إصلاح التعليم ليس شعارًا
مقتل وإصابة 75 شخصاً بمختلف مناطق سوريا من 27 نوفمبر حتى 4 يناير بسبب مخلفات الحرب وقوع انفجارات في مستودعات ذخيرة كانت تابعة للجيش السوري في محيط دمشق حركة حماس تُوافق على قائمة بأسماء 34 رهينة قدمتها إسرائيل لتبادلهم في اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار هروب جندي إسرائيلي قبل اعتقاله في البرازيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم حي رأس خميس شمال شرق القدس المحتلة وسط إطلاق قنابل الغاز السام عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها
أخر الأخبار

إصلاح التعليم ليس شعارًا

المغرب اليوم -

إصلاح التعليم ليس شعارًا

عمرو الشوبكي

شعارات إصلاح التعليم اختزلها الحكم فى منع الدروس الخصوصية، ومحاسبة المدرسين المخالفين، وهتف الجميع: عام دراسى قادم بلا دروس خصوصية، وكل مخالف سيُفصل وسيُحرم من «جنّة» العمل فى مدارس الحكومة.

وإذا كان ذلك هو حال الخطاب الرسمى فإن الواقع، كما هى العادة، جاء مختلفاً عن الشعار، وفق ما جاء فى رسالة الأستاذ خير فهيم، المقيم بمدينة الأقصر فى صعيد مصر، وجاء فيها:

عزيزى الفاضل الدكتور عمرو الشوبكى

تحية طيبة وبعد...

أكتب لك بصفتى من القراء الذين يحرصون على متابعة مقالاتك، وكذا أحاديثك التى تتسم بالموضوعية والرصانة، مما يجعلنى أكن لك التقدير والاحترام.

أما رسالتى لكم فهى أننى مدرس منذ ما يقرب من عشرين عاماً من الأقصر، كما أننى مسيحى الديانة، وهكذا فإننى أحمل من خلال مهنتى وديانتى قضيتين بالغتى الأهمية، هما قضية انهيار التعليم وقضية التمييز الدينى الذى يصل فى بعض الأحيان إلى الاضطهاد.

- أما عن الأولى فإنه بحكم خبرتى التى تناهز العشرين عاماً، فإن مشكلة التعليم تتمثل أولاً فى تحقير الدولة لأهم عنصر فى العملية التعليمية، وهو المعلم، حيث إنها دائماً ما تصوره بأنه «الذئب الذى ينهش أولياء الأمور، ويمتص دماءهم»، مع اعترافى بأنه يوجد من هم كذلك فى أى مهنة، وليس التدريس فقط، وبالتالى جعلت المعلم فى مواجهة مع المجتمع والدولة.

والمعلم فى صراع شديد بين ظروفه الطاحنة التى تجعله يبحث عن تحسين دخله، فمنهم من يعطى دروساً خصوصية، والبعض يتطرف فيها بإجبار الطلاب عليها، ومنهم من يعمل سائق أجرة بعد العمل، ومنهم من يعمل فى مطاعم ومقاهٍ وغيرها، والدولة ترى كل ذلك ولا تعالجه، بل هى تشارك فيه بكل قوة، حيث تؤلب أجهزتها والمجتمع ضد كل من يعطى دروساً خصوصية، وتنعته بأبشع الصفات، أى أنها تعالج العَرَض بطريقة غبية، وليس المرض، وأيضاً تجعل المعلم فى صراع ليتسول حقوقه المادية الهزيلة منها، هل تعلم يا سيدى أننى والآلاف من المعلمين قمنا برفع متوسط ست أو سبع قضايا ضد الحكومة لنحصل على حقوقنا.

إن المعلمين المصريين، الذين أنا منهم، يجب أن يتم تقديرهم مادياً وأدبياً ومعنوياً، ويتخلصوا من إشكالية صراع الدولة والمجتمع معهم، ويتم تدريبهم مهنياً بشكل علمى محترم يثقون فيه، وهذا لن يتأتى إلا إذا كان التعليم هو مشروع الدولة الأول، وفى القلب والعضد منه المعلم.

أما عن القضية الثانية فحدِّث ولا حرج، فالتمييز ضد المسيحيين موجود بأبشع صوره، التى تعلمها يا سيدى جيداً، فبنظرة للوزارات وكذا وكلاء الوزارات لا تجد إلا النزر اليسير ذراً للرماد فى العيون، انظر إلى مديرى الأمن، انظر إلى رؤساء الجامعات، وإلى رؤساء الأقسام فى الجامعات،

وأضف إلى ذلك مشكلة بناء الكنائس، فالدولة تبنى المساجد عندما تبنى مدينة جديدة، ولا تبنى الكنائس، بل تتعسف فى إعطاء الأراضى وتصاريح البناء لها، وأمامك عشرات الأمثلة على ذلك، ولن نذهب بعيداً، فأنا أسكن فى مدينة جديدة بالأقصر، هى مدينة طيبة الجديدة، فعندما بنت الدولة هذه المدينة شيَّدت مسجدين، وحالياً يُبنى الثالث، ولكنها لم تبن كنيسة واحدة حتى الآن.

سيدى، كُلى أمل- رغم ذلك- فى أن تنصلح أحوال البلد بانصلاح أحوال التعليم، وكذا تفعيل المواطنة بقانون صارم ينفذ بلا تلكؤ ودون حسابات أخرى.

أعتذر عن الإطالة، وأشكركم مقدماً على الاهتمام، وأترك لكم حرية كتابة اسم الراسل من عدمها.

- الراسل: خير فهيم

مدرس لغة إنجليزية بالأقصر


 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إصلاح التعليم ليس شعارًا إصلاح التعليم ليس شعارًا



GMT 19:20 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بائع الفستق

GMT 19:17 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

على هامش سؤال «النظام» و «المجتمع» في سوريّا

GMT 19:15 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

دمشق... مصافحات ومصارحات

GMT 19:13 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

السعودية وسوريا... التاريخ والواقع

GMT 19:10 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ورقة «الأقليات» في سوريا... ما لها وما عليها

GMT 19:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 18:58 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

جمال بدوي محارب قديم!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 01:28 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 05:20 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي يمدد عقد المدافع أتشيمبونغ حتى 2029

GMT 04:49 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ريال مدريد يكتسح باتشوكا بثلاثية ويتوج باللقب

GMT 06:45 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روبن أموريم يُؤكد أنه سيكون سعيد باستمرار ماركوس راشفورد

GMT 06:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أسامة الإدريسي يُؤكد أن ريال مدريد قوي وسيحضرو للقادم

GMT 06:12 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

برشلونة وليفربول يضعو تورام تحت أنظارهم

GMT 05:30 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

يوفنتوس الإيطالي يُؤكد إصابة تيموثي ويا في الفخذ

GMT 04:27 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أتالانتا يسحق تشيزينا بسداسية ويتأهل للثماني

GMT 06:17 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

نادي أتلتيكو مدريد يفتح أبوابه أمام ماركوس راشفورد

GMT 07:22 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الخميس 19-12-2024 والقنوات الناقلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib