الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
تحتضن مدينة بوذنيب من 21 إلى 23 يوليوز 2017، الدورة الرابعة لـ مهرجان الثقافة الشعبية للواحات، الذي تنظمه جمعية إعادة بناء وتنمية قصر أولاد علي، بمساهمة من المديرية الجهوية للثقافة والاتصال-قطاع الثقافة بدرعة تافيلالت، وذلك تحت شعار: "الثقافة الشعبية دعامة أساس لحوار الثقافات" بقصر أولاد علي بجماعة وادي النعام.
وتعنى هذه التظاهرة الفنية الثقافية السنوية، التي تحتفي بقصر بوذنيب كضيف شرف لهذه الدورة، بالنبش في مختلف تلاوين التراث الثقافي الشعبي في الواحات، من خلال إقامة معارض تراثية للصناعة التقليدية وإحياء سهرات فنية أصيلة، وتقديم لوحات من فلكلور واحات المغرب، إلى جانب ندوات وجلسات نقاش تتناول مواضيع ذات علاقة بسؤال الصيانة والمحافظة على التراث المادي واللامادي، وسبل تنمية المجال والإنسان بالواحات.
ويهدف المهرجان في هذه الدورة، إلى الرفع من قيمة الثقافة الشعبية للواحات وجعلها منطلقا ومدخلا لحوار الثقافات، والتعريف بها وبتقاطعاتها وضروبها كإرث حضاري وثقافي للقاطنين بواحات كامل تراب المملكة المغربية، فضلا عن محاولة بعث هذا الموروث الفني الثقافي وترسيخ مضامينه في نفوس الناشئة، في أفق تثمينه وحماية وإشاعة مميزاته وخصوصياته.
ويسعى المهرجان إلى إبراز الخصوصية الثقافية والتراثية والفنية التي تطبع الشخصية الواحية المغربية، لأجل خلق إشعاع ثقافي تنموي تستثمر فيه كل المؤهلات الاقتصادية والاجتماعية والسياحية للواحة، بغية تشجيع الاستثمار المادي واللامادي بها والالتزام بعدم تركه خلق اللثام.
ويشارك في هذا الملتقى الفني الثقافي الشعبي، الذي يتضمن سهرات فنية شعبية كبرى من كل من أحواش من ورزازات من فرق "الركبة" و"أقلال" و"دقة السيف" من زاكورة، و"باهبي" من تنجداد وبويدار و"هوبي" من بوذنيب، بالإضافة إلى" كناوة" في كل من الرشيدية والخملية، و"أحيدوس" من تالسينت،
كما سيعرف المهرجان تنظيم ندوات حول "الماء في الثقافة الشعبية" بالإضافة إلى "التصوف في الثقافة الشعبية" بتنسيق مع مركز تافيلالت للدراسات والأبحاث وفرع جمعية العقد العالمي للماء بالرشيدية، فضلا عن أنشطة رياضية وثقافية تتثمل في سباق على الطريق وعروض للتكواندو وفنون الحرب، وكذا افتتاح معرض للفن التشكيلي، وتنظيم عروض إلقاء شعرية وزجلية طيلة أيام المهرجان.
وستنظم خلال ذات أيام الدورة، ورشات لفائدة أبناء القصر المقيمين والمهاجرين لمناقشة آفاق وسبل تنمية "أولاد علي"، إلى جانب عروض لشهادات حية حول تاريخ قصر بوذنيب، وتجسيد لتقاليد العرس البوذنيبي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر