اليوم الثاني من مهرجان وجدة يناقش تأثير المرأة في السينما المغربية
آخر تحديث GMT 15:56:46
المغرب اليوم -

اليوم الثاني من مهرجان وجدة يناقش تأثير المرأة في السينما المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اليوم الثاني من مهرجان وجدة يناقش تأثير المرأة في السينما المغربية

فعاليات المهرجان المغاربي للفيلم في وجدة
وجدة – هناء امهني

 تميّز اليوم الثاني لفعاليات المهرجان المغاربي للفيلم في وجدة في دورته الثامنة، بعقد ندوات فكرية وعروض سينمائية مًطوّلة وقصيرة، تصب مجملها في قضايا تناقش بعمق آلآم وآمال المرأة المغاربية.

 هذا، وعرف المهرجان المغاربي الأربعاء 14 يونيو / حزيران الجاري، تنظيم ندوة فكرية في موضوع :" تأثير المرأة في السينما المغاربية "،و ذلك برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة، حضرها كل من المخرج السينمائي المغربي سعد الشرايبي، والمخرجة التونسية سلمى بكار، والناقد السينمائي المغربي خليل الدامون، والمحاضرة الفرنسية باتريسيا كاييل، وسير أشغالها الأستاذان جواد السرغيني وعفاف زايد عن ماستر السينما بنفس الكلية.

 وشهدت الندوة الفكرية، عدة مداخلات مهمة، سلطت بعضا من الضوء على تجارب ميدانية لنساء سينمائيات اشتغلن وراء الكاميرا وأمامها، إذ لم يكن للمرأة في المشهد الثقافي المغاربي حضور قوي، ولم يكن لها دور أساسي في المشهد السينمائي، كل ما في الأمر، أنها كانت نجمة الملصق وحبيبة البطل وكفى.

وفي التسعينيات من القرن الماضي، انقلب كل شيء، فلم تكن الحركة الهادئة التي قادتها النساء في المغرب وقبلها في تونس، أن تكون ثورة في فنجان، بل صرخة قوية ومدوية لتعديل كل شيء، في المجتمع والسياسة كما الفكر والثقافة، هي صرخة من أجل الإنصاف التام.

 في هذا الاتجاه النضالي، ظهرت كثير من الأفلام لتعديل الرؤية في الجزائر وتونس والمغرب حسب المتدخلين، أفلام وأشرطة سينمائية حاولت أن تكشف معاناة المرأة في القرية والمدينة، في العمل والبيت، وبالرغم من أهميتها ظلت هذه الأفلام من توقيع مخرجين رجال، لكن التأثير الحقيقي للمرأة في السينما، هو ذلك الحضور اللافت وراء الكاميرا، لا لتأثيث المشهد هذه المرة، بل لصناعته من جديد، ووفق منظور جديد ومتجدد.

 وكما أجمع كل المتدخلون، يتوفر المشهد المغاربي الآن على مخرجات كثيرات،في كل المهن السينمائية، ووفق ذلك هناك، كاتبات، ينسجن الحكايا، ويصنعن الفرجة لنرى العالم من خلال خيالهن وعيونهن، ونتأمل ما كنا نجهله من ذي قبل، ترى هل تغيرت نظرتنا للعالم بحضورهن؟

و الملاحظ في اليوم الثاني من المهرجان أيضا، أن المنحى في العروض السينمائية المغاربية سار في نفس الاتجاه، خاصة في الفيلم الموريتاني القصير "سودة " من توقيع المخرجة آمال سعد بوه، الذي استوحته من أحداث واقعية حقيقية حول فترة اليمة ما بين1990 و1998 حيث تعيش سودة تحت ظروف العبودية وسط اسرة موريتانية تعيش في البادية، ومعناتها المريرة معهم، حتى يفيض صدرها وتفر إلى المجهول.

 وسار الشريط السينمائي الجزائري الطويل " عرفان " للمخرج سليم حمدي في نفس السياق، حيث يصور معاناة المرأة الجزائرية إبان الفترة الاستعمارية مع محيطها ومع المستعمر نفسه، حيث شكل هذا الفيلم نظرة على المرأة في مجتمع يجتم عليه الاستعمار من جهة والمجتمع والتقاليد من جهة ثانية عبر العودة إلى الماضي( فلاش باك)، والاعتماد على الحكي، كأنه شريط وثائقي يحكي عن فترة عصيبة عاشتها الجزائر الأم والزوجة والحبيبة والمجاهدة..

 كما ناقش الشريط السينمائي المغربي المطول " ولولة الروح "للمخرج عبد الإله الجوهري قضية المرأة "الشيخة " ودورها في محاربة الظلم والقهر في مجتمع بدوي تطغى عليه التقاليد والعادات، وتنتصر فيه آراء النساء المناضلات سرا والواعيات بقضايا وانشغالات الوطن في فترة من تاريخ المغرب الحديث،من حلال عمل سينمائي تتقاطع فيه ثلاث حكايات، وتمتزج فيه مصائر أبطالها في سياق البحث عن الهوية.

وشهد اليوم الثاني من المهرجان المغاربي للفيلم بوجدة، تكريم المبدع المسرحي بالعيد أبو يوسف، نظير لأعماله الكثيرة والغنية التي أثرت المجال المسرحي والسينمائي المغربي والمغاربي والعربي.

 وعرف اليوم الثاني أيضا، تنظيم ندوة صحفية بفضاء مسرح محمد السادس في وجدة، مع الممثل المصري شريف منير بحضور وازن للصحافة الدولية والوطنية والجهوية، ودام اللقاء زهاء ساعة من الزمن، لخص من خلالها النجم شريف منير مساره الفني الطويل الذي جمع بين كل الفنون، انطلاقا من الموسيقى والمسرح والتلفزيون والسينما.

وقد يهمك أيضاً :

النجمة عبير صبري تنفي وجود عروض سينمائية جديدة

عبير صبري توضح أنّ "الطوفان" سيحدث ضجّة كبيرة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليوم الثاني من مهرجان وجدة يناقش تأثير المرأة في السينما المغربية اليوم الثاني من مهرجان وجدة يناقش تأثير المرأة في السينما المغربية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:57 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لتنسيق اللون البني خلال فصل الشتاء بطرق عصرية

GMT 08:19 2022 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

أبرز تصاميم الأبواب الخارجية المودرن لعام 2022

GMT 10:54 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة سلمى تدشن غداً الثلاثاء مركزًا للسرطان في بني ملال

GMT 12:48 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجواهري يُحذر من ضعف ادخار الأسر وارتفاع اكتناز المال

GMT 23:34 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

أليغري يؤكّد أن ديربي "تورينو" يتطلب مهارة فنية

GMT 10:21 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل تصاميم الأرجوحة المناسبة لحديقة منزلك هذا الصيف

GMT 04:51 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

كيفية منع تطور مرض "السكري" في جسم الإنسان

GMT 02:02 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

عرفة يؤكد "أودي" تغزو الأسواق العالمية بسيارات جديدة

GMT 06:38 2022 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

ألوان مميزة ومختلفة مع فساتين السهرة

GMT 13:20 2022 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي كريم البركاوي يتميز في "فريق الرائد السعودي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib