الجزائر ـ ربيعة خريس
تُشارك 5 أفلام جزائرية بين روائية - طويلة وقصيرة- ووثائقية في مسابقات الدورة الـ12 للمهرجان الدولي للفيلم الشرقي في جنيف "سويسرا" التي تعقد فعالياتها من 1 إلى 9 أبريل / نيسان المقبل، ومن بين الأفلام التي ستشارك في الدورة الـ 12 للمهرجان الدولي، الفيلم الروائي الطويل "تيمقاد" لمخرجه فابريس بن شاوش (الجزائر-بلجيكا-فرنسا/ 2016) في المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة إلى جانب ثمانية أعمال أخرى بينها "جسد غريب" للتونسية رجاء عماري و"رقصة عرس" للتركية جيكدم سيزكين.
ويتناول الفيلم الروائي الطويل، الذي عرض مؤخرًا في قاعات السينما الفرنسية، تم تصويره في مدينة تيمقاد الأثرية الرومانية في ولاية باتنة (بُنيت سنة 100 ميلادية وتم تصنيفها من طرف اليونسكو تراثًا عالميًا)، في 101 دقيقة عن سيناريو كتبه عزيز شواكي، وفابريس بن شاوش، قصة جمال، باحث في علم الآثار فرنسي من أصل جزائري، يعود إلى أرض أجداده وتحديدًا منطقة "تيمقاد" للقيام بعمليات تفتيش في الحفريات الأثرية، ومختار المعلم الذي يحاول بطريقة أو بأخرى تثقيف وتعليم طلاب القرية.
وقرر جعل من أطفال القرية لاعبي كرة قدم محترفين، حيث تتكون المعدات الرياضية من ملابس قديمة ومستعملة، كما أنّ مختار ليس مؤهلاً ليكون مدربًا للفريق، وهنا يظهر جمال الذي يقوم باستعراض لكرة القدم، فيطلب منه مختار على الفور أن يصبح المدرب الرسمي للفريق وبفضل الإرادة والتكتيك الجيد، يبدأ الفريق الفوز بالمباريات.
وسيشارك الفيلم الروائي الطويل الآخر "يوميات قريتي" (الجزائر-هولندا/ 2016) للمخرج كريم طرايدية وفيلم التحريك "حكايا من أفريقيا" (الجزائر/ 2015) لمنتجه جيلالي بسكري غمار المنافسة على جائزة النقاد لنفس المسابقة إلى جانب سبعة أعمال أخرى بينها "غدوة حي" للتونسي لطفي عاشور و"نوارة" للمصرية هالة خليل.
ويروي الفيلم الروائي الطويل، للمخرج الجزائري، طرايدية، الذي أنتج في إطار الاحتفال بمرور 50 سنة على استقلال الجزائر وعرض في اليوم الثالث من مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، يوميات الطفل بشير ذي التسع سنوات، في عائلة تخلى عنها الوالد، فبقي مع إخوته إلى جانب أمه وجدته من أمه وخاله المريض المقعد، عائلة تعاني الفقر، فلا تجد الأم مصدرًا لإعالتها سوى غسل ثياب جنود الاستعمار الفرنسي في الثكنة الموجودة بالقرب من القرية.
وشهد فيلم "وقائع قريتي" عودة الطفل إلى السينما الجزائرية في بطولة مطلقة، حيث وظف عبد الكريم طرايدية الطفل كمحور لفيلمه بداية من بشير مرورًا بـ"نوري" الطفل البدين، وصولاً إلى الطفل ابن الحركي جار "بشير"، وضمن الفئة غير التنافسية "شورتس أوف ذ وورلد" سيعرض العملين الروائيين القصيرين "كسيلة" لطاهر حوشي (الجزائر-سويسرا/ 2015) و"شعبانو" لمراد بوعمران (الجزائر/ 2015).
ويعرض في إطار برنامج كلاسيكيات المهرجان الفيلم الروائي الطويل "باب الواب" لمرزاق علواش (الجزائر-فرنسا/ 2005) إلى جانب الفيلمين الروائيين الطويلين "باب الحديد" (مصر/ 1958) و"العصفور" (الجزائر-مصر/ 1972) ليوسف شاهين، وتتناول الطبعة ال12 للمهرجان الدولي للفيلم الشرقي في جنيف -التي سيترأسها شرفيًا الباحث والكاتب والسينمائي والوزير الفرنسي الأسبق من أصل جزائري عزوز بقاق- عدة مواضيع آنية على غرار الأوضاع في سورية والتطرف الديني واللاجئين والاندماج.
وستعقد هذه الطبعة بكل من جنيف وعدد من المدن السويسرية والفرنسية حيث من المقرر عرض حوالي 100 فيلم من شمال أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة تحت شعار "ثقافة الحوار والعيش المشترك والسلم" وفقًا للمنظمين، وكانت دورة 2016 قد عرفت تتويج الفيلم الروائي الطويل "الآن بإمكانهم المجيء"، للمخرج الجزائري سالم ابراهيمي والعمل الروائي القصير "بابور كازانوفا" لمواطنه كريم صياد، ويهدف المهرجان الدولي للفيلم الشرقي في جنيف -الذي تأسس في 2006- إلى التعريف في سينما الشرق عبر عرض الأفلام وأيضًا من خلال اللقاءات والورشات والنقاشات والمؤتمرات المتعلقة في الفن السابع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر