الرباط ـ منير الوسيمي
نفت الفنانة المغربية دنيا بطمة صحة الشائعات التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول وفاة مواطنها الفنان القدير عبد القادر مطاع، عن عمر ناهز 79 عامًا، مؤكدةً أنها تلقّت اتصالات عديدة عن كذب تلك الشائعات، حيث يعاني من بعض المشكلات الصحية، التي تعرّض لها عقب فقدانه البصر عام 2014.
ونشرت بطمة على حسابها الشخصي في "إنستغرام"، صورة الفنان الكبير عبد القادر مطاع، وأرفقتها بتعليق قائلةً: "تلقيت الكثير من الاتصالات والرسائل على أن الفنان القدير عبد القادر مطاع لا زال حي يرزق.. الله يطول بعمره".
وتابعت بطمة: "اللهم اغفر لنا، وارحمنا في الدنيا والآخرة، والله يشافي ويعافي هذا الفنان الذي أعطى الكثير في الساحة الفنية المغربية.. ارحمونا من الأخبار الزائفة والإشاعات".
وانتشرت خلال الساعات الماضية شائعة وفاة الفنان المغربي عبد القادر مطاع، حتى إن بعض الإعلاميين نعوا وفاته، ومنهم مقدّم برنامج "رشيد شو" الإعلامي رشيد العلالي عبر الصفحة الرسمية لبرنامجه على "فيس بوك"، وأيضًا نعاه الفنان حاتم عمور على صفحته بـ"فيس بوك".
ويمرُّ الفنان عبد القادر مطاع بحالة صحية حرجة، بسبب معاناته مع مرض السكري، بخلاف نفسيته السيئة بعد معاناته من داء يسمى "الغلوكوم"، وهو ارتفاع ضغط العينين، فتفاقم المرض حتى ذهب بنور عينيه.
ورغم فقدانه بصره إلا أن "مطاع" لم تهتز عزيمته، ولم يؤثر فقدان بصره على مسيرته الفنية، حيث تعاقد منذ أسابيع قليلة على تجسيد أحد أدوار البطولة لسلسلة فكاهية من نوع "سيتكوم"، التي اختاره لها المنتج التلفزيوني سعيد الناصري، والتي تضم أشهر الممثلين الكوميديين، على رأسهم عبد الله فركوس.
وعاش عبد القادر مطاع، طفولة صعبة فقد فيها أباه مبكرا و لم يحتفظ فيها بذكريات جميلة، وترعرع بدرب السلطان بالدار البيضاء في أسرة فقيرة مع أمه التي كانت تمتهن الطباخة في بيت أسرة فرنسية، وبدأ يشعر بميول إلى الفن الدرامي شيئا فشيئًا من خلال متابعته لمختلف الأعمال الدرامية الإذاعية، وكان لجمعية الكشفية فضل كبير في جعله يمارس التمثيل من خلال أعمال كوميدية كان يشارك فيها مع رفاقه الكشافة.
وشارك مطاع في عشرات الأفلام والمسلسلات، من أبرزها السلسلة الرمضانية "الربيب" برفقة سعيد الناصري سنة 2004، و"دموع الرجال" سنة 2017، ومن بين أهم هذه المحطات الرئيسية في مساره الفني قيامه بدور البطولة في الفيلم السينمائي المغربي "وشمة" من إخراج حميد بناني، هذا الفيلم الذي أحدث ضجةً إيجابيةً في عدة مهرجانات داخل المغرب وخارجه وفاز بجوائز مختلفة من بينها "التانيت" البرونزي لمهرجان قرطاج بتونس في سنة 1970.
قد يهمك ايضا:
المخرج بيرترون تافيرنيي يتسلَّم درع مهرجان مراكش من النّجم هارفي كيتل
إطلالات مثيرة على البساط الأحمر في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر