واشنطن - رولا عيسى
استطاعت ميشيل أوباما (51 عامًا)، الظهور بشكل مختلف كسيدة الولايات المتحدة الأميركية الأولى، بعد تعاونها مع نجم التليفزيون جاي فيروه لإنتاج فيديو يشجع الشباب على الذهاب إلى الجامعة، ويحثهم على بذل مجهود أكبر في التعلم، حيث تم تداوله سريعًا.
وقادت السيدة ميشيل أوباما حملة كبيرة لمساعدة الشباب في الحصول على تعليم جامعي، حيث تعد زوجة الرئيس نفسها خير مثال لإيصال الرسالة بعد حصولها على مؤهلات من جامعة "برينستون"، وكذلك كلية الحقوق في جامعة "هارفارد". وبذلك الفيديو تكون ميشيل أوباما قد اختلفت عن لورا بوش وشيري بلير وحتى سام كاميرون، لتحدث ثورة في مفهوم السيدة الأولى وتقدم أدوارًا أخرى تتعدى مجرد مساعدة زوجها في تحقيق التقدم خلال فترة توليه مهام منصبه.
يذكر أن السيدة ميشيل لم تكن سعيدة في البداية لكونها السيدة الأولى لما في ذلك من انتهاك للخصوصية، فضلًا عن أنها كانت تدرك تمامًا مدى مسؤولية كونها أول أميركية ذات أصول إفريقية تشغل هذا المنصب. ولكنها سريعًا ما تمكنت من التغلب على ذلك الأمر والتأقلم، لتخرج مؤخرًا بذلك الفيديو الذي يأتي استكمالًا لسلسلة من الفيديوهات التي تناقش قضايا هامة.
ولم يكن فقط ظهور ميشيل أوباما عبر فيديو تؤدي خلاله أغنية من نوع راب، وإنما من الصعب نسيان حركاتها خلال برنامج "ألين دي جينيريس" في شهر آذار/مارس بمناسبة مرور خمسة أعوام على حملتها "لنتحرك" التي تهتم بالصحة واللياقة. كما أنها شاركت في الكونغا داخل البيت الأبيض مع مجموعة من طلاب المسرح الموسيقي وذلك في تشرين الثاني/نوفمبر.
يشار إلى أن السيدة ميشيل تعتبر على صعيد الحياة السياسية، أخطر سلاح سياسي لزوجها وقت أن كان أوباما يقود حملة الترشح لرئاسة الولايات المتحدة. حيث كانت تكتب الخطب الخاصة بها، وتقود حملات التبرع في أنحاء البلاد من أجل حملة الترشح للرئاسة. كما أن نصائحها وآرائها تتسم بالقسوة بعد انتقادها لفريق العمل الخاص بزوجها واتهامه بالانعزالية وعدم تطبيقه لاستراتيجية واضحة داعية زوجها الرئيس أوباما إلى التخلص من هؤلاء الغير مؤهلين لتأدية مهام عملهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر