الآثار النفسية لتوبيخ الطفل بإستمرار
آخر تحديث GMT 04:37:23
المغرب اليوم -

الآثار النفسية لتوبيخ الطفل بإستمرار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الآثار النفسية لتوبيخ الطفل بإستمرار

القاهرة - المغرب اليوم

التوبيخ أو تأنيب الطفل هو وسيلة منتشرة لتهذيب الأطفال، واشعارهم في نفس الوقت بالمهانة، واشعار الطفل أن ما يبذله من مجهود لا يكفي. وهذا الاسلوب يترك ندوباً لا تُمحى مدى الحياة في نفسية الطفل.

هذا الأسلوب يستخدمه الاهل في كل البيوت تقريباً. وهو لا يمارس عن قصد وانما هو نتاج ما توارثه الآباء جيلاً بعد جيل. هذا الأسلوب ليس ببعيد عنا جميعاً، وابسط أمثلته هو "لا تبكي كالأطفال"، "أنت طفل غير مهذب" و" هل انت غبي؟" بالاضافة للتوبيخ العلني للطفل امام أقرانه أو امام باقي افراد الأسرة.
مفهوم "الذات" 

"الذات" هي الصورة التي نحتفظ بها لأنفسنا بداخلنا. وتحتوي على نسخة من طبيعتنا، وقدراتنا، والتصرفات النموذجية لطبيعتنا في المواقف المختلفة. وتنمو هذه الصورة من الطفولة من خلال المواقف المختلفة. وتترسخ تلك الصورة من رأي الآخرين فينا. وعند استعمال الآباء لأسلوب التأنيب والتوبيخ المهين، وتوجيه عبارات للطفل مثل انه "غبي" أو انه "لا يستطيع التصرف" أو انه "غير مؤدب" تترسخ هذه الصورة في نفس الطفل وتصبح هي مفهومه عن "ذاته". مما يؤدي الى تخبط في قراراته وتحطم نفسيته في الكبر. وعندما نظل نزرع في الطفل انه سيء التصرفات فانه بالفعل عندما يكبر سيتصرف على انه سيء بدون وضع اعتبار لرأي من حوله، فهكذا يراه الناس أصلاً!
الطريق الاسهل

نحن لدينا عادة في اختصار الحكم على اي طفل بسلوكه فقط ولا ننظر الى نفسية الطفل وراء هذا السلوك. والطريق الأسهل هو التأنيب لأنه يأتي بنتائج فعالة وسريعة. ولكن الأصح هو محاولة تقويم الطفل، وتعليمه بالهدوء، وافهامه نتيجة افعاله، وارشاده الى الطريق الصحيح. وهذا بالطبع يحتاج الى مجهود ووقت أطول، ولهذا كلنا ننزلق الى الطريق الأسرع والأسهل والفعال من وجهة نظرنا وهو للأسف الطريق الخاطئ.
العواقب

التوبيخ لا يقلل من ارتكاب الطفل للسلوك السيء، وقد يرتكب نفس السلوك من وراء الأهل. ويؤثر التوبيخ على نفسية الطفل على المدى البعيد في انه يريد ان يفرض عقابه على الجميع. وينمو ذلك الطفل وهو عدواني وله سلوك مدمر للنفس، ولا يستطيع الالتزام في علاقات طويلة المدى. وقد يصل الامر الى العيش في عزلة ويقوم الطفل بتعويض شعوره الذاتي بالامتهان الى شعور بالتعالي على الآخرين والتنمر والمعاملة السيئة.
الطرق البديلة

هناك العديد من الوسائل البديلة للتوبيخ المهين، ومنها التعليم أثناء اللعب حيث أنه أثناء اللعب يكون الطفل متفتح للتعلم، واستقبال المعلومات بشدة ويمكن تعليمه الحدود والسلوك. أيضاً التربية الظرفية عليك الاستفادة منها بشكل سليم، وهي ما ينتج عن الظروف اليومية والمواقف الاعتيادية ومنها يمكنك تمرير نصيحة او تمرير معلومة بداخل كل موقف بدون اهانة للطفل امام الناس، مع تعليمه كيفية الخروج من المشاكل.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآثار النفسية لتوبيخ الطفل بإستمرار الآثار النفسية لتوبيخ الطفل بإستمرار



GMT 18:13 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أسباب تجاهل الرجل للمرأة

GMT 18:11 2023 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

أسباب حساسية البشرة أثناء الحمل

GMT 23:36 2021 الجمعة ,15 تشرين الأول / أكتوبر

علاج فورما للبشرة هو بديل ممتاز لعمليات شد الوجه

GMT 02:41 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل المستحضرات للحصول على بشرة خالية من الجفاف في خريف 2021

GMT 01:40 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات بياض الثلج لبشرة مشرقة في فصل الخريف

GMT 02:02 2021 الجمعة ,17 أيلول / سبتمبر

تمارين يوغا الوجه للتخفيف من التجاعيد

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:17 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
المغرب اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 04:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ملفات ساخنة على طاولة لجنة بطاقة الصحافة المهنية في المغرب
المغرب اليوم - ملفات ساخنة على طاولة لجنة بطاقة الصحافة المهنية في المغرب

GMT 16:05 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سر غياب الأميرة للا سلمى عن الساحة المغربية منذ يونيو 2017

GMT 05:40 2020 الخميس ,11 حزيران / يونيو

طائرة البحرين تتراجع عن المشاركة في "كأس آسيا"

GMT 14:16 2019 الجمعة ,26 تموز / يوليو

لبنى أبيضار تدخل القفص الذهبي للمرة الثالثة

GMT 11:15 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نهضة بركان يمدد عقد العربي الناجي حتي عام 2022

GMT 06:40 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

ملابس فصل الربيع في خمسة أنماط للشعور بالراحة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib