طفلتان لاجئتان تصنعان دُمى من القماش لتتذكرا سورية قبل الحرب
آخر تحديث GMT 06:29:06
المغرب اليوم -

طفلتان لاجئتان تصنعان دُمى من القماش لتتذكرا سورية قبل الحرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طفلتان لاجئتان تصنعان دُمى من القماش لتتذكرا سورية قبل الحرب

مجمع اللاجئين السوريين في سهل البقاع في لبنان
بيروت - المغرب اليوم

شمس وسها شقيقتان سوريتان جميلتان تعيشان في مُجمع يقطنه لاجئون في سهل البقاع بلبنان. وكان عمرهما سبع وخمس سنوات عندما اضطرتا إلى الفرار مع أُسرتهما من حلب بسبب الحرب.

ولأنهما كانتا صغيرتين ولا تفهمان الحرب الأهلية المُستعرة في بلدهما فان الشقيقتين افتقدتا اللعب مع بنات الأعمام والعمات وصنع دُمى (عرائس) من القماش -محشوة بقصاصات أو ملابس قديمة- معا في البيت.

وتتذكر الأخت الكبرى شمس دوي القنابل التي كانت تسقط حول بيت أُسرتها قبل أن تغادر حلب.

وقالت شمس "تيجي الطيارة وتزت (تلقي) براميل. بنخاف وبنتخبى ونصير نعيط. ونصير نبكي."

وعندما فرتا من حلب مع الأُسرة تركت الشقيقتان دُماهما التي صنعتاها من القماش في البيت ..وحرصتا على إخفائها حتى لا تضيع أو تُسرق فوضعتاها في كيس وأخفياه في الفرن.
وتسبب داء السكري في فقدان والد شمس وسها بصره. وتكافح أمهما لإعاشة الأُسرة بالمعونة التي تتلقاها.

ولتساعد طفلتيها على تذكر الأيام السعيدة في حلب قبل تفجر الصراع السوري اقترحت الأُم على شمس وسها أن تصنعا دُمى جديدة باستخدام القماش الفائض الذي يتبقى من عملها في حياكة الملابس وتمسكت الصغيرة سها بالفكرة وسعت لتنفيذها.

وعن ذلك قالت سها "بعد يوم ماجينا لهون قلت لشمس ليش ما بنعمل لعب ونصير نعمل مثل بسورية."

وتستخدم الشقيقتان قماشا ملونا في صناعة الدمى وتحشواها بقصاصات أو ملابس قديمة قبل حياكتها ثم تثبتان زينتها وشعرها في آخر مرحلة.

وعن صناعة الدمية أو العروسة قالت شمس "جبت قماشة قدها وخيطتها وخلصت خياطة وقلبتها وحطيت بها رُقع..سويت الرأس وحطيتها. بس الشعر آخر شيء نحط لها إياه."

وتفتخر الشقيقتان بالدمى التي تصنعاها بأيديهما وتلعبان بها أمام بيتهما المؤقت في المجمع.

وقالت سها "عم بأصنعهن أحسن ما حدا غيري يصنعهن يستفيد من حقهن. أنا بأصنعهن لحالي."

وتسبب الصراع الذي احتدم في سوريا بعد الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد عام 2011 في مقتل أكثر من 250 ألف شخص وفرار ما يزيد على 4.2 مليون آخرين من سوريا.

وعلى الرغم من تدمير الحرب للأخضر واليابس في بلدهما لا تزال هاتان الشقيقتان الصغيرتان تتذكران بعض أوقاتهما السعيدة هناك.
وتحلم شمس وسها باليوم الذي تعودان فيه للوطن وتنقذان عرائسهما التي تخفياها في فرن البيت.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طفلتان لاجئتان تصنعان دُمى من القماش لتتذكرا سورية قبل الحرب طفلتان لاجئتان تصنعان دُمى من القماش لتتذكرا سورية قبل الحرب



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 03:53 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة ذا بيست

GMT 09:55 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

غاريدو يتأسف لتعادل الرجاء أمام المغرب التطواني

GMT 07:49 2021 السبت ,31 تموز / يوليو

بلاغ جديد من وزارة الصحة لعموم المواطنين

GMT 17:15 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

فيديو فاضح لـ”روتيني اليومي” يُغضب المغاربة

GMT 23:22 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مونشجلادباخ يدك شاختار بسداسية خارج أرضه في دوري الأبطال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib