القاهرة - المغرب اليوم
يتأثر الطفل تأثراً مباشراً بالبيئة المحيطة به مما يجعله عرضة للعديد من الاضطرابات النفسية والسلوكية وخاصةً مع وجود الخلافات الأسرية التي تخلق جو من التوتر والانفعال ينعكس أثره على الطفل وعاداته مسبباً بعض الاضطرابات السلوكية مثل: الميول العدوانية، التبول اللاإرادي، مصّ الإصبع.
وهذه الاضطرابات تحتاج في علاجها للحب والاهتمام والصبر من كلا الأبوين، أما تعنيف الطفل وتأنيبه فكلها أشياء مرفوضة لأنها تؤدي عادةً إلى مزيد من الاضطراب.
وإليكِ بعض النماذج عن الاضطرابات السلوكية في الأطفال وكيفية التعامل معها.
كثرة التقلب والدوران على الفراش:
هذا السلوك عند الأطفال يشبه السلوك عند الكبار حين يقومون بالنقر على المنضدة أو بهز أرجلهم عند الجلوس للتخفيف من الشعور بالتوتر. فالطفل يجد في كثرة التقلب والدوران في الفراش من جهة لأخرى متنفس عن شعوره بالكبت أثناء اليقظة.
وإذا لم يكن هذا الشعور مزعجاً أو متكرراً فيفضل تجاهله..وسيختفي عادةً بعد تجاوز الطفل سن الثالثة من العمر.
مشكلة مصّ الإصبع:
يشير الكثير من الأطباء أن مشكلة مص الإصبع تحدث للطفل الذي لم يأخذ حقه كافياً من الرضاعة سواء الطبيعية أو الصناعية،
ولذلك ننصح الأمهات بضرورة الاستمرار في الرضاعة لفترة كافية لحاجة أطفالهم. وأحياناً يكون مص الأصبع تعبير مؤقت عن شعور الطفل بالملل وعدم الارتياح.
وهذا الاضطراب يزول عادة ببلوغ الطفل سن الخامسة ولا داعي لتعنيف الطفل، ويجب على الأم الحرص على تنظيف يد الطفل وتقليم أظافره باستمرار لتجنب أصابته بعدوى ميكروبية عن طريق الفم.
قضم الأظافر:
يميل بعض الأطفال في كثير من الأحيان إلى هذا السلوك عند الشعور بالغضب وعدم الارتياح، وأفضل طريقة للتعامل مع هذا السلوك هي صرف انتباه الطفل إلى شيء آخر كلما بادر بقضم أظافره. بينما يؤدي تأنيب الطفل إلى زيادة التمسك بهذه العادة.
الغيرة:
(طفلي يغار من المولود الجديد)
الغيرة من قدوم المولود الجديد واهتمام الأم به هو أحد النماذج الشائعة للغيرة بين الأطفال. وللتغلب على هذا الشعور عند الطفل يجب على الأم أن تهيئ طفلها الأول لاستقبال المولود الجديد بأن تذكره بمولده، وأن تحكي له عما يحتاجه المولود من رعاية، كما يجب أن تقنعه بأن قدوم المولود الجديد لن يغير حبها واهتمامها به. ويعبر الطفل عن شعور الغيرة بطرق مختلفة سواء كانت نفسية أو جسمانية..بأن ينزوي مكتئباً في أحد أركان الحجرة، أو يتبول في الفراش ليلاً، أو يفقد شهيته للطعام.
وأهم ما ينصح به خبراء الطب النفسي للأطفال أن يحرص الآباء على المساواة بين أبنائهم في العناية والاهتمام. وأن يتجنبوا المقارنة بين الأطفال وتفضيل احدهم على الأخر خاصةً أمام الأهل والأصدقاء.
وتذكري دائماً أن التوتر والانفعال والخلافات الأسرية هي السبب الرئيسي لاضطرابات السلوك في الأطفال، وأن إظهار الحب والاهتمام لطفلك هو السبيل الأمثل لنشأة الطفل السليمة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر