حلمي بكر والتي لم يتجاوز عمرها ثماني سنوات هي أكثر ما يحزنني فهي تواجه فقدان الأب والصراع وأقاويل عن والدتها بأنها أهملت في حق والدها.ووجه الشناوي رسالة إلى هشام حلمي بكر، قائلاً: أتمنى أن تراعي مشاعر أختك الصغيرة عندما تقرأ ما تكتبه عن أن والدتها قتلت أباها.
وأضاف: "أنا حزين على أن يكون الصراع علنيا وأن تدخل النقابة طرفًا في الصراع بدلًا من امتصاص الأزمة"، مطالبًا جمعية المؤلفين والملحنين بلعب دور في إنهاء هذا الصراع.يذكر أن الناقد الفني محمود عبد الشكور كشف عن استيائه من تجاهل التاريخ الفني الكبير للملحن الراحل حلمي بكر، الذي وافته المنية يوم الجمعة الماضية، في ظل تصاعد الخلافات العائلية والأزمات الشخصية التي صاحبت وفاته ولا تزال أصداؤها مستمرة حتى الآن.
“عبد الشكور” كتب منشورًا مطولًا عبر حسابه الشخصي بموقع الفيس بوك حاول فيه توجيه مسار ما ينشر عن حلمي بكر من الأزمات العائلية إلى الإنجاز الفني وقال: ما يحزنني فعلًا أن تغطي حكايات حلمي بكر الشخصية على أستاذيته كملحن كبير جدًا.ونفى نجل الموسيقار حلمي بكر أن يكون خلافه حول إرث قائلًا: "ليه يحصل كده مايفرقش معايا ورث، عمري ما طلبت فلوس، أنا عملت حياتي بنفسي، عمري ما طلبت فلوس، وحتى إنقاذي لأبي كان بهدف إنقاذه".
واستطرد: "كنت أتمنى أن اليومين القادمين نقضيهم في عزاء والدي ونواسي بعضنا، لكن الموقف الراهن مضطر أني أتوجه الآن للمستشفى لوداع جثمان والدي، ثم سوف أتوجه لمقابلة المحامي مرتضى منصور لتنسيق الخطوة القادمة، وهي تحرير محضر وإجراءات أقلها الاتهام بالإهمال الذي تسبب في موته".
وأضاف قائلًا: يعني مثلًا اللحن بتاع أغنية "عرباوي" لمحمد رشدي ده حكاية، وكان ممكن يتعمل ببساطة ودمتم، لكن حلمي بكر عامل كرنفال شعبي بالمزيكا، هيصة ومولد وبهجة، وفواصل موسيقية صعبة جدًا، ولعب عجيب بالكمنجات وبآلات الإيقاع، مود كامل موازي لحكاية الشاب اللي شاغلاه الحلوة السنيورة، عرض مدهش لابن البلد العاشق، الرقيق الأنيق المعجباني، حكاية مصرية بالمزيكا، رومانتيكية وشعبية وتعبيرية معًا، تظنها عفوية من سلاسة الغناء، ولكن وراءها تكنيك، بل واستعراض للعضلات في مكانه، ثم تصل الأغنية إلى ذروتها في مقطع "والله يا هوى مغرم صبابة"، لتكتشف أن بكر يذوب رقة وعذوبة، ألف رحمة ونور عليك يا أستاذ".
وسبق أن كشف هشام حلمي بكر أن الوصية الأخيرة لوالده كانت تتعلق بابنته الصغيرة ريهام التي لم تتجاوز الثامنة من عمرها، حيث أوصاه بالتواصل مع شقيقته ورعايتها، لافتًا إلى امتلاكه تسجيلات تؤكد تواصله مع والده وقال أن زوجة أبيه هي التي منعته من التحدث إليه في أيامه الأخيرة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر