القاهرة - المغرب اليوم
بطبيعة الحال دائماً ما تحدث أمورٌ بحياة الزوجين قد لا تكون ضمن التوقعات وقد يكون تأثير حدوث بعض الأمور الغير مخطط لها بمثابة صدمة قد لا يكون التعامل معها سهلاً و إن كانت قضية أو حدثاً بسيطاً، مما يحتم على المخطوبين زيادة الوعي والمعرفة بطبيعة الأمور التي قد تحدث أو تستجد حتى يتم التعامل معها بعقلانية وإدراك وحكمة وعدم تحولها إلى صدمة ينتج عنها الرفض أو الهروب من إيجاد الحلول لها.
فتفاصيل الحياة اليومية للطرفين خلال فترة الخطوبة تختلف كثيراً عن تلك التفاصيل التي سيعيشها الطرفين في منزلهما الجديد، وبالتالي لابد من التروي بتقييم هذه المستجدات التي ستغير من شكل أسلوب الحياة الجديد للطرفين، ومن تلك الأمور التي عادةً ما تكون مفاجئة لأحد الطرفين أو كليهما :
معرفة أكثر أسلوب حياة الشريك :
فهو لم يتواجد مع شريكه بشكلٍ يوميٍ ولم يحظى بمعرفة التفاصيل الدقيقة لتصرفات شريكه، سواءً ما يتعلق بالرتابة والنظافة والنظام حيث أنه من الطبيبعي خلال المرحلة السابقة أن يحاول كل منهما يحاول إظهار أناقته ومستوى رتابته بأفضل شكلٍ ممكن، ولكن الآن لا يمكن الإستمرار بالمجاملة والتمثيل أو التظاهر، فيبدأ الطرفين بإبداء وجهات النظر على أقل الأمور أهمية مثل ترتيب المكان وترك الحاجيات والملابس فقد إعتاد الطرفين على وجود أطراف آخرين يتولون مسؤلية إدارة ترتيب المنزل والإهتمام بهذه التفاصيل، إضافةً إلى أن لكل منهما أسلوب وطريقة للعيش حتى بما يتعلق بإبقاء الأنوار خلال النوم أو ترك الأبواب مغلقة وما إلا ذالك من أمور إعتاد كل طرف على العيش بها.
مسؤوليات جديدة :
لا يخطر ببال كل الأزواج أن مسؤلية التبضع للمنزل وتوفير حاجياته اليومية قد تصبح من الأمور ذات الأهمية القصوى على قائمة أعماله اليومية، مما سيشكل تحدياً مستمراً لقدرته على تنظيم وقته بطريقة أخرى لتلبية إحتياجات بيته و زوجته و أطفاله قريباً.
ضيوف وزوار جدد :
بلا شك أن مراسم التبريك والتهنئة لن تنتهي مبكراً، فبمجردإنتهاء حفل الزفاف وشهر العسل وعودة العروسين لبيتهما سيبدأ مهرجان إستقبال الزوار بشكلٍ مستمرٍ سواءً من أفراد العائلتين أو حتى من الأصدقاء والجيران، مما يضع مسؤلية أخرى للقيام بواجب و أصول الضيافة للمهنئين وقد لا يتوقع أحد الطرفين وجود هذه المهمة على قائمة الأعمال مباشرة بعد العودة إلى المنزل.
دعوات ومناسبات وأحداث أسرية مستمرة :
وهي من أكبر التحديات للطرفين فلكل أسرة مناسبات خاصة وظروف مختلفة تتطلب منهما سويا أو من أحدهما الإستمرار بالحضور والتواجد بهذه المناسبات السعيدة والحزينة، مما قد يثير إستياء الطرف الآخر لعدم علمه بوجود مثل هذه المسؤوليات ضمن نطاق أسرة الطرف الآخر.
إلتزامات أسرية جديدة :
أصبح للطرفين كيان جديد وينطبق عليهما ما لم يكن سابقاً ضمن مسؤلياتهما بإعادة الزيارة وتقديم الهدايا والمشاركة بالواجبات الأسرية تجاه الأقارب و الأصدقاء وأصبحت الآن ضمن إطار الحياة الجديد.
مشاعر و أحاسيس عاطفية جديد :
لكلٍ من الطرفين طريقة مختلفة بإستيعاب وترجمة تصرفات الطرف الآخر، فقد يفهم من إستمرار سهر أحدهما عدم رغبته بالتواجد مع الطرف الآخر، أو قد يتسبب شخير الزوج بحرمان الزوجة من النوم العميق مما يحبطها، أو حتى وجود الغيرة عند ملاحظة إرتباط شريكه بأصدقائه السابقين من خلال التواصل المستمر معهم هاتفياً أو عبر غرف الشات والفيس بوك وغيرها من وسائل التواصل.
مسؤولية مالية :
بكل تأكيد يأخذ هذا المحور حساسية خاصة فالدخل المالي للطرفين معروف ومازالت الحياة ببدايتها وبالتالي فإن المتطلبات ستستمر وتتزايد مع الأيام وإن كان الدخل المالي محدوداً، مما يشكل مفاجئةً جديدةً لكيفية التعامل مالياً و السيطرة على المصروف ورصد المدفوعات تجنباً لوقوع كوارث مالية مستقبلية.
دخلاء و ناصحين في الأجواء :
مما لا شك فيه أن كثيراً من أفراد الأسرة وخصوصاً الحماة سيكون لهما الكثير من محاولات التدخل والتغيير رغبةً منهم بحماية العروسين ومنحهم أفضل حياة ممكنة، مما يشكل أيضاً مفاجئة جديدة بما تتطلبه الحياة من مراعاة لمشاعر الآخرين والقبول بالنقد البناء وإمتصاص بعض المهاجمين بدون خسائر بالعلاقات الأسرية وهذا يتطلب حنكة ومهارة عند الطرفين للإستمرار بالتعامل مع من حولهم بإحترامٍ وضمن ما يضمن حماية خصوصيتهم وكيانهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر