النسوية الإسلامية والتنانير القصيرة حقيقة عن المرأة الإيرانية
آخر تحديث GMT 14:51:12
المغرب اليوم -
حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد الشرطة البرازيلية تعتقل خمسة أشخاص متورطين في محاولة انقلاب خططوا فيها لقتل الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونائبه
أخر الأخبار

المؤرخة نينيا أنصاري توضح فترات التحرر التي عاشتها بلادها

النسوية الإسلامية والتنانير القصيرة حقيقة عن المرأة الإيرانية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - النسوية الإسلامية والتنانير القصيرة حقيقة عن المرأة الإيرانية

المرأة الإيرانية
طهران - مهدي موسوي

أجبرت النساء في إيران على ارتداء الحجاب منذ الثورة الإسلامية عام 1979، واعتمد الفصل بين الجنسين كنهج لهذه الثورة، وتعاني النساء في إيران من الاضطهاد والقمع، على الرغم من أن المرأة الإيرانية شهدت فترات من التحرر ولم تكن ترتدي فيها الحجاب، خصوصًا خلال حكم "سلالة بهلوي" بين عامي 1925 وحتى 1979 .

ويتفق معظم الكتاب الغربيين مع هذه النظرة تجاه الاضطهاد الذي تتعرض له المرأة الإيرانية، وكتبت المؤرخة الإيرانية الأميركية المولد نينيا أنصاري: "اعتدت على حضور مجالس القصص الشعبية عن النساء في إيران، ولكن كانت القصص بعيدة جدًا عن الحقيقة".

النسوية الإسلامية والتنانير القصيرة حقيقة عن المرأة الإيرانية
وأدركت أنصاري حقيقة واقع النساء في إيران من خلال البحث في الموضوع لأطروحتها الجامعية، واكتشفت أن العالم لا يدرك الحقيقة حول حقوق المرأة الإيرانية، ولجأت لتأليف كتاب "جواهر الله"، لتوصف "القصة التي لم تحكي عن النساء في إيران".

ويكسر كتابها الكثير من الافتراضات النمطية والقصص الكثيرة التي أساءت فهم قصة النساء في إيران، ونجحت في الكشف عن تمكن النساء من تطوير حركة نسوية كاملة في ظل المناخ الأبوي في إيران ما بعد الثورة.

النسوية الإسلامية والتنانير القصيرة حقيقة عن المرأة الإيرانية
وبدأت الحركة النسوية في إيران في القرن السادس قبل الميلاد في بلاد فارس القديمة، والتي كانت تدين بـ"الزراداشتية"، والذي يركز على المساواة بين الرجل والمرأة، وكانت النساء تتقلد أدوارًا متقدمة في القيادة في المجتمع الفارسي القديم، وتصبح قائدات في الجيش دون فجوة في الأجور مع الرجال، وفي حوالي 1400 عام تغير هذا الأمر.

وشهد القرن السابع الميلادي الغزو العربي، ووصل الإسلام إلى بلاد فارس، ومعه تراجعت حقوق المرأة في البلاد، وبالرغم من أن الإسلام دين قادر على التطور، إلا أن المتشددين المحافظين الذين التزموا بالنص الأصلي والتفسير، حصروا المرأة في وضع أدنى، واعتبروا بأنها مشيئة الله لها.

النسوية الإسلامية والتنانير القصيرة حقيقة عن المرأة الإيرانية

وجاءت بعد ذلك فترات استطاعت فيها النساء أحيانًا استعادة حقوقها كالسابق، ولكن الأمور تغيرت أكثر في عام 1925، عندما وصل رضا شاه بهلوي إلى السلطة، وكان هو وابنه محمد رضا بهلوي يدعمان الحركات النسوية، وطوال 54 عامًا من حكمهما، قاما بإصلاحات جذرية  لتحرير المرأة، منها إرسال النساء إلى الغرب للتعلم وتحديث اللباس ورفع الحد الأدنى لسن الزواج، وفي عام 1935 تم إلغاء فرض الحجاب مؤقتًا، ثم أصدر الشاه مرسومًا أن للمرأة حق ارتداءه أو لا، وارتدت النساء في عهدهما التنانير القصيرة، وذهبن إلى الجامعات، وانتشرت المجلات النسائية، ولكن أنصاري تقول إن هذه كانت واحدة من "الأساطير" الكبرى حول تلك الحقبة، ففي الحقيقة لم تتحرر كل النساء الإيرانيات في ذلك الوقت.

النسوية الإسلامية والتنانير القصيرة حقيقة عن المرأة الإيرانية

وأضاف أنصاري أنه لم ترد العديد من العائلات التقليدية تبني سياسة الشاه وابنه، وعندما حُظر الحجاب، لم يرسل الآباء المتزمتين بناتهم إلى المدارس ومنعوهم من مغادرة المنزل، ومنعوهن من ممارسة العديد من الحريات التي كفلتها القوانين الجديدة لهن.

وتابعت:"كانت دوافع الشاه نبيلة أكثر من اللزوم، على الرغم من أنني لا أقلل مما فعله، ولكن كان عليه إعطاء الناس مزيدًا من الوقت ليفهموا القوانين الجديدة، فالتغيير السريع لم يكن مجديًا، وهذه كانت واحدة من الأسباب التي أطاحت بملك الشاه الابن عام 1979، وأتي بعدها آية الله الخميني وهو رجل دين معادٍ لحقوق المرأة".

وتفاجأت أنصاري عندما اكتشفت أن أكثر داعمي الخميني كانوا من النساء، فالغرب كان يتوقع أن النساء يدعمن نظام الشاه في ذلك الوقت، نظرًا للحرية التي تمتعن بها، ولكن العكس هو ما حصل، فالنساء انجذبن لخطاب الخميني حول العودة إلى التقاليد والأصالة الثقافية، وتحديدًا اللواتي ينتمين إلى أسر تقليدية، ولكن حتى النساء المتعلمات والحائزات على جائزة "نوبل" مثل شيرين عبادي التي كانت أول امرأة تصبح قاضية في ظل حكم الشاه كانت تدعم الخميني.

وأردفت: "بعد تأسيس الخميني للجمهورية الإسلامية عقب الثورة، أدركت النساء حقيقة ما سيحدث لهن، فجردت عبادي من منصبها كقاض بموجب الشريعة الإسلامية، وبدأ عهد اضطهاد المرأة، ولكن كما لم يحرر الشاه النساء تمامًا، لم يقيدهن الخميني تمامًا".

واستطردت: "منعت النساء من ارتداء التنانير القصيرة، وفرض عليهن الحجاب تنفيذًا للشريعة الإسلامية ، واعتمد الفصل في التعليم، ولم يعدن قادرات على العمل بحرية كما في السابق، ولكن أتي هذا بالإيجاب على بنات العائلات التقليدية، التي ارتاحت للفصل بين الجنسين ولفرض الحجاب، وبالتالي سمحت لبناتهن بالذهاب للمدرسة والحصول على التعليم".

وواصلت حديثها: "بحصول النساء على التعليم في عهد الخميني، مهدت الطريق أمامهن لتكوين النسويات للمرة الأولى في إيران تحت الحكم الأبوي، وبدأت حقوق المرأة بالازدهار ثانية، وبالتالي ما أراده الشاه تحقق في أكثر الحقب غير المتوقعة وفي الجمهورية الإسلامية اليوم تقيد النساء بالقانون، فيتوجب عليهن وضع الحجاب في الأماكن العامة، ولا يستطعن السفر دون إذن من أزواجهن، ويملك الزوج الحق في منعها من العمل بحجة أن عملها يسيء إلى كرامته".

وأوضحت النساء الناشطات في المجال النسوي في إيران، أن النظام يعتبر النسويات من تعاليم الغرب، لأنفسهن باسم الحركات النسوية الإسلامية أو المدافعات عن حقوق النساء.

وتمكنت العديد من هذه الحركات التحرر من خلال إعادة تفسير النصوص الدينية، وحققت الإيرانيات تغييرًا في حياتهن، فتمكن من تقييد القانون الذي يمنع النساء من أن يصبحن قاضيات، وتمكن من الضغط على البرلمان باشتراط زواج الرجل امرأة ثانية بموافقة الأولى، وبالرغم من أن هذه تغييرات بسيطة، ولكنها ذات معنى بالنسبة للإيرانيات.

وتؤمن المؤرخة الإيرانية أنصاري، بأن أي تغيير سيحدث في إيران خلال الفترة المقبلة، ستكون النساء هي من يحملن رايته الأولى.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النسوية الإسلامية والتنانير القصيرة حقيقة عن المرأة الإيرانية النسوية الإسلامية والتنانير القصيرة حقيقة عن المرأة الإيرانية



GMT 16:29 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

كامالا هاريس تنتقد ترامب بعد نشرها تقريرا يكشف وضعها الصحي

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 16:14 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

انتحار شاب "30عامًا" في جماعة قرية اركمان

GMT 14:23 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

تصميم فندق على هيئة آلة جيتار في أميركا

GMT 04:24 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مصر تقترب من تحديد موقع مقبرة زوجة توت عنخ آمون

GMT 05:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم حملة للتبرع بالدم في جرسيف

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib