شرم الشيخ - سهير محمد
أُقيمت ندوة المخرج التشيكي يوري مينزل، ضمن فعاليات الدورة الأولى من مهرجان شرم الشيخ للسينما العربية والأووبية، منذ قليل، في حضور رئيس المهرجان الكاتب الصحافي جمال زايدة والمدير الفني للمهرجان الدكتور أحمد حسونة، حيث أبدى مينزل سعادته بوجوده في شرم الشيخ التي وصفها بأنها "الجنة"، حيث أكد أن الناس من حوله مبتسمين دائماً وهذا ما أسعده.
في بداية الندوة تحدث المخرج التشيكي يوري مينزل عن الأفلام الكوميدية وأكد أنه عندما أنهى دراسته قرر أن يخرج عدد من الأفلام الكوميدية لأنها أفضل وسيلة للتعبير عن المشاعر الإنسانية والأفكار الفلسفية بشكل عميق، حيث أكد أن الكوميديا تعيش أكثر من الدراما، ضارباً المثل بأفلام شارلي شابلن، وأبدى المخرج التشيكي عدم سعادته بسبب عدم وجود أفلام كوميدية في الكثير من المهرجانات التي يذهب إليها، موضحاً أن الأمر ممل بالنسبة له.
وتحدث يوري مينزل عن الكوميديا في الأفلام التشيكية، حيث قال أن التشيك دولة صغيرة ولا تملك جيش قوي واحتلتها ألمانيا في فترة من الفترات، ولا يوجد لديهم سلاح للدفاع به عن أنفسهم سوى السخرية، مؤكداً أن الشعب التشيكي يعشق السخرية.
وأضاف متحدثاً عن فيلم "عصافير على الخيط" الذي تم منعه من العرض حتى تسيعينات القرن الماضي، مؤكداً أنه قرأ رواية كتبها كاتب تشيكي ونالت إعجابه فقرر تحويلها إلى فيلم، ولكن تم منعه من العرض حتى التسعينيات مع سقوط النظام الشيوعي، موضحاً أن الفيلم يتحدث عن اسبتداد النظام الحاكم خلال الخمسينيات.
ثم تحدث مينزل عن أستاذه ميلان كوندرا، مؤكداً أنه كان أستاذه في المدرسة وتعلم منه الكثير، حيث أكد مينزل أنه كان فتى وسيم و توقع استاذه كوندرا أن تكون أفلامه سيئة ومعبرة عن حياته في تلك الفترة، ولكن كوندرا قابله بعد أعوام واعتذر له بعدما رأى أنه قدم أفلام جيدة وغن وجهة نظره الأولى كانت خطأ.
وقال المخرج التشيكي يوري مينزل أنه من عائلة برجوازية ولم يكن لديه القدرة على السفر للعمل في أميركا، موضحاً أنه حارب وبذل مجهوداً كبيراً حتى يصل إلى أميركا ويعمل بها، حيث استطاع الوصول في الوقت الذي حاول فيه الكثير من السينمائيين التشيكيين العمل في هوليود ولم يستطعيوا.
وأكد مينزل أنه محظوظ لأنه ولد وعاش فى فترة الستينيات لأن النظام الحاكم وقتها لم يكن قوي كما كان في الأوقات السابقة، لذلك كان لديه مساحة جيدة لتقديم الكثير مما يريد تقديمه دون معارضة أو مضايقات من النظام، حيث أوضح أن التشيك لم تكن تواجه مشلكة في الإنتاج، لكن ميزانية الأفلام كانت قليلية كذلك الأجور، وفيما يخص الرقابة على الأفلام أكد المخرج التشيكي يوري مينزل ضرورة وجودها، لأنها شيء مهم ولا يمكن إلغائها، خاصة في الوقت الذي تظهر فيه الأفلام بها الكثير من الفظاظة وغير مناسبة لفئات كثيرة من المجتمع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر